19 أبريل، 2024 8:12 م
Search
Close this search box.

“الحشد الشعبي” .. يستغل أزمة كورونا كغطاء لمواجهات حربه بالوكالة على الأميركان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – هانم التمساح :

أطلقت هيئة (الحشد الشعبي)، حملة وصفتها بعملية وقائية كبرى باسم: “كبح الجائحة”؛ لمواجهة تفشي جائحة فيروس “كورونا”، بمشاركة 1200 آلية نشرت في جميع مناطق العاصمة، “بغداد”، ضمن حملة وعي.. فيما يرى مراقبون أن هذه الحملة ليست بريئة لوجه الله والوطن، لكن للهيئة فيها مآرب أخرى وهي  الاستغلال السياسي والشعبي لظروف وملابسات الجائحة الوبائية.

تحركات لمواجهة القوات الأميركية تُنذر بخطر !

وحذر المراقبون من التحركات الواسعة التي يقوم بها (الحشد الشعبي) في مختلف المناطق، تحت إدعاءات مواجهة فيروس “كورونا”، وقالوا: إن تحركاته لم تظهر إلا في الساعات الأخيرة، وهي ليست لـ”كورونا” على الإطلاق، ولكن لإخفاء ونشر العديد من الأسلحة في المدن العراقية تحسبًا لهجمة وشيكة من القوات الأميركية على مواقع الميليشيات.

وطالبوا الحكومة بكف يد الحشد عن هذه العملية وإعطاء الأمور لوزارات “الداخلية” أو “الدفاع”؛ كما هو الحال في مختلف دول العالم.

وشددوا أن تحركات (الحشد الشعبي) العسكرية، تحت إدعاءات فيروس “كورونا”؛ ستحول مختلف المدن في “العراق” والعاصمة، “بغداد”، لأهداف يتم قصفها لملاحقة إرهابيو “إيران”، بحسب المراقبين.

أكبر عملية وقائية..

وقالت الهيئة، في بيان؛ أنها أطلقت عملية وقائية كبرى باسم “كبح الجائحة”، لمواجهة فيروس “كورونا” في مناطق تفشي الوباء في العاصمة، “بغداد”، وبمشاركة 5000 عنصر و1200 آلية نُشرت في جميع مناطق العاصمة ضمن حملة وعي.

وأضافت أن العملية إنطلقت من أربع مناطق وهي أكبر عملية مركزية في “العراق”؛ وستستمر في جميع أحياء العاصمة، “بغداد”، لحين زوال خطر الوباء !

وأضاف بيان لحملة “وعي” أن: “الحملة ستنطلق ضمن الجهود الواسعة التي يبذلها (الحشد الشعبي) بمختلف مديرياته وتشكيلاته في محافظات العراق، ومنذ بداية انتشار الوباء في البلد”.

وأن جهد الحملة سيوزع على الأماكن الأكثر تعرضًا للفيروس؛ وسيتم استخدام المعايير الصحية والبيئية في عمليات التعفير والتعقيم والتنظيف. وتابع البيان، أن: “هذه الحملة تعتبر المرحلة الثانية من المواجهة مع (كورونا) بعد نجاح المرحلة الأولى في الحد من تهديد الجائحة في المحافظات”.

وأطلق اللواء (21) في “الحشد الشعبي”،  حملة: “محنتنا واحدة” لمساعدة أهالي “الديوانية” في مواجهة فيروس “كورونا” والحد من انتشاره.

وذكر بيان لإعلام الحشد، أنه استجابة لنداء المرجعية أطلق اللواء (21) حملة تعفير وتطهير واسعة في قضاء “آل بدير” والمناطق الريفية في “الديوانية” وتوزيع مواد غذائية بين العوائل الفقيرة.

الحملة عقب وصول “قا آني”..

مراقبون، قالوا إن حملة (الحشد الإرهابي) إنطلقت بعد ساعات قليلة من وصول قائد (فيلق القدس)، “إسماعيل قا آني”، إلى “العراق”، وهي التوجيهات التي أشار بها. بعد اجتماعه مع قادة الميليشيات وأذرع “إيران” في “العراق”، وفي مقدمتهم “عمار الحكيم” و”هادي العامري” و”نوري المالكي” وغيرهم، وكشفوا أن هدفها التأهب للضربة الأميركية القادمة. قرب الحدود مع “العراق”، وفق (المرصد السورى لحقوق الإنسان).

عودة الصراع على أرض العراق..

ومرة أخرى عادت تبعات الصراع “الأميركي-الإيراني” للإشتعال على أرض “العراق”، وكان قد قُتل 18 عنصرًا من قوات (الحشد الشعبي) العراقي في منطقة “الحسيان” في منطقة “البوكمال” في قصف، منذ أيام، في هجوم “نفذته ثلاث طائرات استهدفت قاعدة الإمام علي ومنطقة الحسيان فى منطقة البوكمال؛ بالقرب من الحدود مع العراق، التي تتخذها الميليشيات الموالية لإيران مقرات عسكرية لها”.

ويأتي ذلك بعد سقوط 18 صاروخًا على قاعدة (التاجي) العسكرية، التي تؤوي جنودًا أميركيين، شمال “بغداد”، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي، بحسب ما كشف مسؤول عسكري أميركي.

وكانت وسائل إعلام رسمية سورية قد أعلنت، في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء؛ إن طائرات مجهولة ضربت أهدافًا جنوب شرقي مدينة “البوكمال”، حيث يوجد منفذ حدودي إستراتيجي مع “العراق”، لكن ذلك لم يُسفر سوى عن أضرار مادية، ولم تذكر وسائل الإعلام أي تفاصيل. وأضافت أن “إسرائيل” هاجمت قواعد إيرانية بالمنطقة عدة مرات منذ بداية العام.

و”البوكمال”، حيث يوجد منفذ حدودى بين “العراق” و”سوريا”، تُعد مدينة حاسمة بالنسبة لمساعي “إيران” من أجل تعزيز سطوتها المتنامية على ممر يمتد من “طهران” إلى “بيروت”، وإنتزعت قوات (الحشد الشعبي) العراقية، المدعومة من “إيران”، السيطرة على “البوكمال” المُطلة على نهر “الفرات” من تنظيم (داعش)، في أواخر عام 2017.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب