خاص : ترجمة – محمد بناية :
تطرق حجة الإسلام والمسلمين، “علي قهرماني”، مدير مؤسسة “نداء الفطرة”، في حوار مع (وكالة أنباء فارس) الإيرانية المحسوبة على “الحرس الثوري”؛ إلى أسباب وجذور إنتشار الحجاب السيء، (مصطلح يطلق على الفتيات اللاتي يرتدين حجاب يغطي نصف الرأس فقط)، في إيران، وقال: “البعض يشكك في الحجاب، وعلينا النظر في ماهية هذه الشبهات، فالبعض يعاني قصوراً في فهم مسألة الحجاب، وبالتالي يجب علينا الرد على هذه الشبهة، في حين يفهم البعض مسألة الحجاب، ولكن لا يستحسنها وهذا بسبب وقوعهم في معرض هجمات وسائل الإعلام الغربية والشرقية”.
الحجاب سلوك..
أستطرد “قهرماني”: “الحجاب سلوك وليس مجرد لباس. إن مسألة الحجاب هي مسألة نوع ملابسنا وليس اللباس الذي نرتدي. لأنه لو كان مجرد لباس لتوجب علينا النقاش حول الجنس واللون وأشياء من هذا القبيل، لكن الحجاب سلوك بشأن الملابس. الحجاب في الواقع هو كيف نغطي أنفسنا. الشبهة الثانية بشأن شبهات الحجاب ترتبط بنوع الرد الذي يجب أن نجيبه إستناداً إلى متطلبات المخاطب. حين يكون لدى الأفراد سؤال بشأن الحجاب، يجب أن تكون الأجابة على قدر السؤال، وأن تشمل العواطف الإنسانية العشرة كالحب والبغض والكره والخوف والرجاء وغيرها”.
الله فرض الحجاب على النساء كرمز..
يضيف مدير مؤسسة “نداء الفطرة”: “يجب أن نشيع مفهوم أن الحجاب أحد التعاليم الدينية، وأن الغرض منه هو المصلحة وصيانة الإنسان. فإن قيل ما الآيات القرآنية الدالة على ذلك، فهذه قضية أخرى. فقد وردت كلمة لتعارفوا في إحدى الآيات القرآنية، والسؤال كيف يتعارفون ؟.. لقد فرض الله الحجاب على النساء كعلامة ورمز على إلتزام هذا الشخص بالأوامر الإلهية، ومن جهة أخرى يعرفه الآخرون بإحترامه للحدود الإلهية”.
عدم القبول لا يعني عدم معرفتنا بالموضوع..
معظم الشبهات بشأن الحجاب سببها البٌعد العاطفي. ومعظم صاحبات الحجاب السيء يقولون: “نعترف بالحجاب كجزء من التعاليم الدينية، وعدم إلتزامنا لا يعني رفضنا هذا الموضوع، ولكن نحن لا نستحسن هذا الموضوع”. وبالتالي يتطلب الرد على هؤلاء بيان فوائد ومكاسب الحجاب.
بيان روح الحجاب الجميلة للناس..
طلب حجة الإسلام والمسلمين، “علي قهرماني”، إلى الفنانيين بيان مسألة الحجاب، وقال: “السينما والفن الغربي يعمل على إثارة الشهوات الإنسانية. ويتعين على المثقفين والفنانين والإعلاميين التعريف بأهمية الحجاب وخطورة الهجمة الثقافية الغربية وبيان جاذبية وجمال وروح الحجاب الجميلة”.
البعد العاطفي وراء العزوف عن الحجاب..
عزت الدراسات الميدانية حول “الحجاب” والعفاف، والتي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، مسألة ميل الفتيات للحجاب السيء إلى البعد العاطفي، وأردف: “لم نحصل على إجابات مقنعة بشأن عزوف الفتيات عن أرتداء الحجاب، وبالتالي بحثنا عن السبب في إقبال الممثلات والمطربات وعارضات الأزياء الغربيات على الحجاب. ومن جملة الأسباب التي تم رصدها الشعور بالأمان، والعثور على الهوية والشعور بالرضا. ثم وضعنا هذه الأسباب أمام الفتيات الإيرانيات وأجابت معظمهن عن أسئلتنا بشأن ميل هؤلاء الفنانات للحجاب وتبين لنا أن البعد العاطفي هو سبب إنتشار الحجاب السيء”.
الحجاب الكامل ليس مجرد لباس..
دعا مدير مؤسسة “نداء الفطرة”، المؤسسات الثقافية، إلى نشر الشعور الجيد في إرتداء الحجاب بالمجتمع، وقال: “يسود شعور بأن صعوبات الحجاب أكثر من المتعة، على سبيل المثال قائدات الدراجات يعانيين صعوبات كثيرة، لكن اللذة أكبر من الصعوبات. والبعض يقول إن الإلتزام بالحجاب صعب، لماذا لا تفهمون ذلك ؟.. والحجاب من المنظور الاجتماعي هو سلوك اجتماعي بالكامل شرع الله له القوانين الخاصة، لكن من المنظور الفردي هو علامة على العبودية التي تربط العبد بربه بشكل جيد. والحجاب الكامل ليس مجرد لباس ومغنماً هو رغبة تتعلق بالسلوك الذي تنعكس آثاره على حياة الفرد”.