16 نوفمبر، 2024 5:21 م
Search
Close this search box.

الحرب بدأت .. الـ”يوتيوب” يقصف شركات البث في أميركا !

الحرب بدأت .. الـ”يوتيوب” يقصف شركات البث في أميركا !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أكثر من نصف مليار أسرة لديها تطبيق الـ (يوتيوب)، وفقًا لما أوردته صحيفة (الغارديان) البريطانية.

يشهد الـ (يوتيوب) نموًا سنويًا بنسبة 45٪ في أوروبا، متفوقًا بذلك على التليفزيون المنزلي الرئيس وشركات البث مثل شركتا “نتفليكس” و”الأمازون”، إلا أن الـ (يوتيوب) يصر على أنه يريد أن يكون شريكًا وليس منافسًا.

في حديثه إلى (IBC)، كشف “نيل موهان”، كبير مسؤولي المنتجات في الـ”يوتيوب”، إن المستخدمين يستهلكون 180 مليون ساعة على الـ”يوتيوب” يوميًا.

تشير هذه الأرقام إلى أن المشاهدين يحلّون محل الوقت الذي يقضونه في مشاهدة البث التليفزيوني التقليدي من خلال بث الفيديو المباشر. لكن “موهان” يصر على أن طموحات الشركة لا تضعها في منافسة مع شركات البث. قائلاً: “الأمر في الواقع يتعلق بالسياق الذي ينتمي إليه المستخدم، إذا كنت تقف بجانب الشارع في انتظار سيارة أجرة، أو على منصة تنتظر قطارًا، فستحصل على جهازك المحمول معك ويمكنك رؤية ما تريده من خلال الـ (يوتيوب)، فهو يعتبر أسهل وأسرع”.

وأضاف: “قد تكون في بعض الأحيان في المنزل ويكون أفضل مكان لاستهلاك المحتوى مستلقيًا على سريرك مع جهازك اللوحي، وأحيانًا قد يكون من خلال الشاشة الكبيرة، إما من خلال التطبيق على الشاشة الذكية أو جهاز “Chromecast”.

وعزا “موهان” ذلك إلى الشراكات التي أبرمها موقع الـ (يوتيوب) مع المصنعين والمذيعين والمشغلين مثل (Sky) و(Virgin)، لجعل تطبيقه متاحًا للمشاهدين. حيثُ يحمل ما يزيد عن نصف مليار جهاز من “STBs” إلى وحدات التحكم في الألعاب تطبيق الـ”يوتيوب”.

وقال “موهان”: “نظرًا لزيادة انتشار التطبيق عبر الأجهزة، أصبح المستخدمون يتدربون على العثور على اليوتيوب بسهولة.. وأصبح متاحًا للأطفال والكبار”.

يستخدم الـ”يوتيوب” التعلم الآلي لتحسين التوصيات وتقديم تجربة مشاهدة أفضل..

وحذر “موهان” من أنه من السابق لآوانه الحكم على النجاح – أو مناقشة طموحاته – خاصة بعد خدمة الإشتراك التي أطلقها محرك البحث “غوغل”، (YouTube Premium)، وهي عبارة عن خدمة إشتراك مدفوعة، تتيح للمستخدمين إمكانية الوصول إلى موسيقى بلا حدود من “Google Play”، والتي توفر إمكانية البث بدون إعلانات لجميع مقاطع الفيديو.

وأضاف: “لا شك أن هيئات البث في المملكة المتحدة مثل نتفليكس وأمازون تنظر إلى اليوتيوب كمنافس، نحن لسنا منافسين.. نريد جميعًا أن يكون المحتوى الرائع متاحًا في كل مكان، وأن يكون حول تجربة سلسة تعتمد على سياق المستخدم”.

الـ”يوتيوب” برنامج ترفيهي وتعليمي..

لا تقتصر حدود الـ (يوتيوب) على المحتوى الترفيهي، وإنما بات وسيلة هامة للتعلم، حيثُ يستخدمه المستخدمين لتطوير مهاراتهم وتعلم أشياء جديد، مثل “فن الحياكة”، وتعليم “اللغات الأجنبية”، و”فن الطهي”، أو تعلم “العزف على أحد الآلات الموسيقية”.

وإيمانًا منهم بالدور الكبير الذي يلعبه الـ”يوتيوب”، يحرص كل فنان يملك موهبة معينة في تدشين قناة على الـ”يوتيوب” لتعريف الناس به، فهناك أناسًا مشهورة عرفها الجمهور من خلال الـ (يوتيوب).

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، لا توجد شركة كبيرة إلا ولديها قناة على الـ”يوتيوب” تعرض من خلالها أحد منتجاتها عبر فيديو قصير تلخص من خلاله أهمية ومزايا منتجها.

وعلى النحو الآخر؛ حقق الـ”يوتيوب” حلم الكثيرين من الطامحين في كسب المال، بل أصبحت تصل الأرباح فيها إلى عشرات الملايين من الدولارات.

