29 نوفمبر، 2024 10:38 م
Search
Close this search box.

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “جونسون” في أبوظبي والرياض اليوم لمحاصرة “بوتين” وإيجاد بديل للنفط الروسي !

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “جونسون” في أبوظبي والرياض اليوم لمحاصرة “بوتين” وإيجاد بديل للنفط الروسي !

وكالات – كتابات :

أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء؛ “بوريس جونسون”، يبدأ اليوم الأربعاء 16 آذار/مارس 2022، زيارة إلى “السعودية” و”الإمارات”، إحدى الدول الأكثر إنتاجًا لـ”النفط” ضمن منظومة (أوبك)، في محاولة لحثهما على إنتاج مزيد من “النفط” بهدف خفض الأسعار الناشئة عن الهجوم الروسي على “أوكرانيا” وحظر “نفط موسكو”.

تحديات الزيارة..

الزيارة تحمل أهمية في ظل استمرار الصراع في “أوكرانيا”، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، وارتفاع حاد في أسعار “النفط” شهدته الأيام الأولى للهجوم، وعلى جانب آخر تُكثف الدول الأوروبية مساعيها أملاً في إيجاد بديل عن “النفط” و”الغاز” من “روسيا”.

لكن في المقابل؛ لم تتبنّ “السعودية” و”الإمارات”؛ حتى الآن، موقفًا مناوئًا لـ”موسكو” على غرار الغرب، فضلاً عن التوجه نحو فرض عقوبات على الدولة الشريكة في تحالف (أوبك+)؛ الذي يتحكم بكميات الإنتاج في السوق، وهذا ما يجعل الزيادة تحديًا لـ”جونسون” والدول الغربية؛ في ضوء حشدها لتكثيف الضغوطات والعقوبات ضد “موسكو”.

بينما قال المتحدث الحكومي في “بريطانيا”؛ إن “جونسون” سيطلب من؛ الأمير “محمد بن سلمان”: “إدانة الرئيس الروسي؛ فلاديمير بوتين”، مشيرًا إلى أنها: “رسالة سينقلها جونسون إلى جميع قادة العالم”.

وأضاف أن: “من المهم أن يكون لدينا رد منسق”؛ لمواصلة الضغط على “روسيا”، مشيرًا إلى أن الحكومة: “تُريد خفض التقلبات والأسعار من أجل الأعمال التجارية البريطانية”.

بُعد سياسي..

على صعيد آخر؛ تأتي زيارة “جونسون”، بصفته أحد الزعماء القلائل في الغرب الذين يزورون المملكة السعودية ويلتقون بولي عهدها؛ “ابن سلمان”، منذ مقتل الصحافي السعودي؛ “جمال خاشقجي”، في تشرين أول/أكتوبر 2018، وكان الرئيس الفرنسي؛ “ماكرون”، قد زارها في كانون أول/ديسمبر الماضي.

ويتزامن توقيت الزيارة بعد أيام من إعلان “السعودية”؛ الأحد الماضي 12 آذار/مارس، إعدام: 81 شخصًا في يوم واحد بسبب قضايا قالت إنها تتعلق بالإرهاب والإنضمام لتنظيمات مسلحة.

بينما أكد المتحدث باسم “جونسون”؛ أن اللقاء مع المسؤولين السعوديين سيتطرق إلى: “حقوق الإنسان وعمليات الإعدام”.

بديل عن روسيا..

تسير الدول الغربية في إطار يسمح لها بنهاية المطاف بقطع اعتمادها على “النفط الروسي”، الأمر الذي دعا إليه؛ “جونسون”، جميع تلك الدول، واصفًا أن: “إدمان الغرب” على موارد الطاقة الروسية يسمح لـ”بوتين”: بـ”ابتزاز” العالم.

وفي مقال لـ”جونسون”؛ في صحيفة (ديلي تلغراف)، أشار إلى أن قادة الغرب ارتكبوا: “خطأ فادحًا” حينما سمحوا لـ”بوتين” أن يفلت من العقاب بعد ضمه شبه جزيرة “القِرم”؛ إلى “روسيا” في 2014: “وزادوا اعتمادهم على موارد الطاقة الروسية”.

واعتبر “جونسون” أن هذا الخطأ جعل “بوتين” يُدرك أن العالم سيجد صعوبة في معاقبته بسبب هجومه: “الشرير” على “أوكرانيا”، مؤكدًا أن: “العالم لا يمكن له أن يرضخ تحت هذا الابتزاز المستمر”.

التشديد على الاستغناء عن موارد الطاقة من “روسيا”؛ كان أبرز ما دعا إليه “جونسون”، الغرب والعالم، وهو ما يقف وراء زيارته إلى “السعودية” و”الإمارات” الدولتين الغنيتين بـ”النفط”، من أجل تقليل الاعتماد على “روسيا” من جهة، وحثّهما على زيادة الإنتاج أملاً في أن يُساهم ذلك في خفض أسعار “النفط” من جهة أخرى.

“الرياض” تدعو “جين بينغ” لزيارتها..

من جانب آخر؛ تأتي زيارة “جونسون” إلى “السعودية” و”الإمارات”، بعد دعوة وجهتها “الرياض”؛ إلى “بكين”، تدعو فيها الرئيس الصيني؛ “شي جين بينغ”، لزيارة المملكة من أجل: “تعزيز العلاقات بين البلدين”، حسبما نقلته صحيفة (وول ستريت جورنال)، الإثنين 14 آذار/مارس الجاري، وفي ظل توتر “سعودي-أميركي” في المقابل.

وفي السياق ذاته؛ نقلت الصحيفة نفسها عن؛ “أشخاص مطلعين”، أن “السعودية” تخوض مع “الصين” مباحثات من أجل تسعير بعض مبيعاتها النفطية لـ”بكين”، بـ”اليوان”، في خطوة من شأنها أن تُقلل من هيمنة “الدولار الأميركي”، على سوق البترول العالمي وتُمثل تحولاً آخر من جانب أكبر مُصدِّر عالمي لـ”النفط الخام” للسوق الآسيوية.

في سياق موازٍ؛ يشعر السعوديون بالغضب حيال غياب الدعم الأميركي لتدخلهم في الحرب الأهلية اليمنية، وحيال محاولة إدارة “بايدن” إبرام اتفاق مع “إيران” بشأن برنامجها النووي. وقال مسؤولون سعوديون إنَّهم صُدِموا من الانسحاب الأميركي المتسرِّع من “أفغانستان”، العام الماضي.

كذلك فإن “الصين” تشتري أكثر من: 25% من “النفط”؛ الذي تُصدره “السعودية”. وفي حال تسعير هذه المبيعات بـ”اليوان”، فإنَّها قد تُعزز مكانة العُملة الصينية. ويُفكر السعوديون أيضًا في تضمين العقود الآجلة التي يُهيمن “اليوان” على مدفوعاتها، والتي تُعرَف بـ”البترويوان”، في نموذج تسعير شركة “آرامكو” السعودية.

انتقادات تلاحق “جونسون” حتى الرياض..

وتلاحق انتقادات حول ملف حقوق الإنسان في “السعودية”؛ زيارة رئيس الوزراء البريطاني؛ “بوريس جونسون”، إلى “الرياض”، اليوم الأربعاء 16 آذار/مارس 2022، لكنه رفض تلك الانتقادات ودافع عن زيارته معتبرًا أن العلاقات مع “الرياض”: “بالغة الأهمية”، ووعد في الوقت ذاته بأن يتطرق لملف حقوق الإنسان في المملكة.

وكان “جونسون” قد وصل في ساعات مبكرة؛ صباح الأربعاء، إلى “الإمارات” مستهل زيارته التي ستكتمل مع توجهه إلى “السعودية” ولقائه المسؤولين هناك، في محاولة للضغط على البلدين الغنيين بـ”النفط”، من أجل زيادة الإنتاج أملاً في خفض أسعار “النفط”؛ وتوفير بديل عن “روسيا”.

وأثارت زيارة “جونسون” انتقادات من نواب ونشطاء حقوقيين؛ إذ تأتي بصفته أحد الزعماء القلائل في الغرب الذين يزورون المملكة ويلتقون بولي عهدها؛ “محمد بن سلمان”، منذ مقتل الصحافي السعودي؛ “جمال خاشقجي”، في تشرين أول/أكتوبر 2018.

ويتزامن توقيت الزيارة؛ بعد أيام من إعلان “السعودية”، الأحد الماضي 12 آذار/مارس، إعدام: 81 شخصًا في يوم واحد بسبب قضايا قالت إنها تتعلق بالإرهاب والإنضمام لتنظيمات مسلحة.

استثمار سعودي جديد..

وفي معرض رده على سؤال حول انتقاد ملف حقوق الإنسان في “السعودية”، قال “جونسون”: “أثرتُ تلك القضايا العديد والعديد من المرات من قبل، وسأتطرق إليها مجددًا اليوم”.

“جونسون”؛ سلط الضوء على أن لبلاده: “علاقات قائمة منذ فترة طويلة للغاية مع هذا الجزء من العالم، ونحتاج لأن نُدرك العلاقة المهمة جدًا التي لدينا (…) وليس فقط فيما يتعلق (بالموارد) الهيدروكربونية”.

من ناحية أخرى؛ كشف رئيس الوزراء البريطاني عن استثمار سعودي جديد في وقود طائرات صديق للبيئة في “بريطانيا”، مشيرًا إلى أن هذا: “مثال للأمور التي نُريد تشجيعها، لكن هذا لا يعني بأي حال أنه لا يمكننا الإلتزام بمبادئنا وإثارة تلك القضايا وكل ما نهتم به”.

وأمس الثلاثاء 15 آذار/مارس 2022، أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء؛ “بوريس جونسون”، يبدأ الأربعاء 16 آذار/مارس 2022، زيارة إلى “السعودية” و”الإمارات”؛ إحدى الدول الأكثر إنتاجًا لـ”النفط”، ضمن منظومة (أوبك)، في محاولة لحثهما على إنتاج مزيد من “النفط” بهدف خفض الأسعار الناشئة عن الهجوم الروسي على “أوكرانيا” وحظر “نفط موسكو”.

مهمة “جونسون”..

تحمل الزيارة أهمية في ظل استمرار الصراع في “أوكرانيا”؛ منذ 24 شباط/فبراير الماضي، وارتفاع حاد في أسعار “النفط” شهدته الأيام الأولى للهجوم، وعلى جانب آخر تُكثف الدول الأوروبية مساعيها أملاً في إيجاد بديل عن “النفط” و”الغاز” من “روسيا”.

لكن في المقابل؛ لم تتبنّ “السعودية” و”الإمارات”؛ حتى الآن، موقفًا مناوئًا لـ”موسكو” على غرار الغرب، فضلاً عن التوجه نحو فرض عقوبات على الدولة الشريكة في تحالف (أوبك+)؛ الذي يتحكم بكميات الإنتاج في السوق، وهذا ما يجعل الزيادة تحديًا لـ”جونسون” والدول الغربية في ضوء حشدها لتكثيف الضغوطات والعقوبات ضد “موسكو”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة