“الحرس الثوري” يتأهب .. طهران تتلقى رسالة حرب إسرائيلية عبر دولة صديقة

“الحرس الثوري” يتأهب .. طهران تتلقى رسالة حرب إسرائيلية عبر دولة صديقة

وكالات- كتابات:

كشفت وكالة (رويترز)، اليوم الخميس، عن تلقي “إيران” رسالة حرب إسرائيلية، من دولة صديقة في المنطقة، في حين رد قائد (الحرس الثوري)، بأن استعداد “طهران” لمواجهة أي حروب على أي مستويات.

وقالت الوكالة؛ نقلًا عن مسؤول إيراني كبير، إن دولة صديقة في المنطقة حذرت “طهران” من هجوم إسرائيلي محتَّمل.

وقال المسؤول؛ أن: “طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيّب (اليورانيوم)؛ رُغم تصاعد التوتر الإقليمي”.

وبيّن أن: “التوتر الإقليمي المتصاعد، حرب نفسية تهدف إلى التأثير على محادثات طهران النووية مع أميركا؛ الأحد المقبل”.

من جانبه؛ أكد قائد (الحرس الثوري) الإيراني؛ “حسين سلامي”، استعداد “إيران” لمواجهة أي حروب على أي مستويات.

وأضاف “سلامي”، بحسّب موقع (الجزيرة): “نُحذر العدو بألا يرتكب أي أخطاء وأن يُفكر جيدًا في تداعيات إجراءاته”.

وأضاف أن: “العدو يُهدّدنا في بعض الأوقات؛ لكن نقول إننا مستَّعدون لأي سيناريوهات وأي ظروف”.

وكان وزير الخارجية العُماني؛ “بدر بن حمد البوسعيدي”، قد أكد في وقتٍ سابق من اليوم الخميس، أن جولة المفاوضات السادسة بين “الولايات المتحدة” و”إيران” حول الملف النووي، ستَّعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة؛ “مسقط”.

وأفاد موقع (أكسيوس) الأميركي، فجر اليوم، نقلًا عن مسؤول أميركي بأن مبعوث البيت الأبيض؛ “ستيف ويتكوف”، سيلتقي وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، في “مسقط”، يوم الأحد، لمناقشة رد “طهران” على المقترح الأميركي الأخير.

وبينما لم تُقدّم “إيران” ردها بعد على المقترح الأميركي بشأن “الاتفاق النووي”، قال المسؤول: “يزداد احتمال انعقاد الجولة السادسة من المحادثات كما هو مخطط له”.

وأعلنت “إيران”، الثلاثاء الماضي، أن: “التحضيّرات جارية” لعقد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع “الولايات المتحدة”، يوم الأحد المقبل في “سلطنة عُمان”.

وأفادت تقارير إعلامية أميركية، اليوم الخميس، بأن “إسرائيل” تدرس توجيه ضربة عسكرية ضد “إيران” قريبًا، من دون مساعدة أميركية، وفي ظل المحادثات “الأميركية-الإيرانية” الجارية.

وقالت شبكة (إن. بي. سي نيوز) إن “إسرائيل” تدرس القيام بعمل عسكري ضد “إيران” – على الأرجح دون دعم أميركي – في الأيام المقبلة، حتى في الوقت الذي يُجري فيه الرئيس؛ “دونالد ترمب”، مناقشات متقدمة مع “طهران” بشأن اتفاق دبلوماسي لتقليص برنامجها النووي، وفقًا لخمسة أشخاص مطلعين على الوضع.

ووفق التقرير الذي نشرته الشبكة؛ فإن “إسرائيل” أصبحت أكثر جدية بشأن توجيه ضربة أحادية الجانب لـ”إيران”، حيث تبدو المفاوضات بين “الولايات المتحدة” و”إيران” أقرب إلى اتفاق تمهيدي أو إطاري يتضمن أحكامًا تتعلق بتخصيّب (اليورانيوم)، والتي تعتبرها “إسرائيل” غير مقبولة، مشيرة إلى أن أي هجوم أو إجراء أحادي الجانب من قبل “إسرائيل” ضد “إيران” سيُمثّل قطيعة جذرية مع إدارة “ترمب”، التي عارضت مثل هذه الخطوة.

وقال المصدر المطلع؛ إن “إسرائيل”، التي تعتمد على المعلومات الاستخباراتية أو غيرها من المساعدات المباشرة واللوجستية من “الولايات المتحدة”، قد تكون في وضع يسمح لها باتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد “طهران”.

وأضاف أنه يمكن لـ”الولايات المتحدة” أن تدعم بالوقود الجوي أو تبادل المعلومات الاستخباراتية بدلًا من الدعم الحركي، لكن المصادر والمسؤولين لم يكونوا على علم بخطط لذلك حتى الآن.

ولفت التقرير إلى أنه في حين أن “إسرائيل” تُفضل على الأرجح الدعم العسكري والاستخباراتي الأميركي لشن ضربات – وخاصة ضد المنشآت النووية الإيرانية – إلا أنها أظهرت في تشرين أول/أكتوبر قدرتها على القيام بالكثير بمفردها.

وصرح “مايكل نايتس”؛ من (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، بأن إجلاء الموظفين غير الأساسيين في السفارة الأميركية في “العراق” سيُرسل رسالة إلى “طهران” مفادها أن “ترمب” لن يمنع “إسرائيل” بالضرورة من شن هجوم مهدد على “إيران”.

وقال “نايتس”: “الأمر يتعلق بمحاولة دفع إيران إلى احترام رغبات الرئيس”.

وأضاف أن “إيران” لم تلتزم بالمهلة النهائية التي حددها “ترمب”؛ للشهرين، للتوصل إلى اتفاق بشأن الأنشطة النووية للبلاد، وأنه يشعر بالإحباط.

وقال كل من “نايتس” ومصدر مطلع على الأمر؛ إنه من غير الواضح ما إذا كانت “إسرائيل” ستَّشن ضربة عسكرية محدودة الآن أم ستنتظر حتى تتطور المفاوضات النووية.

وأعرب “ترمب” عن إحباطه المتزايد إزاء موقف “إيران” في المحادثات غير المباشرة الأخيرة، واصفًا “طهران” بأنها متصلبّة وبطيئة الحركة.

وقال “ترمب”؛ للصحافيين، يوم الإثنين: “إنهم يطلبون فقط أشياء لا يمكنك فعلها. لا يُريدون التخلي عما يجب عليهم التخلي عنه. إنهم يسعون إلى التخصيب. لا يمكننا السماح بالتخصيب”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة