الجيش العراقي يستعيد “تلعفر” وقلعتها .. ويضيق الخناق على العناصر الإرهابية

الجيش العراقي يستعيد “تلعفر” وقلعتها .. ويضيق الخناق على العناصر الإرهابية

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تضيق قوات الأمن العراقية الخناق شيئاً فشيئاً على بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي في قضاء “تلعفر” شمال غربي العراق، واستطاعت القوات خلال أسبوع من إعلان حملة “قادمون يا تلعفر” استعادة السيطرة على كافة أحياء مركز قضاء المدينة بالكامل، وتتقدم القوات تجاه ناحية “العياضة” الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال “تلعفر” لتحريرها.

وتمكن الجنود العراقيين من تخطي خطوط دفاع العناصر الإرهابية في المنطقة, التي تحولت إلى معقل التنظيم منذ تحرير مدينة الموصل، وأكد رئيس العمليات المشتركة العراقي على أن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير القلعة ورفعت العلم العراقي.

وذكرت مصادر صحافية أن قيادات “داعش” فروا من “تلعفر” باتجاه العياضية القريبة من الحدود السورية للتسلل إلى مدينة “الرقة” السورية.

إحراز النصر في أسبوع واحد..

كان المدى الزمني لإتمام عملية “قادمون يا تلعفر”, وفقاً للخطة الأساسية الموضوعة, هو شهر, لكن القوات تمكنت من إحراز النصر خلال أسبوع واحد.

30 ألف شخص فروا من “تلعفر” منذ نيسان..

بلغ عدد السكان في “تلعفر” قبل دخول التنظيم حوالي 300 ألف نسمة، ويظل ما بين 10 آلاف و50 ألف مدني محاصراً، ومن تمكنوا من الفرار واجهوا طرقاً صعبة مليئة بالمخاطر.

ومنذ نيسان/أبريل الماضي، تمكن 30 ألف شخص من الفرار ويعيشون في مخيمات في ظروف صعبة بسبب كثرة الأعداد وقلة الموارد.

ويصل اللاجئين إلى المخيمات بجروح بالغة وظروف صحية سيئة متأثرين بالمتفجرات المدفونة في طريق مدته 20 ساعة وسط الحرارة العالية، وفقاً لما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

التوجه إلى تحرير “الحويجة”..

عقب استعادة “تلعفر” أعلن الجيش أنه سوف يتوجه إلى تحرير قضاء “الحويجة”, الواقع على بعد حوالى 300 كلم شمال بغداد في محافظة “كركوك”, المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، ومناطق أخرى في الأنبار.

ما بين ألف وألفين عنصر إرهابي في “تلعفر”..

رغم النجاحات السريعة التي حققتها القوات العراقية في “تلعفر”, إلا أنه حتى الآن يوجد ما بين ألف وألفين عنصر إرهابي من “داعش” داخل المدينة.

ويسكن “تلعفر” أغلبية من التركمان الشيعة والسنة الذين لهم علاقات جيدة مع أنقرة، وتعرضت المدينة للاضطهاد خلال فترة الرئيس الراحل “صدام حسين”.

التنظيم حفر الخنادق والأنفاق واستخدم السيارات المفخخة..

خلال الأشهر الماضية ومع بدء العمليات العسكرية ضد التنظيم، استعدت العناصر الإرهابية لمواجهة القوات من خلال حفر الخنادق والأنفاق في 26 حياً ووضعوا المتفجرات والسيارات المفخخة لمنع تقدم القوات.

وأوضح متحدث باسم الميليشيات الشيعية المعروفة باسم “الحشد الشعبي” أن “الصمود الأخير لـ”داعش” هو من خلال استخدام السيارات المفخخة التي نقوم بتحييدها قبل أن يهاجمونا”.

مستودعات أسلحة بين أطلال “قلعة تلعفر”..

في جريمة في حق التراث والتاريخ قام التنظيم بتدمير “قلعة تلعفر” العثمانية, التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3500 عام، في كانون ثان/يناير 2015، كما قام بنهب آثارها وتهريبها.

وذكرت مصادر عسكرية أنه بعد تحرير بقايا القلعة من العناصر الإرهابية عثرت القوات على مستودعات أسلحة بين أطلالها.

مكانة استراتيجية..

كان لـ”تلعفر” مكانة استراتيجية كبيرة بالنسبة للتنظيم, إذ سهلت انتقال الإمدادات والاتصال بين الموصل والرقة اللتين اتخذهما “الخليفة” مركزاً له منذ إعلان خلافته المزعومة في 2014.

اكتشاف مجزرة جماعية..

ومع الانتصارات المستمرة يتم اكتشاف مجازر قام بها التنظيم ولم يعرف بها من قبل، إذ أعلن الجيش العراقي الجمعة الماضي العثور على مقبرة جماعية تضم رفات حوالي 500 سجين من سجن “بادوش” بمدينة الموصل.

ووفقاً لشهادات من نجوا من القتل فإن عناصر التنظيم أجبرت المسجونين على الركوع وأطلقوا عليهم النار بشكل جماعي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة