وكالات – كتابات :
قال مسؤولون أميركيون وغربيون لشبكة (سي. إن. إن) الأميركية؛ الإثنين 02 آيار/مايو 2022، إنهم يعتقدون أن الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، قد يُعلن الحرب رسميًا على “أوكرانيا”، في 09 آيار/مايو الجاري، بعد أن كان يُطلق عليها مصطلح: “عملية عسكرية خاصة”.
الشبكة الأميركية أوضحت، نقلاً عن مصادرها، أن “بوتين” يُريد إعلان الحرب رسميًا عوضًا عن استخدام مصطلح: “عملية عسكرية خاصة”؛ قبل حلول ما يُعرف: بـ”عيد النصر” في “روسيا”، الموافق للتاسع من آيار/مايو، والذي يُخلد انتصار القوات السوفياتية على “ألمانيا النازية” في الحرب العالمية الثانية.
فوائد “بوتين” من إعلان الحرب..
حسب زعم الشبكة الأميركية؛ فإن إعلان الحرب سوف يُتيح لـ”بوتين” التعبئة الكاملة لقوات الاحتياط الروسية وتجنيد المزيد من الشباب وسط نقص في أعداد الجنود لديه، كما أنه سوف يسمح لحاكم (الكرملين) الحديث عن وجود إنجاز كبير ولحظة فاصلة بعد فشل حملة الغزو في تحقيق أهدافها المعلن عنها قبل حلول موعد “عيد النصر”.
حتى الآن، أصر المسؤولون الروس على أن الصراع كان مجرد: “عملية عسكرية خاصة”؛ بهدف مركزي هو: “القضاء على النازية” في “أوكرانيا”.
في وقت سابق، قال وزير الدفاع البريطاني؛ “بن والاس”، لـ”هيئة الإذاعة البريطانية”، (بي. بي. سي): “أعتقد أن بوتين سيُحاول الإبتعاد عن (عمليته الخاصة)”.
كما أضاف المسؤول البريطاني: لقد اعتاد (الرئيس الروسي) التدرج في التصعيد لكي يُمهّد الطريق أمام الرأي العام وإقناع الجماهير بأن ما يجري في “أوكرانيا” هو حرب ضد النازيين.
في تصريحات لموقع (إل. بي. سي) البريطاني، قال “والاس”: “نحن جزء من حلف الـ (ناتو)، الذي يضم 30 دولة تتفوق عليه عددًا ولدينا جميع القدرات المتاحة”، وأضاف: “أنا لا أخافه، وأعتقد أننا يجب أن نكون ممتنين للغاية في هذا البلد لأن لدينا رادعًا نوويًا”.
لكن شبكة (سي. إن. إن)؛ قالت أيضًا إنه في حال لم يُعلن “بوتين” الحرب بشكل رسمي، فإن لديه خيارات أخرى للإعلان عن: “بعض الإنجازات” في “عيد النصر”، منها إعلان ضم المناطق التي يُسيطر عليها الانفصاليون في “إقليم دونباس”؛ إلى “روسيا”، على غرار ما فعل في العام 2014، عندما ضمت “موسكو”؛ شبه جزيرة “القِرم”، إلى سيادتها.
روسيا قد تكتفي ببعض “الإنجازات”..
أيضًا قد يُعلن الرئيس الروسي عن: “السيطرة الكاملة” على مدينة “ماريوبول” الساحلية الجنوبية، بعد أسابيع طويلة من القتال؛ ورغم وجود جيب للمقاومة الأوكرانية في “مجمع أزوفستال” لصناعة الصلب والحديد؛ بحسب إدعاءات الشبكة الأميركية.
إذ قال سفير “الولايات المتحدة” لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي؛ “مايكل كاربنتر”، في وقت سابق، إن “واشنطن” لديها تقارير استخباراتية موثوقة للغاية تُفيد بأن “روسيا” سوف تُحاول ضم “لوغانسك ودونيتسك”: “في وقت ما في منتصف آيار/مايو”.
هناك أيضًا مؤشرات على أن “روسيا” قد تخطط لإعلان وضم: “جمهورية شعبية” في مدينة “خيرسون”؛ جنوب شرق، إذ قال المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الأميركية؛ “نيد برايس”، يوم الإثنين، إن هناك: “سببًا وجيهًا للإعتقاد بأن الروس سيفعلون كل ما في وسعهم لاستخدام 09 آيار/مايو (عيد النصر) لأغراض دعائية”.
زعم “برايس”، في إفادة “وزارة الخارجية”: “لقد رأينا الروس يُضاعفون جهودهم الدعائية فيما يبدو أنه وسيلة لصرف الانتباه عن الإخفاقات التكتيكية والإستراتيجية في ساحة المعركة في أوكرانيا”.
كما أضاف مدعيًا: “هناك تكهنات بأن روسيا قد تُعلن الحرب رسميًا؛ في 09 آيار/مايو.. وسيكون ذلك مفارقة كبيرة إذا استغلت موسكو مناسبة عيد النصر لإعلان الحرب؛ لأن ذلك قد يعني أنهم يكشفون للعالم عن فشل جهودهم القتالية في أوكرانيا؛ وأنهم يتخبطون في حملتهم وأهدافهم العسكرية”.