ومن الأشخاص الذين أصبحوا ملوكًا على عرش “يوتيوب”، وحققوا من وراءه ثروة طائلة، “ريان هيغا”، التي تقدر ثروته بـ 2 مليون دولار واسمه على الـ (يوتيوب) هو “nigahiga”، وهو ممثل ياباني ولديه 14 مليون مشترك وعدد المشاهدات للقطاته الكوميدية فوق الـ 2 مليار، و”باغان كاناديان” معروف أيضًا باسم “ميتش هيوز”؛ تقدر ثروته بـ 2 مليون دولار، بدأ النشر على الموقع بلعبة “Call of Duty”، ثم شعر بالملل منها وأوقف القناة في عام 2012، ثم أعاد فتحها مرة أخرى بعد اكتشافه لعبة “مين كرافت”؛ وبدأ ينشر فيديوهات خاصة بذلك ليكون لديه 2500 لقطة فيديو و3.6 مليون مشترك.

وكذلك ملحمة معارك الراب “Epic Rap Battles”، التي وصلت ثروتهم إلى 2.4 مليون دولار، وتعتبر واحدة من أكثر القصص غرابة في “يوتيوب”؛ وتستند حول سلسلة فيديوهات لشخصيات تاريخية تدخل معارك الراب، حيث نشر كل من “لويد أهلوكويست” و”بيتر شاكوف” عام 2010 أول فيديو لكل من “جون لينون” و”بيل أورايلي”، وهما يدخلان معًا في تحدي لموسيقى “الراب”، ووصل عدد المشتركين إلى 11 مليون، أما المشاهدات فوصلت إلى 1.4 مليار مشاهدة. و”كابتن سباركليز”، التي تقدر ثروته 2.8 مليون دولار، والاسم الحقيقي له “غوردان مارون”، وهو صاحب واحدة من أكثر قنوات الألعاب شعبية، وهو في المركز الخامس في عدد المشاهدات التي وصلت إلى مليار مشاهدة ولديه 8.1 مليون مشترك.

ويعتبر “هولا سوي غيرمان”، من هؤلاء الأشخاص الذين حققوا ثروة طائلة من وراء الـ”يوتيوب”، حيثُ تقدر ثروته بـ 3 مليون دولار ومعروف باسم “أرانيس الألماني”، ولديه أكثر من 20 مليون مشترك على قناته الكوميدية لتكون ثالث أعلى قناة بالنسبة للإشتراك، وتتنوع القناة بين الاسكتشات والمذكرات اليومية.

ما أعنيه بهذا هو كل شهر، إن 1.9 مليار مستخدم زائد يجدون بالضبط ما يريدون مشاهدته عندما يريدون مشاهدته، ويستهلكون كمية هائلة من المحتوى.

وأضاف “موهان”: “نهج YouTube الفريد من نوعه هو أن ذلك لا يقتصر فقط على الأنواع التي تعرفها وتتوقعها – مثل النسخ الأصلية، والرياضة، والمحتوى من البث التقليدي – ولكنه أيضًا المحتوى غير المتوقع والمحتوى المناسب. لدينا قنوات تحتوي على 250 ألف متابع حول مواضيع مثل الأحذية الرياضية والحياكة وغيرها”.

“يوتيوب” الأطفال يطيح بالقنوات الكارتونية..

أطلق موقع (يوتيوب) أدوات تحكم جديدة للآباء اللذين يريدون التحكم في المحتوى الذي يشاهده أطفالهم على المنصة، في خطوة قد تساعدهم على حماية أطفالهم من التعرض لمحتوى غير لائق أو غير مناسب.

“يوتيوب الأطفال” هو تطبيق لبث الفيديوهات المصممة للأطفال تحت 13 سنة، لتوفير عنصري “الأمان والبساطة”، وذلك لمساعدتهم على اكتشاف العالم من خلال مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، كما يحتوي على مقاطع صديقة للأطفال ومقاطع فيديو تعليمية.

وعلى الآباء اللذين يرغبون في تنشيط عناصر التحكم الجديدة، يمكنهم التوجه إلى الإعدادات واختيار “المحتوى الموافق عليه” فقط، ثم اختيار مقاطع الفيديو التي يرغبون فيها والقنوات التي يتم فتحها، بالضغط على علامة (+).

كما أطلق “يوتيوب” آداة جديدة مخصصة للأطفال اللذين تراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا، إذا أعتقد الأهل أن أطفالهم مستعدين يمكنهم السماح لهم ببعض الحرية في اختيار محتوى جديد إضافي مثل ألعاب الفيديو وبعض الموسيقى. وبذلك يكون الـ”يوتيوب” قد أطاح بالقنوات الكارتونية التي كان يجلس أمامها الأطفال طوال اليوم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة