قال مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي بمدينة الرمادي غربي العراق، إن الجيش العراقي وبمشاركة طيران التحالف الدولي استطاع أن يصد اليوم هجوما واسعا لتنظيم داعش الإرهابي على الناحية، مشيرا إلى مقتل آمر الفوج الاول في الجيش العراقي خلال تلك المواجهات.
وفي تصريح صحفي أوضح العبيدي، أن “قوات الامن من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر استطاعت اليوم، أن تصد هجوما لتنظيم داعش الارهابي على البغدادي، بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين، أسفرت عن مقتل المقدم الركن صادق آمر الفوج الاول التابعة للفرقة السابعة في الجيش العراقي وإصابة آخرين بجروح بليغة”.
وأضاف أن “القوات الامنية استطاعت قتل أكثر من 10 عناصر من تنظيم داعش إضافة الى تدمير مركبتين للتنظيم خلال تلك المواجهات”. وتابع العبيدي، أن “الطيران الحربي للتحالف الدولي كثف من طلعاته الجوية فوق البغدادي واستطاع قصف عدد من مواقع التنظيم التي هاجم فيها الناحية، وتكبدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات لم يتم معرفتها” بشكل فوري.
وأوضح أن “قوات الامن تسيطر بالكامل على ناحية البغدادي وهناك انتشار كبير لتلك القوات على جميع السواتر وبمساندة مقاتلي على جميع تلك القواطع لمنع تقدم عناصر التنظيم الارهابي نحو الناحية”.
من جهته، نفى قائد عمليات الجزيرة والبادية (التابع للجيش العراقي) اللواء الركن ضياء كاظم خبرا، تناقلته بعض وسائل الاعلام عن مشاركة القوات البرية الأمريكية في العمليات العسكرية في الأنبار قائلا، “ليس هناك اي مشاركة للقوات البرية الامريكية في العمليات العسكرية مع قوات الأمن ضد تنظيم داعش في مناطق ونواحي محافظة الأنبار”.
وأشار كاظم إلى “تواجد القوات الامريكية في قاعدة عين الاسد في ناحية البغدادي لكنها لم تشارك في صد هجوم داعش على الناحية، ومهمة تلك القوات هي تدريب المقاتلين وتقديم الخطط العسكرية والاستشارية لقوات الامن خلال العمليات العسكرية لتحرير المناطق من داعش”.
وفي وقت سابق اليوم، قال اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، قائد شرطة محافظة الانبار إن قوات الامن استطاعت أن تصد هجوما واسعا لتنظيم داعش الارهابي من 4 محاور على مدينة الرمادي (مركز المحافظة).
وأضاف أن “الطيران الحربي للتحالف الدولي لم يقم بأية طلعة جوية فوق الانبار ولم يقم بقصف مواقع تمركز العصابات الارهابية منذ 4 ايام، وهذا الامر جعل من التنظيم الارهابي ان يجدد هجماته على مدينة الرمادي”.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.