28 مارس، 2024 10:06 م
Search
Close this search box.

“الجمهورية الإسلامية” تنصح .. “إردوغان” خذ العبرة من إندونيسيا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بعدما طرح الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، إمكانية استئناف العلاقات مع “الكيان الصهيوني”، والتي اتسمت بالتوتر على مدى السنوات العشر الماضية، تحدث وزير إسرائيلي عن إمكانية تحسن العلاقات مع “أنقرة”، لكن بشروط.

وفي حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية، قال هذا الوزير، الذي رفض الكشف عن هويته: “أشترط رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أن تتوقف أنقرة عن دعم (حماس)؛ وتحفيز أعضاء الحركة على وقف العمليات العسكرية” قبل استئناف العلاقات.

واستنادًا للحوار؛ فقد تسببت علاقات “تركيا” مع حركة (حماس)، في عرقلة مسار تحسن العلاقات السياسية بين الجانبين، وأضاف: “رغم الأجواء السياسية السلبية، بين تل أبيب وأنقرة، لكن العلاقات الاقتصادية والأمنية تتسم بالإزدهار.. وحتى اللحظة لم نرد على طلب الرئيس التركي الأخير؛ بشأن إمكانية استئناف العلاقات، لكننا عمومًا لا نفرق أساسًا بين الحالة التركية، كونها تدعم حركة (حماس)، والدول العربية الأربع التي وقعت مؤخرًا اتفاقيات سلام مع إسرائيل. لكن فكرة امتلاك (حماس) مكتب في أنقرة، مسألة مثيرة للحساسية؛ وتزيد من صعوبة العلاقات بين البلدين، ولن يتحسن الموقف الإسرائيلي من تركيا طالما لم تغير الأخيرة موقفها تجاه (حماس)”. بحسب صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية.

إندونيسيا ترفض رشوة أميركا..

بالتزامن مع هذه الواقعة، رفضت الحكومة الإندونيسية مقترح رشوة، بقيمة 2 مليار دولار، لقاء التطبيع مع “الكيان الصهيوني”.

وقال السيد “فضلي زون”، رئيس لجنة التعاون الدولي في البرلمان الإندونيسي، ورئيس رابطة (برلمانيون لأجل القدس): “عرضت الولايات المتحدة، ملياري دولار أميركي، للمساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن إندونيسيا رفضت”.

وأضاف، في ندوة نظمتها الرابطة بعنوان: “لماذا لا تُطبع إندونيسيا علاقاتها مع إسرائيل”: “يزداد وضع القضية الفلسطينية سوءً بسبب إنحياز الولايات المتحدة الأعمى لإسرائيل؛ وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وضغط إدارة، دونالد ترامب، على الدول العربية والإسلامية؛ للتطبيع مع إسرائيل”.

وأكد: “رفض الرئيس الإندونيسي ووزير الخارجية والبرلمان بشكل واضح، فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومن المحال أن تُطبع، غاكرتا مع تل أبيب، لأن النظام الإسرائيلي استعماري بالأساس ويحتل الأراضي الفلسطينية. واتفاقيات التطبيع الأخيرة مع هذا الكيان؛ هي استمرار لإنتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وزادت من ويترة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة”،

وفي الختام؛ طلب “زون”، إلى المجتمع الدولي، الاعتراف الرسمي بـ”فلسطين”، ودعم “القضية الفلسطينية” في المحافل والأوساط الدولية وتعزيز مقاطعة “الكيان الصهيوني” سياسيًا واقتصاديًا.

اختبار صعب لـ”إردوغان” !

لكن الملاحظة الجديرة بالاهتمام، كما وردت في حديث رئيس لجنة التعاون الدولي بالبرلمان الإندونيسي، أن “غاكرتا” في حاجة، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة، إلى المساعدات المالية، وأن الإدارة الأميركية ضغطت على هذه النقطة ودفعت باتجاه تحفيز الرئيس الإندونيسي والمسؤولين في هذا البلد للتخلي عن الأهداف الفلسطينية والإنضمام إلى مؤامرة التطبيع مع “الكيان الصهيوني”.

وإزدراء هذا المقترح يُمثل نقطة قوة لصالح المسؤولين في “إندونيسا”، وهو ما يجب على السيد، “رجب طيب إردوغان”، أن يتعلمه.

لكن؛ المثير للأسف أن السيد المذكور، الذي يعتبر نفسه عضو تيار “الإخوان المسلمين”، المعروفة بأهم مبادئها مقاومة “الكيان الصهيوني”، إنما يطرح رغبته في التطبيع مع هذا “الكيان الصهيوني” الغاصب، ناهيك عن العلاقات الاقتصادية والأمنية المتينة بين الجانبين (!).

والأسوأ من ذلك، هو وضع “الكيان الصهيوني” شروطًا للقبول بمطلب، “إردوغان”. فقد طالبوا بقطع العلاقات التركية مع (حماس)، وهذا يعني التضحية بجماعة جهادية لقاء التقارب مع دولة إرهابية.

حاليًا؛ يواجه السيد “إردوغان”، اختبارًا شديد الحساسية، فهو بالقرار الذي سوف ينتهي إليه للإجابة على شرط الصهاينة، سوف يثبت ما إذا كان إخواني حقيقي أم أنها مجرد شعارات فقط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب