بغداد – كتابات
في تعمد واضح لتجاهل رغبات واشنطن الداعية لإخراج فصائل الحشد الشعبي من المحافظات السنية وإبعاده عن المشهد السياسي، قاد الحشد اجتماعا في نينوى للوقوف على آخر التطورات الأمنية.
الحشد قال في بيان له، الأحد 3 آذار / مارس 2019، إن اجتماعا أمنيا مشتركا عقد بين قيادات القوات الأمنية والحشد الشعبي بحضور محافظ نينوى نوفل العاكوب واعضاء في مجلس محافظة نينوى للوقوف على آخر التطورات والأوضاع الأمنية والتصدي لما قال الحشد إنها محاولات تنظيم “داعش” لزعزعة استقرار وأمن محافظة نينوى.
وبين الحشد الذي أخذ زمام المبادرة بنشر تفاصيل ما درا في اللقاء، إلى أن المجتمعين أكدوا ضرورة الحفاظ على أمن المواطنين وإعادة جميع النازحين إلى مناطق سكناهم.
اللافت أن تلك الاجتماعات تتزامن مع توقيع العراق والسعودية مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني ومكافحة الاٍرهاب بين وزارتيّ داخلية البلدين.
إذ وفق ما ذكرت الخارجية العراقية، الأحد، فإن سفير العراق في الرياض قحطان طه خلف التقى وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن عبدالعزيز في ديوان وزارة الداخلية السعودية، وتم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات، كما تم بحث توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني ومكافحة الاٍرهاب بين وزارتيّ داخلية البلدين ضمن المجلس التنسيقي العراقي – السعودي، وكذلك بحث موضوع منح سمات الدخول للمواطنين ورجال الأعمال العراقيين.
وهو تطور جديد في سياق محاولات متبادلة بين العراق والسعودية لضمان مصالح كل منهما عند الآخر، فالعراق يريد الاستفادة قدر الإمكان من الأموال السعودية والمساعدات، والرياض بدورها ترغب في استقطاب العراقيين واستمالتهم لضمان عدم تغلغل الإيرانيين على حدودها داخل العراق.