28 نوفمبر، 2024 12:50 م
Search
Close this search box.

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. ليس “الغاز” فقط: موسكو ستطلب من الغرب وأميركا الدفع بـ”الروبل” مقابل صادرات أخرى !

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. ليس “الغاز” فقط: موسكو ستطلب من الغرب وأميركا الدفع بـ”الروبل” مقابل صادرات أخرى !

وكالات – كتابات :

قال (الكرملين)، الأحد 03 نيسان/إبريل 2022، إن “روسيا” ستطلب مدفوعات بعُملتها المحلية؛ “الروبل”، مقابل صادرات أخرى، واعتبر أن “العقوبات الغربية” التي تم فرضها على “موسكو” بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في “أوكرانيا”، سرَّعت من تآكل الثقة بـ”الدولار الأميركي” و”اليورو”.

الغذاء والمحاصيل للدول الصديقة بعُملتها المحلية..

وكالة الإعلام الروسية نقلت عن المتحدث باسم (الكرملين)؛ “دميتري بيسكوف”، قوله: “ليس لديّ أدنى شك في أن ذلك سيمتد في المستقبل ليشمل مجموعات جديدة من السلع”، مشيرًا بذلك إلى طلب “روسيا” السابق الدفع: بـ”الروبل” مقابل “الغاز”.

كذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية؛ عن نائب رئيس “مجلس الأمن” الروسي؛ “دميتري ميدفيديف”، قوله إن بلاده: “ستُصدر الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط؛ وبعُملة الروبل أو بعُملات تلك الدول”.

كان الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، قد أعلن، الأربعاء 23 آذار/مارس 2022، أن “موسكو” ستبدأ بيع “الغاز” إلى: “بلدان غير صديقة” بعُملة؛ “الروبل” المحلية، بدلاً من “اليورو” و”الدولار”، ردًا على تجميد للأصول الروسية فرضته دول أجنبية بسبب الحرب التي تُشنها “روسيا” على أوكرانيا.

“موسكو” تجبر الغرب على دعم عُملتها..

تُمثل “روسيا” نحو: 45% من واردات “الاتحاد الأوروبي” من “الغاز”، وعادةً ما تُسدد “أوروبا” ثمنه بـ”اليورو”، وفيما نفذت الدول الأوروبية عقوبات واسعة على “موسكو” إلا أن قطاع الطاقة لم يتضرر حتى الآن.

محللون غربيون قالوا إن “بوتين” يُحاول دعم العُملة الروسية؛ التي تضررت بشكل كبير منذ بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في “أوكرانيا”، ومضايقة الدول الغربية التي فرضت عقوبات على “موسكو”؛ بسبب حربها على “أوكرانيا”.

فـ”ينيسيوس رومانو”، كبير المحللين في شركة (ريستاد إنرغي)، كان قد أدعى إنه: “في الظاهر، تبدو محاولة لدعم الروبل بإجبار مشتري الغاز على شراء العُملة التي تتراجع قيمتها باستمرار، لسداد ثمن الغاز”، بحسب ما نقله موقع (Business Insider) الأميركي، نهاية آذار/مارس 2022.

بدورها؛ اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية؛ “أورسولا فون دير لاين”، “روسيا”؛ بالابتزاز بسبب قرار: “الروبل”، وقالت إن هذه الخطوة ستكون خرقًا واضحًا للعقود.

التحريض “الأميركي-الأوكراني” لا يهدأ..

من جانبه؛ حث محافظ “البنك المركزي الأوكراني”؛ البنوكَ المركزية في “الاتحاد الأوروبي” و”الولايات المتحدة” و”اليابان” و”بريطانيا”؛ على حظر التعاملات بـ”الروبل الروسي” أو بـ”روبل روسيا البيضاء” بعد غزو “روسيا” لبلاده.

المحافظ “كيريلو شيفتشنكو”؛ قال في بيان إن: “حظر المدفوعات بالروبل الروسي، سيجعل من الممكن إحباط خطط الدولة المعتدية للتحول إلى المدفوعات بعُملتها الوطنية”.

بدوره؛ قال “البيت الأبيض”، الخميس 31 آذار/مارس 2022، إنه يشهد: “دعمًا مصطنعًا للروبل” من “البنك المركزي” والحكومة الروسيين.

“ليتوانيا” تتخلى عن الغاز الروسي..

أعلنت “ليتوانيا”، الأربعاء 03 نيسان/إبريل 2022، عن وقف جميع واردات “الغاز” من “روسيا”، وسط تدهور العلاقات بين “موسكو” والغرب، بسبب الحرب التي تخوضها “موسكو” ضد “أوكرانيا”، لتُصبح بذلك “ليتوانيا” أول دولة في “أوروبا” تستغني عن الإمدادات الروسية من “الغاز”؛ كما تدعي تقارير إعلامية غربية.

جاء ذلك في تغريدة لرئيسة وزراء ليتوانيا؛ “إنغريدا سيمونيته”، على حسابها في (تويتر)، وقالت فيها إنه من: “الآن فصاعدًا لن تستهلك ليتوانيا سنتيمترًا واحدًا من الغاز الروسي”، مشيرةً إلى أن بلدها هو أول من يتخذ هذا القرار ضمن دول “الاتحاد الأوروبي”.

كانت “وزارة الطاقة” الليتوانية؛ قد ذكرت مساء السبت، 02 نيسان/إبريل 2022، أن البلاد أوقفت استيراد “الغاز” من “روسيا”، وأشارت إلى أن شبكة “الغاز” الليتوانية تعمل: “بدون واردات الغاز من روسيا منذ بداية نيان/إبريل 2022”.

من أين تأتي “ليتوانيا” بالغاز ؟

وسيجري حاليًا تلبية جميع احتياجات “ليتوانيا” من “الغاز”؛ عبر مرفأ لـ”الغاز الطبيعي المُسال” في مدينة “كلايبيدا” الساحلية، وأقامت “ليتوانيا” المنشأة العائمة؛ في أوائل عام 2015، من أجل تقليل اعتمادها على واردات “الغاز الروسي”، وفقًا لما ذكره موقع (الجزيرة. نت).

من المقرر أن تصل كل شهر 03 شحنات كبيرة من “الغاز الطبيعي المُسال” إلى المنشأة العائمة، وقالت “وزارة الطاقة” الليتوانية، إن الغاز: “سيستمر في التدفق عبر البلاد إلى مدينة كالينينغراد الروسية الحبيسة، رغم وقف الواردات”؛ بحسب إدعاءات الموقع القطري.

يأتي تخلي “ليتوانيا” عن “الغاز الروسي”؛ في وقت تسعى فيه حكومات دول أوروبية لتقليل اعتمادها على “موسكو” في تأمين “الغاز”، وسط الحرب الروسية على “أوكرانيا”.

فرغم رغبة “أوروبا” في التخلي عن موارد الطاقة الروسية، فإن هذا الخيار يُهدد بزيادة أسعار الوقود المرتفعة أصلاً، كذلك ورغم أن “روسيا” نفسها تئنّ تحت وطأة العقوبات، فإنها تخاطر هي الأخرى بفقدان مصدر هام وضخم للعوائد.

كانت “روسيا” قد أصدرت قرارًا بأن تدفع الدول الغربية ثمن “الغاز”؛ بالعُملة الروسية المحلية: “الروبل”، وهو ما أثار غضب الغرب، وحذر الرئيس؛ “فلاديمير بوتين”، من أن: “التخلف عن الدفع بهذه الطريقة سيؤدي إلى إيقاف العقود القائمة”.

واشنطن تدعي يأس موسكو وأوروبا تختنق !

بدورها؛ رأت “الولايات المتحدة”؛ طلب “بوتين” بأنه: “علامة على يأس موسكو الاقتصادي والمالي”، الناجم عن “العقوبات الغربية”؛ التي فرضت ردًا على غزو “أوكرانيا”.

كانت للمواجهة المتعلقة بالطاقة تداعيات هائلة على “أوروبا”، في الوقت الذي يجوب فيه المسؤولون الأميركيون دول العالم، لمواصلة الضغط على “بوتين” لوقف الهجوم على “أوكرانيا”، الذي دخل أسبوعه الخامس، وأدى إلى تشريد ربع سكان “أوكرانيا”؛ كما تدعي التقارير الأميركية والغربية.

تقول الحكومات الغربية إن مطالبة “بوتين”؛ بدفع مقابل “الغاز الروسي”؛ بـ”الروبل”، ستكون خرقًا للعقود، التي تنص على أن عُملة السداد هي: “اليورو” أو “الدولار”. وأعلنت “ألمانيا والنمسا”: “إنذارًا مبكرًا”؛ بشأن إمدادات “الغاز”، لكن لم تبلغ أي دولة في “الاتحاد الأوروبي”؛ حتى الآن، عن مواجهتها حالة طارئة فيما يتعلق بالإمدادات.

بدورهم؛ يدعي محللون في (فيتش سوليوشنز) للاستشارات: “سيتعين على روسيا أن توقف فعليًا تدفقات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لفرض إرادتها، ما سيُمثل تصعيدًا كبيرًا لم يحدث حتى في ذروة الحرب الباردة، لكنها ستوجه أيضًا ضربة مالية كبيرة أخرى لخزائن روسيا”.

يُذكر أنه في 24 شباط/فبراير 2022، أطلقت “روسيا” عملية عسكرية في “أوكرانيا”، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على “موسكو”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة