وكالات – كتابات :
يستمر سكان محافظة “الحسكة”، شمال شرق “سوريا”، بالتطاهر والاحتجاجات، لليوم الثاني على التوالي، وسط تطور درامي تجسد بقطع أهم الطرق الدولية التي تسلكها قوات الجيش الأميركي، لتمرير القوافل اللوجستية من “العراق” دخولاً، وتهريب قوافل “النفط” المسروق خروجًا، مع ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين المحتجين.
وأفادت وسائل إعلام؛ أن المتظاهرين من أبناء القبائل العربية، واصلوا قطع طريق عام: (الحسكة-دير الزور)، من بلدة “مركدة”، في أقصى جنوب المحافظة، وحتى قريتي: “قانا” و”الكرامة”، شمالاً، مرورًا بمدينة “الشدادي” النفطية، وبلدة “47” وبلدة “العريشة”، اليوم الأربعاء؛ مع محاولات أميركية حثيثة للتواصل مع المحتجين، الذين يطالبون بطردهم مع مسلحيهم الموالين لهم من تنظيم (قسد)، من مناطقهم بشكل كامل.
“قسد” والقوات الأميركية مرفوضة..
ونقلت شبكة أنباء؛ عن مصادر محلية بريف “الحسكة” الجنوبي؛ بأن: “وفدًا أميركيًا يرافقه مترجم من الجنسية العراقية؛ حاول التواصل والوصول إلى المتظاهرين في قرية، عجاجة، جنوبي الحسكة والقرى الأخرى، حيث أكد المتظاهرين رفضهم عبور أي سيارة عسكرية تابعة لأميركا أو تنظيم (قسد)، عبر الطريق الدولي: (الحسكة-دير الزور)، للوصول إلى قاعدتهم غير الشرعية، في مدينة الشدادي، التي أصبحت معزولة ومحاصرة من القرى والبلدات المنتفضة”.
ويُعد طريق عام: (الحسكة-دير الزور) الدولي، من أهم الطرق التي تسلكها قوافل نقل المعدات العسكرية للجيش الأميركي، وقوافل سرقة ونقل “النفط الخام” المسروق من حقول “نفط الجبسة”، بـ”الشدادي”، جنوبي “الحسكة”، ومن حقل “العمر” النفطي ومعمل غاز “كونيكو”، بريف “دير الزور” باتجاه الحدود (العراقية-السورية).
“قسد” يستهدف المتظاهرين..
وأكدت بعض المصادر لوكالة (سبوتنيك) الروسية؛ أن عناصر تنظيم (قسد) أخلوا جميع مقراتهم تقريبًا، في مدينة “الشدادي”؛ وبلدة الـ”47″؛ وقرية “عجاجة”، وغيرها نتيجة الضغوط الشعبية العشائرية المستمرة والغاضبة نتيجة إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل مسلحي التنظيم، الذي قام بقطع شبكة الإنترنت الفضائي المأجور الذي يتحكم به من مقرهم العسكري بالقرب من معمل غاز “الجبسة”، بريف “الشدادي”، لمنع تواصل المتظاهرين مع المحيط والعالم.
وعمت المظاهرات والاعتصامات والإضرابات العامة، جميع مناطق ومدن وقرى محافظة “الحسكة” السورية، شمال شرقي “سوريا”، لأول مرة، وبمشاركة جميع مكونات المجتمع في “الجزيرة السورية” من عرب وأكراد، وذلك ضد ممارسات وقرارات تنظيم (قسد)، الموالي للجيش الأميركي، والتي تتركز على سرقة خيرات وثروات المنطقة وتجويع شعبها ومنعهم من التعليم وإجبارهم على التجنيد الإجباري في صفوفه والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.
وبّينت وسائل الإعلام؛ أن ضحايا الاحتجاجات والمظاهرات ارتفع إلى 6 قتلى من المدنيين، وعدد كبير من الجرحى، وذلك بعد مقتل الشاب، “دحام حمادي العاني”، من سكان قرية “عبدان البورحمة”، برصاص تنظيم (قسد) أثناء مشاركته بالمظاهرة الشعبية، ضد ممارسات التنظيم في بلدة الـ”47″، على طريق (الحسكة-دير الزور)، صباح اليوم الأربعاء، حيث أقدم المتظاهرون على حرق مقرًا تابعًا لما يسمى: “الإدارة الذاتية”، ومقرًا لتنظيم (قسد)، وصهريجين لنقل “النفط الخام” في البلدة.
وفي نفس السياق أعلنت ما يسمى: “الإدارة الذاتية”، التي يقودها تنظيم (قسد)، ويدعمها الجيش الأميركي، إلغاء قرار رفع سعر المحروقات والغاز المنزلي حاليًا، خضوعًا للمطالب الشعبية والمظاهرات التي استشهد فيها عدد من المدنيين مع احتمال إجراء تعديلات عليه قريبًا.