16 نوفمبر، 2024 3:45 م
Search
Close this search box.

الجمهوريون في حالة ذهول .. اختيارات “ترمب” لفريقه تُثير عاصفة داخلية تُهدد سيادة القانون !

الجمهوريون في حالة ذهول .. اختيارات “ترمب” لفريقه تُثير عاصفة داخلية تُهدد سيادة القانون !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

مع تسارع وتيرة تعيّينات الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، لعناصر إدارته الرئاسية الجديدة، يظهر بشكلٍ واضح أن تعهده بتشكيل إدارة رئاسية قائمة على الانتقام بدأ يخرج إلى العلن.

شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية؛ قالت إن اختيارات “دونالد ترمب”، الاستفزازية بشكلٍ متزايد؛ لحقائبه الوزارية، تركت بعض أعضاء “مجلس الشيوخ” الجمهوريين، في حالة من الذهول والصدمة.

ووصل الرئيس المنتخب إلى مستوى جديد، الأربعاء الماضي، عندما أعلن عن اختيار الجمهوري من فلوريدا؛ “مات غيتز” – أحد أكثر عملائه حماسة للاضطراب، والذي مثله، خضع للتحقيق من قبل “وزارة العدل” – لمنصب النائب العام.

كما ستكون “تولسي غابارد”؛ المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة، والتي تُشاطر “ترمب” الآن اعتقاده بأن مجتمع الاستخبارات أصبح مسلحًا ضده، منصب “الجاسوس الأعلى” الجديد في “أميركا”، إذا تم تأكيد تعييّنها كمديرة للمخابرات الوطنية.

وعود “ترمب”..

وحسّب الشبكة الأميركية؛ أحدثت الاختيارات الأخيرة لفريق أحلام “ترمب”: “جعل أميركا عظيمة مجددًا”، ضجة كبيرة، لدرجة أنها كادت أن تطغى على اختيار المذيع في قناة (فوكس نيوز)؛ “بيت هيغسيث”، لتولي منصب وزير الدفاع.

ولكن هذه الخيارات تتناغم تمامًا مع وعود حملة “ترمب” الانتخابية ومشروعه السياسي. فالانزعاج الذي يجتاح النخبة المؤسسية، يتناقض مع النشوة التي تسري عبر الشبكات المحافظة، ووسائل التواصل الاجتماعي بين أنصار “ترمب”.

ويستمد الرئيس المنتخب قوته السياسية من موقعه كآفة خارجية للمؤسسة، وإذا أكد “مجلس الشيوخ” اختياراته، فسوف يُكلَّف هؤلاء بمهمته المتمثلة في إسقاط الحكومة، وطرد أولئك الذين يراهم “ترمب”: “أعداء”.

تهديد لسيّادة القانون..

ومن جهته؛ قال “أنتوني سكاراموتشي”، مدير الاتصالات السابق لـ”ترمب” في ولايته الأولى، للشبكة: “إن اختيارات الرئيس المنتخب للموظفين، كانت مقصودة لامتلاك الليبراليين”. وأضاف، في إعادة صياغة لنية “ترمب”: “دعونا نختار بعض الأشخاص المُثيرين للغضب. وهؤلاء هم الأشخاص المثُّيرون للغضب”.

ووفق (سي. إن. إن)؛ يتفق ملايين الناخبين لـ”ترمب”، على أن مشاكله القانونية ليست نتيجة لمخالفات جنائية، بل نتيجة لسنوات من الاستغلال من قبل “وزارة العدل”. ويعتقدون أن التحقيق في “روسيا” في فترة ولايته الأولى، كان من تدبير وكالات الاستخبارات لتدميره.

ويُريد ناخبو “ترمب” إقالة طبقات كاملة من البيروقراطيين الحكوميين، ويعتقدون أن اللوائح تسُّاهم في مشاكلهم الاقتصادية، ويشعرون بالقلق إزاء عبور الملايين من المهاجرين غير المسجلين للحدود، ويعارضون برامج التنوع في (البنتاغون).

وبدأ الرئيس المنتخب؛ “دونالد ترمب”، في ملء المناصب الرئيسة في إدارته الثانية، مع التركيز حتى الآن على المساعدين والحلفاء، الذين كانوا أقوى داعميه خلال حملته الانتخابية لعام 2024.

اختيارات مثُّيرة للجدل !

وهزت أنباء اختيار “هيغسيث”؛ لقيادة (البنتاغون)، “واشنطن” في الليلة التي سبقت اختيار “غيتز”، وأثارت أسئلة مماثلة حول دوافع “ترمب”. فنجم (فوكس نيوز) لا يتمتع بخبرة عميقة في الاستراتيجية رفيعة المستوى والدبلوماسية الدولية والأمن القومي، التي عادة ما تكون مطلوبة من أولئك المسؤولين عن أقوى جيش في العالم.

وبالتالي؛ فإنه يُخاطر بالتفوق عليه في مكالمة مع وزير دفاع روسي أو صيني، أشيب إذا طُلب منه نزع فتيل أزمة مفاجئة. لكن سنواته في القناة تثبُّت أنه مؤهل للغاية لقيادة حرب ثقافية داخل “وزارة الدفاع”، بالنظر إلى إدانته لعدة برامج ومواضيع مختلفة.

وأما بالنسبة لـ”غابارد”، فهي تتمتع بسجل عسكري متميز. ولكن يبدو أنها اختيرت لقيادة مكتب “مدير الاستخبارات الوطنية” بسبب شكوكها في المجتمع السري، بينما يسّعى “ترمب” إلى تطهير ما يسُّميه: “الجهات الفاعلة الفاسدة”، التي يراها غير مخلصة.

ولكن ليس كل اختيارات “ترمب” مثيُّرة للجدل. فقد أثار السيناتور “ماركو روبيو”؛ من “فلوريدا”، الذي اختاره لمنصب وزير الخارجية، شكوكًا حول تحوله إلى مبدأ ترمب: “أميركا أولًا”، ولكن العديد من زملائه من أعضاء “مجلس الشيوخ”، يعتبرونه مفكرًا جادًا في الشؤون الخارجية، وخاصة فيما يتصل بـ”الصين”.

تجاوز الحدود..

وأوضحت الشبكة الأميركية؛ أنه كان هناك شعور متزايد في “واشنطن”، ليلة الأربعاء الماضي، بأن “ترمب” ربما يكون قد تجاوز حدوده للمرة الأولى كرئيس منتخب، حتى مع الجمهوريين الداعمين له عادة، مع اختيار “غيتز” على الأقل.

وعندما سألته شبكة (سي. إن. إن) عن فرص تأكيد ترشيحه، وصفته عضو “مجلس الشيوخ” عن ولاية آلاسكا؛ “ليزا موركوفسكي”، بأنه” “مرشح غير جاد”.

وقالت عضو “مجلس الشيوخ” عن ولاية مين؛ “سوزان كولينز”، وهي منتقدة نادرة أخرى لـ”ترمب” من الحزب (الجمهوري)، إنها: “صُدمت” لسماع هذه الأخبار، وأشارت إلى أنه سيكون هناك فحص شامل لخلفية “غيتز” بشأن الترشيح الوشيك. فيما قالت عضو “مجلس الشيوخ” عن ولاية أيوا؛ “جوني إيرنست”، إن: “غيتز سيكون لديه الكثير من العمل للقيام به”.

وقد تسبب اختيار “غيتز” في أزمة فورية، لعضو “مجلس الشيوخ” عن ولاية ساوث داكوتا؛ “جون ثون”، بعد ساعات من فوزه بزعامة الأغلبية الجمهورية القادمة. ومن المؤكد أن “ثون” سيتعرض لضغوط شديدة من الرئيس المنتخب، لضمان تولي “غيتز” لمنصب وزير العدل.

وقالت الشبكة: “إن الرئيس المنتخب؛ الذي يشعر بأنه تحرر من القيود بعد فوزه في الانتخابات، ربما لم ينته بعد من هز القارب في ظل المناصب التي لم يُعلن عنها بعد، بما في ذلك وزير الخزانة ووزير الصحة والخدمات الإنسانية”.

وأضافت: “ليس من المستغرب أن يبدأ ترمب؛ هذا الأسبوع، في مطالبة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بالرضوخ لمطالبه بتعيين المرشحين خلال فترة العطلة، إذا لم يتمكنوا من الفوز بالتأكيد السريع”.

مرشح السلام !

وكان الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، قد زعم خلال تجمع انتخابي يوم الجمعة، الذي سبق الانتخابات الرئاسية؛ في 05 تشرين ثان/نوفمبر، أنه: “إذا فازت كامالا هاريس، ما عليكم سوى انتظار الموت والدمار لأنها مرشحة الحروب الأبدية.. أنا مرشح السلام”، ليُضيف بنبرة مثيرة للسخرية: “أنا السلام”.

وكتب “مهدي حسن”؛ في صحيفة الـ (غارديان) البريطانية، أن الرئيس المنتخب في الأسابيع الأخيرة، تواصل مع الكثير من الناخبين المناهضين للحرب، الذين سئموا من: “حروب الولايات المتحدة الأبدية”. وذهب إلى “ديربورن”؛ “عاصمة” أميركا العربية، وهاجم “هاريس” بسبب إدارة حملتها الانتخابية مع “آل تشيني” المؤيدين للحرب، وخرج بتأييد إمام محلي وصفه بمرشح: “السلام”.

ويقول الكاتب: “لم أتمكن من إحصاء عدد اليساريين الذين قالوا ليّ في الأشهر الأخيرة؛ إن ترمب لم يبدأ أية حروب جديدة. آسف، ماذا ؟ أمضى ترمب سنواته الأربع في البيت الأبيض في تصعيد كل صراع ورثه من باراك أوباما. إذ نسي الكثيرون أن ترمب قصف حكومة؛ الرئيس بشار الأسد، في سورية مرتين، وأسقط (أم القنابل) على أفغانستان، واغتال الجنرال الإيراني قاسم سليماني؛ بشكلٍ غير قانوني على الأراضي العراقية، وجعل جون بولتون مستشارًا للأمن القومي. بل إن قليلين يدركون أن ترمب شن هجمات بمُسيّرات في أول عامين له في منصبه، أكثر مما فعل أوباما، الملقب برئيس المُسيّرات، طوال ثماني سنوات في منصبه”.

وأضاف الكاتب: “هذه المرة، قيل لنا سيكون الأمر مختلفًا. هذه المرة كان ترمب يعني ذلك. لا مزيد من الحروب ! لا مزيد من المحافظين الجدد ! وقد استمد البعض الشجاعة من رفض ترمب العلني للصقرين المتشددين؛ مايك بومبيو ونيكي هايلي. وأشار آخرون إلى الجهود التي بذلها روبرت إف كينيدي جونيور ودونالد ترمب الابن وتاكر كارلسون، لمنع شخصيات المحافظين الجدد من الانضمام إلى إدارة (ترمب-جيه. دي فانس) الجديدة”.

عدو الدبلوماسية..

ولفت “حسن” إلى؛ أن “ترمب” سيُعين “ماركو روبيو”؛ وزيرًا للخارجية. وكان “روبيو” عضو “مجلس الشيوخ” عن ولاية “فلوريدا” في السابق؛ منتقدًا صريحًا للرئيس المنتخب، ووصفه بأنه: “رجل محتال”، و”الشخص الأكثر ابتذالًا الذي يطمح إلى الرئاسة على الدوام”. وبعد مرور نحو عِقد من الزمن، انحنى “روبيو” بسعادة أمام “ترمب”، حتى يصير الرابع في ترتيب الرئاسة، ويتولى مسؤولية الدبلوماسية الأميركية.

وأكد الكاتب؛ أن المشكلة البسيطة هي أن: “روبيو ليس من محبي الديبلوماسية، بل من محبي الحرب، إذ دافع “روبيو”، وهو من الصقور المتحمسين، عن غزو العراق خلال أول ترشح له لمجلس الشيوخ عام 2010”. ومذّاك، دعم تغييّر النظام في كل مكان من “كوبا” إلى “فنزويلا” إلى “إيران” إلى “سورية”.

وفي عام 2019؛ صّوت لمصلحة معارضة سحب القوات الأميركية من “سورية وأفغانستان”.

وعلى مدار العام الماضي؛ كان أحد أقوى المؤيدين في “الكونغرس” لهجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، على “غزة”، واعتبر سقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين على نطاقٍ واسع، خطأ تتحمل مسؤوليته (حماس) فقط، وقال إن “إسرائيل” لا يمُكنها التعايش: “مع هؤلاء المتوحشين.. يجب القضاء عليهم”.

“برايان هوك”.. مهندس حملة “الضغط الأقصى” على إيران..

وإلى جانب “روبيو”، يُدير فريق “ترمب” الانتقالي في “وزارة الخارجية”، “برايان هوك”؛ وهو من الصقور في التعامل مع “إيران” منذ فترة طويلة والمؤسس المشارك لمبادرة (جون هاي)، وهي مجموعة جمهورية مناهضة للانعزالية، وكان مهندس حملة “الضغط الأقصى” ضد “إيران”؛ خلال فترة ولاية “ترمب” الأولى.

وكما كشفت لموقع (إنترسبت)؛ في عام 2018، كان “هوك” مسؤولًا عن طاقم تخطيط السياسات في “وزارة الخارجية”؛ عندما دعا في إحدى مذكراته الداخلية إلى: “الإصلاح الإسلامي”.

ويُريد “ترمب” أن تكون “إليز ستيفانيك”، سفيرة “الولايات المتحدة” الجديدة لدى “الأمم المتحدة”. وربما اشتهرت النائبة عن ولاية “نيويورك”، بكونها متملقة لـ”ترمب” بامتياز، لكنها أيضًا من الصقور الجمهوريين منذ فترة طويلة، وكانت أول وظيفة لها بعد تخرجها من الكلية هي العمل في “البيت الأبيض” في عهد “بوش”، ثم عملت لاحقًا في اثنين من أكثر مراكز الأبحاث تشددًا في “واشنطن” العاصمة، وهما: (مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات) و(مبادرة السياسة الخارجية).

علمًا أن (مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات) مهووسة بتغيير النظام في “إيران”، في حين أن (مبادرة السياسة الخارجية)، التي شارك في تأسيسها المحافظون الجُدد: “بيل كريستول وروبرت كاغان”، وتم إغلاقها عام 2017، دفعت بصوت عالٍ لتوسيع الحرب في “أفغانستان”، بحسّب “مهدي حسن”.

و”ستيفانيك”؛ هي أيضًا مؤيدة بالمطلق للحرب الإسرائيلية على “غزة”، وتدعم الإمداد المستمر بالأسلحة الأميركية لحكومة “نتانياهو”، وانتقدت الرئيس؛ “جو بايدن”، لكونه صارمًا جدًا مع الدولة اليهودية. وفي آيار/مايو الماضي، ألقت خطابًا أمام (الكنيست) دعت فيه إلى: “النصر الكامل” على (حماس).

مناصر للحرب متعددة الأجيال..

وعين “ترمب”؛ النائب عن ولاية فلوريدا؛ “مايك والتز”، مستشارًا للأمن القومي. ربما يكون “والتز”، وهو أحد أفراد “القبعات الخضراء” السابقين، من أبرز الصقور المناهضين لـ”الصين” في “الكونغرس”. وعلى غرار “ستيفانيك”، فإن “والتز” هو أيضًا من خريجي إدارة “جورج بوش الابن”، ومتحمس: لـ”الحرب على الإرهاب”.

وحتى أواخر عام 2017؛ كان لا يزال يدعو إلى: “حرب متعددة الأجيال” ضد الإرهاب، ويقترح أن تكون “الولايات المتحدة” مستعدة: “لمزيد من القتال” في “أفغانستان”. كما عمل مستشارًا لمكافحة الإرهاب لنائب الرئيس الأكثر تشددًا في تاريخ “الولايات المتحدة”، أمير الظلام نفسه: “ديك تشيني”.

وسيُرسل “ترامب” حاكم “أركنساس” السابق؛ “مايك هاكابي”، إلى “إسرائيل” سفيرًا له، و”هاكابي” هو مسيحي إنجيلي متطرف، لدرجة الاعتقاد بأنه: “لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية” و”لا يوجد شيء اسمه احتلال”. لقد شّبه “الاتفاق النووي” الإيراني؛ الذي أبرمه “باراك أوباما”، بـ”المحرقة النازية”، وكان مؤيدًا فخورًا لحرب “العراق”، حتى إنه انتقد “بوش” لوضعه جدولًا زمنيًا للانسحاب !

أثار أول أزمة دستورية..

وكتبت “كاتي روجرز”؛ في صحيفة (تلغراف) البريطانية، أنه ربما كان أفضل تلخيص لهذه الخطط هو النائب “مات غايتز”، الذي كتب عن حماسه للقضاء الشامل على وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية قبل ساعات فقط من إعلان “ترمب”، أنه اختاره لقيادة “وزارة العدل”.

وكتب “غايتز”؛ على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء: “يجب أن يكون لدينا صحافة شاملة ضد هذه الحكومة المسلحة التي انقلبت ضد شعبنا.. وإذا كان ذلك يعني إلغاء كل وكالة من وكالات إنفاذ القانون… فأنا مستعد لذلك”.

ولم يكن في وسع “ترمب” نفسه، أن يقول ذلك بشكلٍ أفضل، وهذا هو جوهر الموضوع.

ويُعد هذا الاستعراض للموالين، أول عرض للقوة من قبل “ترمب” أمام الجمهوريين في “مجلس الشيوخ”، الذين سيتعرضون لضغوط هائلة إما لتأكيد مرشحه أو تجنب هذه العملية تمامًا.

وأصر “ترمب” على أن يسمح زعيم الغالبية المقبل في “مجلس الشيوخ” المنتخب حديثًا؛ “جون ثون”، بتعييّنات خلال عطلة المجلس، وهو ما من شأنه أن يمنحه القدرة على تعييّن أعضاء مجلس الوزراء من جانبٍ واحد.

وقال “ثون”؛ للصحافيين الأربعاء، إن “مجلس الشيوخ”: “سيستكشف جميع الخيارات”، للتأكد من أن الأشخاص الذين عينهم “ترامب”: “يتحركون بسرعة”.

ولفت “فالدمان” إلى إن الرئيس المنتخب، قد: “أثار أول أزمة دستورية” بعد (08) أيام فقط من فوزه بالانتخابات.

استفزاز “مجلس الشيوخ”..

وأضاف أنه: “سيختار أشخاصًا محافظين، من الجمهوري، لكن يبدو أن هذه الاختيارات تهدف إلى استفزاز مجلس الشيوخ”.

لا يبدو أن كل اختيارات “ترمب” مصممة لإرباك الحكومة كالمعتاد، إن اختيار السناتور “ماركو روبيو”، من “فلوريدا”، يرفع من شأن أحد صقور السياسة الخارجية الراسخين الذين اتخذوا نهجًا متشددًا بإزاء “الصين”.

ويُشير انتخاب “ثون”؛ إلى أن الجمهوريين على استعداد لمقاومة الضغوط – من خلال اقتراع أعمى، على الأقل – لتنصيب الموالين لـ”ترمب”، مثل السناتور “ريك سكوت”، من “فلوريدا”، وهو مؤيد منذ فترة طويلة لـ”ترمب”.

وفي أوساط المشرعين في (الكابيتول هيل)، أثارت ردود الفعل على التعيينات – وخصوصًا “غايتز” – مزيجًا من المفاجأة وعدم التصديق.

ومن خلال اختيار “غايتز” ومجموعة من الموالين الآخرين، يُحاول “ترمب” التأكد من قدرته على ترك مقاليد الحكومة الفيدرالية للأشخاص الذين يستجيبون له في النهاية.

مستبعدون من الفريق..

وفي هذه المجموعة؛ لا يوجد “جيف سيشنز”، الذي أُجبر على الاستقالة من منصب المدعي العام خلال فترة ولاية “ترمب” الأولى، لأنه نأى بنفسه عن التحقيق الروسي.

ولا يضم الفريق؛ الجنرال “جيم ماتيس”، الذي اختار الاستقالة عوض الالتزام بتدمير “ترمب” المتعمد للتحالفات الدولية، ولا حتى “جون بولتون”، مستشار الأمن القومي السابق، الذي انتهى به الأمر إلى الصدام مع “ترمب” حول إبرام ما اعتبره اتفاقات غير حكيمة مع أعداء “أميركا”.

والأربعاء؛ قال “بولتون” على شبكة (إن. بي. سي)، إن اختيار “غايتز” كان: “أسوأ ترشيح لمنصب وزاري في التاريخ الأميركي”.

وقال “تيموثي أوبراين”، كاتب سيرة “ترمب” منذ فترة طويلة، إن الاختيارات هي طريقته لضمان الولاء له فوق الكفاءة لهذا الدور.

وخلال خدمته في “الكونغرس”، قدم “غايتز” تشريعًا من شأنه أن يحَد من العقوبات المفروضة على الأشخاص الذين شاركوا في هجمات 06 كانون ثان/يناير 2021؛ على مبنى (الكابيتول) الأميركي، واكتسب سمعة سيئة بسبب صراعاته مع أعضاء “مجلس النواب” الآخرين.

وقال النائب “ماكس ميلر”، الجمهوري عن ولاية “أوهايو”، للصحافيين الأربعاء، إن “مجلس النواب” على الأقل سيكون مكانًا أكثر سلامًا من دون “غايتز”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة