الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. هل تحاول موسكو احتجاز “الاتفاق النووي” كرهينة ؟ .. رعب إيراني !

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. هل تحاول موسكو احتجاز “الاتفاق النووي” كرهينة ؟ .. رعب إيراني !

وكالات – كتابات :

انتقدت “إيران”؛ اليوم الإثنين؛ تصريحات روسية واصفةً إياها بغير البنّاءة، بعد أن أدخلت هذه التصريحات المحادثات الرامية لإحياء “الاتفاق النووي” لعام 2015، بين “إيران” والقوى العالمية، في حالة من عدم اليقين.

حدث هذا؛ بحسب تقرير لوكالة (رويترز) للأنباء، بسبب تعليقات لـ”سيرغي لافروف”، أمس الأحد، تخص طلبًا روسيًا من “الولايات المتحدة الأميركية” بتقديم ضمانات بأن العقوبات التي فرضت عليها، بسبب غزوها لـ”أوكرانيا”، لن تضر بتجارتها مع “طهران”.

هل تحاول موسكو أخذ “الاتفاق النووي” كرهينة ؟

وتُتّهم “موسكو”؛ بأنها تُريد أخذ محادثات “الاتفاق النووي” مع “إيران” كرهينة، للتفاوض مع الغرب لتخفيف حدة العقوبات عليها، (بحسب إدعاء تقرير رويترز)؛ عن طريق ضمان إعفاء تجارتها مع “إيران” من العقوبات، ما أدخل المحادثات النووية في حالة من عدم اليقين.

صرح “لافروف” بهذا؛ بعد شهور من المحادثات غير المباشرة بين “طهران” و”واشنطن”، وبعد أن بدأ يظهر إمكانية توجهها نحو الوصول فعلاً إلى اتفاق بين الأطراف المختلفة، بينما قال “لافروف” إن “العقوبات الغربية”؛ على “روسيا”، أصبحت عقبة أمام “الاتفاق النووي”.

تطمينات أميركية..

من جهته؛ حاول وزير الخارجية الأميركي؛ “آنتوني بلينكن”، أمس الأحد، أن ينفي وجود مثل هذه العقبات أمام الاتفاق، عندما قال إن العقوبات المفروضة على “روسيا” بسبب هجومها على “أوكرانيا”، ليس لها علاقة بـ”الاتفاق النووي” المحتمل مع “إيران”.

وصرح بأن: “هذه الأمور مختلفة تمامًا، وليس بينها إرتباط بأي شكل من الأشكال، لذلك أعتقد أن ذلك ليس ذا صلة”، وأضاف أن الاتفاق مع “إيران” أصبح قريبًا، لكنه نبّه إلى وجود بعض التحديات المتبقية.

في المقابل؛ فإن الدولة الوحيدة التي قد تُرحب بالخطوة الروسية، ولو بشكل غير علني، ستكون “إسرائيل”؛ المعترضة بشكل كبير على إتمام “الاتفاق النووي” مع “إيران”، بحسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.

اعتراض إيراني..

في الوقت ذاته؛ صرح مسؤول إيراني، لـ (رويترز)، بأن “طهران” تنتظر توضيحات من “موسكو” بخصوص تصريحات “لافروف”، والذي قال إنه يطلب ضمانات خطية من “الولايات المتحدة” بشأن تجارة “روسيا” واستثماراتها وتعاونها العسكري مع “إيران”، وعدم تأثرها بالعقوبات.

وأضاف المسؤول الإيراني أن: “من الضروري فهم ما تُريد موسكو بشكل واضح، إذا كانت مطالبهم متعلقة بالاتفاق نفسه، فلن يكون من الصعب إيجاد حل لذلك”.

ولكن وبحسب المسؤول الإيراني؛ فإن الأمر سيُصبح معقدًا، إذا ما طالبت “موسكو” بضمانات متعلقة بأكثر من الاتفاق نفسه، وما يتعلق به بشكل مباشر.

إعادة الاتفاق بدون مشاركة روسية..

ونقلت (رويترز) عن محلل للشأن الإيراني، قوله إن استعادة “الاتفاق النووي” مع “إيران”، بدون مشاركة “روسيا”، ممكن وإن كان صعبًا، على الأقل في المدى القريب.

أوضح المحلل في محادثته مع (رويترز)؛ أنه وفي حال مواصلة “روسيا” محاولة عرقلة الاتفاق – بحسب تعبيره – فإن الأطراف الأخرى، و”إيران”؛ لن يكون أمامها حل إلا التفكير إبداعيًا لإيجاد طرق أخرى لاستكمال الاتفاق، لا تتضمن مشاركة “موسكو” فيها.

مصلحة غربية في رفع العقوبات عن “إيران”..

منذ انتخاب الرئيس الإيراني الحالي؛ “إبراهيم رئيسي”، العام الماضي، دفع مسؤولون إيرانيون لتعميق العلاقات مع “موسكو”.

حيث صرح مسؤولون في الإدارة الإيرانية العليا، وعلى رأسها؛ آية الله “علي خامنئي”، على الملأ وبشكل خاص، بأنهم يُريدون علاقات أعمق مع “موسكو”، في ظل عدم ثقتهم بالأميركيين.

اتفاق عام 2015؛ بين “إيران” والدول الكبرى، علق العقوبات على “طهران”، مقابل تحديد تخصيبها لـ (اليورانيوم)؛ بشكل يمنع تطوير أسلحة نووية، ولكن الاتفاق أنهار بعد انسحاب “الولايات المتحدة الأميركية” منه، في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”.

لكن عودة “إيران” حاليًا للاتفاق ستعني إمكانية استبدال “النفط الروسي” المفقود؛ بسبب العقوبات، بـ”النفط الإيراني” الذي سيُسمح ببيعه في العالم بعد رفع العقوبات عنها، في محاولة أميركية لتقييد “موسكو”، مع أقل أضرار على الاقتصاد العالمي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة