وكالات – كتابات :
اعتبر رئيس هيئة (الحشد الشعبي)؛ “فالح الفياض”، اليوم السبت، أن إعادة النازحين إلى ديارهم في “قضاء سنجار” تتطلب مناقشات مع حكومة “إقليم كُردستان”.
وقال “الفياض”؛ خلال كلمته في المؤتمر الأمني في “نينوى”، إن استقرار “سنجار” أمر مهم ولا وجود للمجاملات السياسية.
وأضاف أن “العراق” تعرض لأزمة كادت أن تُطيح بمستقبله؛ قبل أن تستنهضه المرجعية.
وتابع “الفياض” بالقول: ماضون في تكريّس الفصل بين هيئة (الحشد) والكيانات الأُخرى، مؤكدًا: “انتهينا من عرض مسّودة الخدمة والتقاعد لمنتسّبي (الحشد الشعبي)”.
كما أشار إلى أن (الحشد الشعبي) أصبح ضاغطًا على الفكر الطائفي وليس على (داعش) فحسّب.
وزاد “الفياض” بالقول: لا يوجد في العراق مواطن ( أ ) ومواطن (ب).
رئيس هيئة (الحشد) شدّد على أن (الحشد الشعبي) ليس بديلاً عن الجيش والأجهزة الأمنية، منوهًا إلى أن (الحشد) استطاع أن يُنصف المكونات التي ظلمت.
ويُحمّل المسؤولون في حكومة “إقليم كُردستان”، المجتمع الدولي، والحكومة العراقية؛ مسؤولية بقاء نحو: 300 ألف إيزيدي في مخيمات النزوح لعدم تنفيذ “اتفاقية سنجار”؛ المبّرمة بين “أربيل” و”بغداد”.
في 03 آب/أغسطس من العام 2014، هاجم عناصر تنظيم (داعش)؛ “قضاء سنجار”، غربي محافظة “نينوى”، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإيزيديين، فضلاً عن تشريدهم وتدمير مناطقهم.
هذا على الرغم من اختطاف آلاف آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين ما يزال مصير الكثير منهم مجهولاً.
ويوجد نحو: 300 ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، معظمهم في “إقليم كُردستان” فيما لم يُعد سوى أكثر من: 20 الف أُسرة إلى “قضاء سنجار”؛ ذات الغالبية من اتباع هذه الطائفة، وذلك بعد تحريرها من قبضة تنظيم (داعش).
واجتاح التنظيم المتشّدد في أواسط العام 2014؛ مناطق ومدن شاسعة تُقدر بثُلث مسّاحة “العراق”؛ قبل أن تتمكن القوات العراقية مسّنودة بـ”التحالف الدولي”؛ بقيادة “الولايات المتحدة الأميركية”، من استعادتها من قبضة التنظيم المتشّدد في عملية عسكرية استغرقت ثلاث سنوات.
يُذكر أن “بغداد” و”أربيل” كانتا قد توصلتا؛ في 09 تشرين أول/أكتوبر 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في “سنجار” ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكلٍ مشترك إلإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكلٍ فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقًا لمسؤولين في “إقليم كُردستان”.