28 مارس، 2024 9:10 م
Search
Close this search box.

الحاسوب ورفاهية الشباب العقلية .. دراسة جديدة تثير جدلًا داخل مجتمع التكنولوجيا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

خلصت دراسة حديثة إلى أن استخدام شاشة الحاسوب قبل وقت النوم لا علاقة له بمشاكل الصحة العقلية، وأن عدد الساعات التي يمضيها الفرد أمام الشاشة ليس له تأثير يُذكر على رفاه المراهقين.

وأفادت الدراسة بأن شاشة الحاسوب ليس لها تأثير يُذكر على الصحة النفسية للمراهقين، بغض النظر عما إذا كانوا يستخدمون الأجهزة لساعات في اليوم أو قبل وقت النوم مباشرة، وفقًا لدراسة أجراها باحثون بجامعة “أوكسفورد”.

الإنترنت والصحة العقلية للشباب..

وجد البحث، استنادًا إلى تحليل استخدام الشاشة لأكثر من 17000 مراهق في جميع أنحاء؛ “إيرلندا” و”الولايات المتحدة” و”المملكة المتحدة”، أن استخدام الشاشات قبل وقت النوم لا علاقة له تمامًا بالرفاهية النفسية، وكان لوقت الشاشة بشكل عام تأثير “ضئيل للغاية” على الرفاهية لدى المراهقين عند مقارنتها بالأنشطة الأخرى في حياة المراهق.

الدراسة، التي نشرت في مجلة (العلوم النفسية)، حسمت الجدل المتزايد حول ما إذا كان عدد الساعات المفرط أمام شاشة الحاسوب يمكن أن يضر بالصحة العقلية للشباب.

وفي هذا السياق؛ قالت “إيمي أوربين”، الباحثة الرئيسة في البحث: “نظرًا لأن التقنيات مضمنة في حياتنا الاجتماعية والمهنية، فإن الأبحاث المتعلقة باستخدام الشاشة الرقمية وتأثيرها على رفاه المراهقين تخضع لمزيد من التدقيق”.

وتوضح “أوربين”، ومؤلفها المشارك، البروفيسور “أندرو بريزيبيلسكي”، أنه: “على الرغم من أن ثلث المشاركين فقط يقدمون أحكامًا دقيقة عند سؤالهم عن استخدامهم الأسبوعي للإنترنت، فقد يميل مستخدمو الإنترنت الكثيفون إلى التقليل من مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت، في حين يقوم المستخدمون النادرون بالإبلاغ عن هذا السلوك”.

بدلاً من ذلك؛ قام الباحثون بدمج يوميات استخدام الوقت والتدابير المبلغ عنها ذاتيًا للتوصل إلى سجل أكثر دقة حول مقدار الوقت الذي يقضيه آلاف المشاركين في استخدام التكنولوجيا الرقمية. كما أعتمدوا أفضل الممارسات من البحوث الطبية، مثل التسجيل المسبق للدراسة، للحماية من إمكانية تعديل الإحصائيات من أجل الحصول على نتائج أكثر إقناعًا.

وقال الدكتور “ماكس ديفي”، المسؤول عن تحسين الصحة في الكلية “الملكية” لطب الأطفال وصحة الطفل: “إن الجدل الدائر حول استخدام الشاشة ورفاه المراهقين عانى دائمًا من وجود فائض في الرأي بالنسبة للبيانات، وتساعد هذه الورقة في تصحيح هذا الخلل”.

وتابع: “التحليل يشير إلى أن التأثير الإجمالي أصغر من أن يستدعي النظر فيه باعتباره مشكلة من مشاكل الصحة العامة. كما أنهم يشككون في الإعتقاد السائد بأن التعرض للشاشات قبل النوم يعتبر ضار بشكل خاص على الصحة العقلية”.

المحتوى الضار..

عدم وجود علاقة بمقدار الوقت الذي يستهلكه الفرد أمام الشاشات بأمراض الصحة العقلية، لا يعني هذا ترك الأطفال للحاسوب طوال اليوم، فهي إذا كانت لا تسبب مشاكل عقلية، لكنها تؤثر في سلوك وتكوين شخصية الطفل وتجعله إنطوائي غير مُلم بالعلاقات الاجتماعية، لذا أوصت الدراسة الآباء بوضع حدود واضحة ووقت معين للطفل في استخدام الحاسوب، سواء لأنفسهم أو لأطفالهم، وإعطاء الأولوية للتفاعل وجهًا لوجه عبر الصداقات عبر الإنترنت.

وحذر الدكتور “بيرنادكا دوبيكا”، رئيس كلية الأطفال والمراهقين في الكلية “الملكية” للأطباء النفسيين، من أن استنتاجات الدراسة لا يمكن أن تكون محدودة.. تبحث الدراسة في المدة التي يقضيها الأطفال في النظر إلى الشاشات، ولكن ليس في المحتوى الضار الذي قد يرونه. نحن نعلم أن وقت الشاشة ليس المحرك الرئيس للأمراض العقلية، ولكن المحتوى الخطير عبر الإنترنت يمكن أن يكون له تأثير هائل على الشباب وصحتهم العقلية.

وتابع: “كطبيب في الخطوط الأمامية، أرى بإنتظام شبابًا يؤذون أنفسهم عن عمد بعد مناقشة تقنيات إيذاء الذات على وسائل التواصل الاجتماعي. هناك حاجة إلى إجراء بحث عاجل لاستكشاف العلاقة المعقدة بين المحتوى عبر الإنترنت والشباب”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب