29 مارس، 2024 5:31 م
Search
Close this search box.

الجياع مندسون وان لم يشبعوا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – دحميد عبدالله

لم تكتف آلة القمع الحكومية  بتفريق الجياع الذين كشفوا صدورهم الى السماء باكين شاكين متضرعين بل دمغتهم بالخيانة ،واستباحتدماءهم،  واسترخصت ارواحهم ، ووضعتهم في خانة الـتآمر والزندقة والمروق والخروج عن الملة.

نعم هم خرجوا  على  ملة تحاط فيها النجاسة بهالة من الاجلال والقداسة ، وكفروا بملة يقطع فيها اللص يد المسكين وابن السبيل ، ويرتديفيها الابالسة  لبوس الملائكة ، ملة لها اله غير الذي نعبد ، وأنبياء غير الذين نقدس ، وأئمة غير الذين نعرف ، وشريعة غير التي نفهم!

الجائع في ملتهم مندس ، والمعوز مارق،  واليتيم متآمر ، وابن الوطن غريب حتى يثبت انه  يحمل بطاقة الانتماء لحزب من احزاب السلبوالنهب!

حين تقول لهم ان المنتفضين هم ابناء (المظلومية) التي فتحتم دكاكينهم الحزبية للاثراء بتجارتها يشيحون بوجوههم   ، ويواصلون رشقالمحتجين بزخات من الرصاص الغادر ، ومن تخطئه رصاصة الملثمين تقتله رصاصة القناصين ، ومن يفلت من  الموت في ساحة الاحتجاجينتظره الموت كمدا تحت رحى المعاناة والبطالة والضياع!

لرفض الجور اشكال تتناسب مع قسوته وبطشه ، وما حدث في شوارع المدن العراقية هو انفجار شعبي ،  هو  سخط فاض عن وعائه ، ووجعخرج عن احتمال اصحابه ، وصيحة مكتومة شقت  صمت الحياة الرغيدة لارباب السلطة ، وعكرت صفو عيشهم ،  ومخملية  احلامهم !

أثبت شباب تشرين ان أهل الثروة لايمكن ان يجمعهم تحالف مقدس مع اهل الثورة حتى لو تشابكت جذور المشتركات المذهبية بينهم ،  فهؤلاءأبناء الحسين واولئك   امتداد لقتلته ، هؤلاء احباب الحسين واولئك يجزون راسه كل يوم ، هؤلاء زينبيون والئك يهتكون شرف الزينبيات ، هؤلاءابناء الجوادر والزعفرانية وسوق مريدي والشعلة واولئك ابناء مدن اللجوء التي ملأت   بطونهم وجيبوهم بالصدقات ..والفارق كبير من يعيشبكده ومن يعتاش على هدر كرامته!  

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب