26 ديسمبر، 2024 9:09 ص

الحريري يقطع شعرة معاوية مع عون واللبنانيون ينتحرون والمتهم .. الدولار !

الحريري يقطع شعرة معاوية مع عون واللبنانيون ينتحرون والمتهم .. الدولار !

قطع المؤتمر الصحفي الأخير لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خيط معاوية بينه وبين الرئيس اللبناني ميشال عون بعد أن رفض الحريري ورقة تكليف جديدة من الرئيس اللبناني، واعتبر الحريري أن الرئيس اللبناني يضرب بكل الحائط الأعراف الدستورية في لبنان.

ولكن بعيدا عما حدث في قصر بعبدا من حوار خلف الأبواب بين الحريري وعون لا تزال مديرية الأمن العام في لبنان تسجل حالات انتحار . وبالرغم أنه لم يرد من الجانب الرسمي تعليقا على ازدياد حالات الانتحار في لبنان سوي من المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الذي اعترف بازدياد معدلات الانتحار في الفترة الأخيرة، من دون أن يتمكن من تحديد النسبة.

وعلى الرغم من أنه لم يكن من المشاهد المعتادة رؤية اللبنانين ينتحرون ، حيث أنه من المعروف عن الشعب اللبناني أنه شعب محب للحياة والفن والأدب، ولكن انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد جعل من الانتحار خيارا وحيدا لدى العشرات، أو حتى المئات، من حالات الانتحار التي شهدتها بلاد الأرز مؤخرا، وبعضها تم النشر عنه وبعضه الآخر سوف يظل طى الكتمان.

واللافت في حالات الانتحار أنها شملت لبنانيين من كافة الفئات العمرية، منهم رجل مسن يبلغ من العمر 61 عاما، انتحر بإطلاق النار على رأسه في بيروت، وشاب يبلغ من العمر 37 سنة في مدينة صيدا بشنق نفسه داخل غرفته، بخلاف عشرات الحالات التي رصدها نشطاء وكتبوا تعليقات حولها في مواقع التواصل الاجتماعي لكن مع ذلك فإن أستاذ الطب النفسي أسعد الخليل كتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي منشورا منبهاً إلى “أن حالات الانتحار ناجمة عن اضطرابات نفسية، ولكن هذه الاضطرابات النفسية ناتجة بالتأكيد عن أوضاع اقتصادية واجتماعية طاحنة، وحيث أصبح   كل مواطن داخل لبنان قنبلة موقوتة ستفجر نفسها أو ستنفجر بوجه غيرها

وعلى خلاف حالات الانتحار في الحالات العادية التي نلجأ فيها لأطباء الطب النفسي لتحليلها فإن الاقتصاديون هم الذين يقدمون التفسير في حالة لبنان، وحيث يظل انهيارا الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي هو المتهم الرئيسي الذي يقف وراء كل حالات الانتحار. فقد أدى الانهيار في سعر الليرة اللبنانية إلى أن يسقط نحو ثلثا اللبنانيين تحت خط الفقر، وذلك بعد أن تخطى سعر صرف الليرة اللبنانية 15 ألفا مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وفي الوقت لا يوجد أفق سياسي يمكن القول عنده أن الأزمة اللبنانية سوف يظهر لها حل قريب في ظل إصرار كل مكونات الكيان السياسي اللبناني على الذهاب لحافة الهاوية بالفعل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة