بغداد – كتابات
تواصل الحكومة العراقية بالتنسيق مع هيئة الحشد الشعبي إجراءت من شأنها التأكيد لواشنطن السير في الطريق الصحيح نحو تبديد مخاوفها بشأن انتشار الكيانات المسلحة في العراق.
إذ أغلقت مديرية أمن الحشد الشعبي “مقرين وهميين” جديدين ضمن حملة إغلاق مقرات وهمية تنتحل صفة الحشد وسط العاصمة بغداد، والتي انطلقت بعد عرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قائمة ضمت أكثر من 60 فصيلا مسلحا على الحكومة العراقية أن تجمدها وسحب السلاح منها وإلا تعرضت للاستهداف على يد إسرائيل.
مديرية الحشد الشعبي قالت، في بيان لها الخميس 14 شباط / فبراير 2019، إن قوة من أمن الحشد داهمت مقرين جديدين يدعيان الانتماء للحشد وأغلقتهما، لافتة إلى أن المقر الاول يحمل اسم “دعاة الإسلام”، وكان سابقا يحمل اسم “كتائب زينب الكبرى”، إذ تم ضبط جوازات سفر وكتب وتخاويل مزورة باسم الحشد الشعبي.
أما المقر الثاني، فقالت المديرية إنه مقر “اسد الله الغالب” في ساحة التحرير بمنطقة الباب الشرقي، إذ تم العثور على متسمسكات مزورة كذلك باسم الحشد.
تأتي تلك التحركات بعد نصيحة إيرانية بضرورة إظهار التحرك ضد الكيانات والفصائل المسلحة “المجهولة”؛ للتأكيد للرأي العام العالمي والأمريكي أن الدولة تتحرك بقوة لإغلاق هذا الملف، وكذلك للتأكيد على أن الحشد الشعبي مؤسسة وطنية تطهر نفسها بنفسها أولا بأول تحت سيادة الدولة العراقية, خشية التهديدات الأمريكية الأخيرة.
وقبل أسبوع أغلقت قوة من أمن الحشد الشعبي، 4 مقرات وهمية تنتحل صفة الحشد في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، كما تم اعتقلت أمين عام لواء أبي الفضل العباس أوس الخفاجي خلال العملية نفسـها.
