19 أبريل، 2024 4:46 م
Search
Close this search box.

الجنرال أوستن : وضع العراق مقلق وأمنه هش

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعتبر الجنرال لويد اوستن المعين لتولي القيادة المركزية الاميركية المكلفة الشرق الاوسط اليوم ان ‏الوضع في العراق “مثير للقلق” على ضوء ما يشهده هذا البلد من تصعيد في التوتر السياسي ‏والطائفي.‏
وراى الجنرال اوستن الذي كان اخر قائد للقوات الاميركية في العراق قبل انسحابها في نهاية 2011 ‏ان هذا البلد حافظ على استقراره لكنه “هش”. ‏

وقال خلال جلسة تثبيته امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان “بعض الامور التي نراها في ‏العراق مثيرة للقلق، مع التوتر القائم حاليا لدى العرب، والتظاهرات السنية”. وردا على سؤال طرحه ‏السناتور الجمهوري جون ماكين الذي كان من اشد منتقدي سياسة الرئيس باراك اوباما بالانسحاب من ‏العراق، عما اذا كان هذا البلد يسير برأيه “في الاتجاه الصحيح” رد الضابط بالنفي. ‏
وحين سأله ماكين “هل كان الوضع مختلفا لو احتفظنا بقوات هناك؟” اقر اوستن بان وجودا عسكريا ‏اميركيا لكان ساعد البلاد. وقال “اعتقد انه لو تمكنا من الاستمرار في تقديم النصائح والمساعدة ‏للعراقيين، لكانوا استمروا بالتاكيد في التحسن”. ‏
وسعت ادارة اوباما للتفاوض مع العراق بشان ابقاء قوة هناك لكن الحكومة العراقية رفضت منح ‏القوات الاميركية على ارضها حصانة قانونية. لكن ماكين وغيره من اعضاء الكونغرس اعتبروا ان ‏البيت الابيض لم يقم بمجهود منسق من اجل التوصل الى اتفاق بهذا الصدد. ‏
وقال اوستن انه على الرغم من المخاوف هناك ايضا بعض البوادر المشجعة، ذاكرا منها الانتاج ‏النفطي واداء قوات الامن العراقية التي اشار الى انها بقيت موحدة رغم الازمة السياسية. وتابع ان ‏قوات الامن “واجهت مرارا تحديات على الصعيد الامني، لكنها بقيت متماسكة، ولا تزال تدين بالولاء ‏للقيادة المدنية، لم تتفكك”. ‏
وقال “هناك اذا عنصر او عنصران يشيران الى انهم اذا ما باشروا اتخاذ القرارات الصحيحة سياسيا، ‏عندها اعتقد ان لديهم فرصة في السير في الاتجاه الصحيح. لكنهم في الوقت الراهن لم يتخذوا هذه ‏القرارات، وهذا ما يثير القلق”. ‏
ورد اوستن على اسئلة حول العراق وغيره من النقاط الساخنة امام لجنة القوات المسلحة في جلسة ‏تثبيته على راس القيادة المركزية الاميركية التي تشرف على القوات الاميركية المنتشرة في منطقة ‏تضم الشرق الاوسط وافغانستان. ‏
وشهد العراق خلال الاسابيع الماضية سلسلة من اعمال العنف منها تفجيرات بواسطة سيارات مفخخة ‏وهجمات انتحارية، ما يثير مخاوف من عودة اعمال العنف الطائفية التي ادمت البلاد بين 2005 ‏و2008. ‏
وتاتي موجة العنف الاخيرة على خلفية ازمة سياسية حادة حيث تجري منذ اسابيع تظاهرات في ‏المناطق السنية ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تطالب برحيله وباطلاق سراح المعتقلين من ‏السجون. ‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب