23 أبريل، 2024 10:06 ص
Search
Close this search box.

الحرب “الروسية-الأوكرانية” تتصاعد .. “موسكو” تنشر قاذفات صواريخ “الرعب” في منطقة بيلغورود !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

مازالت الحرب “الروسية-الأوكرانية” على أشدها حتى الآن، وفي تصاعد مستمر لزيادة التوتر؛ خاصة بعدما قررت “السويد” و”فنلندا” الانضمام إلى حلف الـ (ناتو)، حيث أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية؛ الأحد، أن “روسيا” نشرت قاذفات صواريخ (باليستية) قصيرة المدى من طراز (إسكندر-إم) في منطقة “بيلغورود أوبلاست” الروسية على بُعد أقل من 20 ميلاً من الحدود الأوكرانية، أطلق عليها الخبراء: “صواريخ الرعب”.

وذكرت هيئة الأركان أن “روسيا” تُزيد أيضًا من القواعد اللوجستية والإصلاحية في المنطقة، وهو ما جعل الخبراء يرون إن استخدام “روسيا” لتلك الصواريخ هدفها إيصال رسائل للغرب مفادها بأنها قادرة على حسم معركة “أوكرانيا” في أي وقت.

وتحدثت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية عن أن هذه الصواريخ (الباليستية) تحوي مفاجأة لأنها مزودة بأجهزة قادرة على خداع رادارات الدفاع الجوي والصواريخ الحرارية.

قصف جوي وبالمدفعية..

بالتزامن مع ذلك؛ ذكرت “وزارة الدفاع” الروسية، أن “روسيا” قصفت القوات الأوكرانية جوًا وبالمدفعية في الشرق والجنوب مستهدفة مراكز القيادة والجنود ومستودعات الذخيرة.

وقال المتحدث باسم “وزارة الدفاع”؛ الميغر جنرال “إيغور كوناشينكوف”، إن صواريخ أُطلقت من الجو أصابت: 03 نقاط قيادة و13 منطقة تحتشد فيها قوات ومعدات عسكرية أوكرانية، إضافة إلى: 04 مستودعات للذخيرة في “دونباس”.

مصدر الصورة: روينرز

وأضاف “كوناشينكوف”؛ أن الصواريخ الروسية أصابت نظامًا متنقلاً مضادًا للطائرات المُسيرة قرب “هانيفكا” على بُعد حوالي: 100 كيلومتر شمال شرقي مدينة “ميكولايف”؛ بجنوب “أوكرانيا”.

وتابع: “الصواريخ والمدفعية أصابت: 583 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية؛ و41 نقطة مراقبة؛ و76 وحدة مدفعية وهاون (مورتر)، في مواقع إطلاق النار بينها: 03 بطاريات (غراد)؛ إضافة إلى محطة بوكوفيل للحرب الإلكترونية الأوكرانية بالقرب من هانيفكا في منطقة ميكولايف”.

وقال “كوناشينكوف”؛ إنه منذ بداية العملية الروسية العسكرية الخاصة؛ في 24 شباط/فبراير، دمرت “روسيا”: 174 طائرة و125 طائرة هليكوبتر و977 طائرة مُسيرة و317 نظامًا صاروخيًا مضادًا للطائرات؛ و3198 دبابة ومركبة قتالية مدرعة أخرى و408 قاذفات صواريخ متعددة.

الغرب يتهم روسيا بإحداث أزمات جوع..

على جانب آخر؛ أدعى سفير ألماني سابق بـ”روسيا”، بأنه يرى أن الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، يسعى بشكل مقصود لإحداث أزمات جوع في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وزعم الدبلوماسي الألماني؛ “روديغر فون فريتش”، لصحيفة (تاغس شبيغل) الألمانية؛ في عددها الصادر يوم الأحد، إن الهدف هو زعزعة استقرار “أوروبا” من خلال حركات لجوء هائلة.

وتابع “فون فريتش” قائلاً: “تقوم حسابات بوتين على أنه بعد انقطاع توريدات الحبوب سوف يهرب الأشخاص الجوعى من هذه المناطق ويحاولون الوصول إلى أوروبا، مثلما قام ملايين السوريين من قبل فرارًا من أهوال الحرب”.

وأضاف أنه لهذا السبب تُعيق “روسيا” حاليًا أن تُصدر “أوكرانيا” الحبوب وتقصف صوامع الحبوب، وقال: “من خلال موجات لاجئين جديدة يرغب (بوتين) في زعزعة استقرار أوروبا وحشد ضغط سياسي كي تتنازل دول غربية عن موقفها الصارم ضد روسيا. هذه هي إدارة حربه الهجينة الجديدة”.

يُشار إلى أنه يندرج ضمن مفهوم الحرب الهجينة أيضًا أن يتم استخدام وسائل غير عسكرية؛ مثل الهجمات السيبرانية أو حملات التضليل الإعلامي.

اتهامات غربية جديدة..

في السياق ذاته؛ كتبت مجلة (إيكونوميست) أن الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، دمر بقراره غزو “أوكرانيا”، حياة الناس في مناطق أبعد من ساحة المعركة وعلى مساحة واسعة قد يندم عليها. فالحرب ضربت نظام الغذاء العالمي الذي عانى أصلاً بسبب (كوفيد-19) والتغيرات المناخية وصدمة الطاقة. فقد توقف تصدير “أوكرانيا” من الحبوب والبذور الزيتية، وباتت “روسيا” مهددة. وزادت أسعار “القمح” بنسبة: 53% منذ بداية العام الحالي، وارتفعت بنسبة: 6% أخرى؛ في 16 آيار/مايو، بعد إعلان “الهند” عن تعليق صادرتها منه، محدثة موجات من القلق.

ارتفاع كلفة المعيشة..

ويبدو أن أزمة كلفة المعيشة لم تُنبه الحكام بعد لخطورة ما سيحدث في المرحلة المقبلة. ففي 18 آيار/مايو، حذر الأمين العام للأمم المتحدة؛ “أنطونيو غوتيريش”، من الأشهر المقبلة، و”النقص في الغذاء العالمي” الذي قد يظل قائمًا لمدة سنوات مقبلة. فزيادة أسعار المواد الغذائية زادت أعداد الناس الذين لا يحصلون على ما يكفيهم من: 440 مليون نسمة؛ إلى: 1.4 مليار شخص. وهناك: 250 مليون شخص يعيشون على حافة المجاعة. ولو استمرت الحرب لمدة طويلة وتأثرت الإمدادات من روسيا وأوكرانيا فسيُعاني مئات الملايين من الفقر ويُصاب الأطفال بالهزال ويجوع الناس.

مصدر الصورة: روينرز

حلول عاجلة..

وحضت المجلة البريطانية قادة العالم على التعامل مع الجوع العالمي كقضية مُلحة تحتاج إلى حلول عاجلة.

وتبلغ نسبة إمدادات “روسيا” و”أوكرانيا”؛ من “القمح”: 28% والشعير: 29%، و15% من “الذرة”، و75% من “زيت الذرة”. ويستورد “لبنان وتونس” نصف الحبوب التي يحتاجان إليها، و”مصر” نسبة ثُلثي ما تستهلكه. ويُسهم الغذاء الذي تُصّدره “أوكرانيا” بتوفير السعرات الحرارية إلى: 400 مليون شخص. وتوقفت هذه الصادرات لأن “أوكرانيا” زرعت الألغام في مياهها لمنع الهجوم الروسي وبسبب حصار “موسكو”؛ لـ”ميناء أوديسا”. وكان “برنامح الغذاء العالمي”، حتى قبل الحرب قد حذر من أن عام 2022؛ سيكون رهيبًا.

نقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة..

وقالت “الصين”، أكبر مُصّدر لـ”القمح” في العالم؛ أن محصول هذا العام سيكون الأسوأ بسبب تأخير المطر عملية الزراعة. ويُهدد ارتفاع درجات الحرارة في “الهند”، ثاني أكبر مُنتج في العالم، ونقص المطر، باستنزاف المحاصيل من سلال غذاء أخرى في العالم من حزام “القمح” في “الولايات المتحدة” إلى منطقة “بيوس” في “فرنسا”. وتُعاني منطقة “القرن الإفريقي” من أسوأ سنوات الجفاف، نتيجة للتغيرات المناخية. كل هذا سيترك آثارًا وخيمة على الفقراء. فالعائلات في الاقتصادات الصاعدة تنفق نسبة: 25% من ميزانياتها على الطعام، وفي دول الصحراء الإفريقية: 40%. أما في “مصر” فيوفر الخبز نسبة: 30% من السعرات الحرارية. وفي معظم الدول التي تستورد الحبوب لا تستطيع الحكومات تحمل الدعم لمساعدة الفقراء، وخصوصًا إذا كانت تستورد الطاقة، وهي سوق أخرى تُعاني من اضطرابات.

مخاطر الشحن..

وتُحذر المجلة من أن الأزمة ستزداد سوءًا، فقد شحنت “أوكرانيا” معظم محاصيل الصيف الماضي قبل الحرب. ولا تزال “روسيا” تبيع “القمح”، رغم الكلفة المضافة ومخاطر الشحن. لكن الصوامع الأوكرانية التي لم تتضرر نتيجة الحرب مليئة بـ”الشعير والذرة”. وليس لدى المزارعين خيارات لتخزين المحصول المقبل. وربما وجدت “روسيا” نفسها في مواجهة نقص البذور والأسمدة التي تستوردها عادة من “الاتحاد الأوروبي”.

ورغم زيادة أسعار الحبوب، فإن المزارعين في أماكن أخرى ليست لديهم القدرة لتعويض النقص. وواحد من الأسباب هو التقلب في الأسعار. والأسوأ هو انخفاض هامش الربح نظرًا لزيادة أسعار الأسمدة والطاقة. وهذان القطاعان هما الكلفة التي يتكلف بها المزارعون وكلاهما في حالة من الفوضى بسبب الحرب والبحث عن “الغاز الطبيعي”. ولو خفف المزارعون من استخدام الأسمدة فالمحاصيل ستقل، ولكن في الوقت الخطأ. ويمكن ان يُفاقم رد السياسيين القلقين الوضع، فمنذ بداية الحرب أعلنت: 23 دولة من “كازخستان” إلى “الكويت” عن فرض قيود على صادرات الطعام التي تُغطي نسبة: 10% من السعرات الحرارية الدولية. وتم تقييد خمس تصدير الأسمدة، ولو توقفت التجارة فستنتشر المجاعة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب