بغداد – كتابات
توعد فصيلان مسلحان تابعين للحشد الشعبي بالرد على إسرائيل بعد أن أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي مسؤوليتها رسميا عن الاستهدافات الأخيرة التي طالت معسكرات ومخازن أسلحة الحشد الشعبي.
فما بين ترك الرد للحكومة أو التوعد، كشف أحمد المكصوصي نائب الأمين العام لكتائب سيد الشهداء في تصريحات له الاثنين 30 سبتمبر / أيلول 2019، إن الحشد الشعبي كان على علم منذ شهر تقريبا بأن من يقف وراء الاستهدافات الأخيرة هو سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكدا أن الأمريكان هم من أكدوا لعبد المهدي تنفيذ إسرائيل لتلك الهجمات.
المكصوصي أوضح أن عبدالمهدي أكد هذا الموقف في عدد من الجلست الخاصة مع قيادات الحشد، وأنه فقط كان ينتظر الإعلان الرسمي.
الأمين العام لكتائب سيد الشهداء قال إنه وبدوره يدعو حكومة عبد المهدي إلى اتباع الأساليب الدبلوماسة، عبر تقديم شكاوى في مجلس الأمن والأمم المتحدة وكذلك المحكمة الدولية.
لكنه عاد ليؤكد أن كل الخيارات مفتوحة وأن الفصائل تحتفظ لنفسها بحق الرد، خاصة وأن إسرائيل ليست ببعيدة عن مرمى النيران، على حد قوله.
كما أكد التحضير لاجتماع شامل لفصائل متنوعة تابعة للحشد خلال يومين بالعاصمة بغداد؛ لمناقشة الخطوات الواجب اتباعها في الفترة المقبلة بالتنسيق مع عبد المهدي حتى لا يتم إحراجه دوليا.
فيما كشف حامد الجزائري نائب الأمين العام لحركة سرايا الخراساني، امتلاكهم المعلومات وتفاصيل عمليات الاستهداف التي نفذتها إسرائيل قبل إعلان عبد المهدي اليوم ذلك رسميا خلال لقاء له على فضائية الجزيرة.
الجزائري توعد إسرائيل بالرد القريب، لكن ليس شرطا أن يأتي من داخل الأراضي العراقية، بل ربما تقوم به فصائل “المقاومة” من سوريا أو لبنان بما يتناسب مع حجم الخسائر المادية والبشرية التي سببها العدوان الإسرائيلي على مقرات الحشد.
تتزامن تلك التصريحات مع إعلان عبدالمهدي نتائج التحقيق بالتفجيرات التي استهدفت معسكرات الحشد وتأكيده وقوف إسرائيل وراء تلك العمليات، مبديا مخاوفه من وجود “شبح حرب” في المنطقة والعراق تريد إسرائيل إشعالها.