الجميع يخشى سيناريو 2014 .. خفايا اجتماع “بغداد” الثلاثي للخروج بمبادة دولية يرعاها العراق !

الجميع يخشى سيناريو 2014 .. خفايا اجتماع “بغداد” الثلاثي للخروج بمبادة دولية يرعاها العراق !

وكالات- كتابات:

كشفت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، اليوم السبت 07 كانون أول/ديسمبر 2024، إن الاجتماع الثلاثي الذي حصل في العاصمة العراقية؛ “بغداد”، يوم أمس، ناقش مبادرة دولية يرعاها “العراق” لحل الأزمة السورية.

وذكرت الصحيفة في تقريرٍ لها؛ إن وزراء خارجية كلّ من “العراق”: “فؤاد حسين”، و”إيران”: “عباس عراقجي”، و”سورية”: “بسام الصباغ”، ناقشوا في اجتماعهم في “بغداد”؛ أمس، مبادرة دولية يرعاها “العراق” لحل الأزمة السورية، أما على المستوى الرسمي، فخرج الاجتماع بتشدّيد على ضرورة تنسيق مواقف الدول ودعم “سورية”، لأن حالة عدم الأمن في هذه الأخيرة تمُثل تهديدًا لأمن الدول الثلاث وغيرها.

وعقب الاجتماع؛ أشار “حسين”، في مؤتمر صحافي مشترك، إلى أن: “أمن المنطقة لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها، بل من خلال الدور الدبلوماسي”، فيما أكد “عراقجي” أن: “مشاوراتنا مع العراق مستمرة، وحالة عدم الأمن في سورية تمثّل تهديدًا لأمن جميع دول المنطقة”.

ورأى أن: “الجماعات الإرهابية وضعت خطة لإثارة الفوضى في المنطقة بدعم أميركا والكيان الصهيوني”، مضيفًا أن: “دعم جميع دول المنطقة للحكومتين السورية والعراقية في محاربة الإرهاب؛ أمر ضروري وحيوي”.

وفي السيّاق نفسه؛ كشف مصدر مقرب من الحكومة العراقية أن: “الغاية من الاجتماع الثلاثي؛ هي وضع أطر دبلوماسية واضحة للتعاطي مع الأحداث الحالية”، مضيفًا أن: “وزير خارجية سورية؛ جاء لكسب الدعم للنظام، من دولتين جارتين هما: العراق وإيران، فضلًا عن تحذير البلدين من خطورة تمرّد تلك المجموعات المسلحة التي تُريد إعادة المنطقة إلى فترة تنظيم (داعش) الإرهابي”، بحسّب الصحيفة.

وأشار المصدر إلى أنه: “تمت مناقشة مبادرة دولية يرعاها العراق؛ خلال الفترة المقبلة، عبر قنوات الحوار وخاصة مع الدولة التركية ورئيسها؛ رجب طيب إردوغان”.

بدوره؛ رأى المتحدث باسم الحكومة العراقية؛ “باسم العوادي”، في تصريحات صحافية، أن: “القضية السورية هي قضية أمن قومي عراقي، ويجب أن يفهم العراق ما الذي يدور في سورية. وقد قمنا بإغلاق الحدود مع سورية وتعزيز القوات على طولها”، مشيرًا إلى أن: “السلطات العراقية بدأت حراكًا دبلوماسيًا مع سورية وروسيا والولايات المتحدة وإيران، بهدف احتواء الأزمة”.

وشدّد على أنه: “لا يوجد أي حديث عن تقسيم سورية، وهذا الأمر خط أحمر بالنسبة إلى العراق”، نافيًا أن: “تكون سورية قد طلبت مساعدة عسكرية”، لكنه قال إن “دمشق”: “أوضحت لنا خطورة الوضع، ونحن نتفاعل معها”.

“بغداد” تخشى إطلاق الإرهابيين من سجون “الهول”..

وحذّر “العوادي” من أن: “سجون الإرهابيين في مخيم (الهول) تمُثل تهديدًا للعراق، ولدينا خشية من إطلاق سراحهم”، مشيرًا إلى أنه: “قبل هذه التطورات المتسارعة، كانت هناك مشاركة فعلية من إسرائيل في ضرب سواتر الجيش السوري”.

في الإطار عينه؛ رأى النائب عن كتلة (بدر) النيابية؛ “معين الكاظمي”، أن: “ما يحدث في سورية يُنذر بخطر كبير على المنطقة”، مبيّنًا، أن: “الاجتماع الثلاثي هو جزء من سياسة الحكومة العراقية بالتشاور مع جيرانها لحل الأزمات، وخاصة أن الجميع يُدرك خطورة عودة الإرهاب والجماعات المتشدّدة، أي بمعنى عودة سيناريو عام 2014؛ وسيطرة (داعش) على تلك المناطق”.

ولفت إلى أن: “الأجهزة الأمنية و(الحشد الشعبي) يمسكون بالحدود بقوة، ولم تكن هناك خروقات أو محاولات عبور إلى العراق لإثارة الفوضى”، معتبرًا أن: “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هما المحرّكان الرئيسّان لتلك المجاميع الإرهابية، فضلًا عن أطماع الرئيس التركي في سورية والعراق”.

أما السياسي العراقي؛ “جمعة المطلك”، فرأى أن: “تراجع الجيش السوري بهذه السهولة يُعطي مؤشرات خطيرة جدًا على انهيار الأمن في المنطقة. لذا، فإن فرصة اجتماع وزراء خارجية إيران والعراق وسورية مهمة جدًا للتحاور من أجل وضع حلول أو توحيد المواقف لمواجهة تلك التكتلات الطائفية”.

وقال، إن: “ما يحدث في سورية يُهدّد المنطقة ككل، وعليه، فإن التنسيق المشترك قد يقلّل من حجم وخطر تحرّكات تلك الفصائل المعارضة داخل سورية. وبلا أدنى شك، هناك دعم من قبل إسرائيل وأميركا لها لغرض إشاعة الفوضى في المنطقة”.

وحذّر: “من مغبة الانحياز أو الانخراط مع طرف معين ضد طرف، حتى لا تضع البلاد نفسها في بركان الأزمة أو تخسر أمنها واستقرارها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة