11 أبريل، 2024 3:13 م
Search
Close this search box.

“الجمهورية الإسلامية” تقرأ .. مصير إيران ودول الجوار المشترك !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

طالب “عبدالله بن زايد آل نهيان”، وزير الخارجية الإماراتي؛ بحوار إقليمي ودولي بمشاركة “الجمهورية الإيرانية”، وأكد: “متأكد من وجود طريق للتفاهم والتوافق مع الجمهورية الإيرانية، وسوف يقبل به الآخرون عاجلاً أم آجلاً”.

وهذه التصريحات تؤشر على التغيير التدريجي في وجهات نظر هذه الجهة من الخليج حيال التطورات الإقليمية المتسارعة وتلقين الجميع الكثير من الدروس.

ولابد من الترحيب بهذا التغيير والتفاؤل به؛ وهو وإن كان متأخرًا، لكن على كل حال يبدي جيراننا ميول إيجابية بشكل تدريجي، حيال الوقائع العينية والحقائق الملموسة بالمنطقة، ويتطلعون إلى فتح صفحة علاقات إقليمية جديدة. بحسب افتتاحية صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية الأصولية.

أحضان إيران مع الحذر من الأعداء..

وفي هذا الصدد؛ تمتلك “الجمهورية الإيرانية”، لحسن الحظ، سيرة إيجابية، ولطالما رحبت بالجيران واستقبلتهم بأحضان مفتوحة، وتجاهلت حتى في ترتيب علاقاتها مع دول الجوار، أحداث الماضي وتجاوزتها.

ومن الطبيعي في هذا المجال الإشارة إلى ملاحظة مفتاحية بأصل بقاء الأعداء حتى اللحظة، ممن لا يرغبون في التعايش السلمي، والاتفاق، والتعاون بين دول الجوار في المنطقة، ويرفضون مثل هذه التطورات.

وليس من قبيل المصادفة، أن تضاعف الأبواق الدعائية بل والوجوه السياسية الرسمية هنا وهناك من قوة “إيرانفوبيا” وتشويه “إيران” وإصطناع العراقيل الحيلولة دون أي محاولات من جانب دول الجيران الإيراني لإعادة النظر في علاقاتهم مع “إيران” وإتخاذ خطوات إيجابية على مسار التفاهم والتعامل البناء.

المخططات العدائية..

وقد إتخذت “إيران”، في إطار فهمها لأبعاد وتعقيدات المسألة، قصب السبق بطرح مبادرة، (هرمز للسلام)، وطالبت بخلق أجواء من التفاهم والتعاون الإقليمي للاستفادة من جميع الإمكانيات والمشتركات بين دول المنطقة.

ويمكننا بشكل جيد إدراك حقيقة وجود الكثير من القواسم المشتركة بين “إيران” ودول الجوار؛ وقبول هذه المسألة باعتبار أنها تخط مصيرًا مشتركًا لكل الشعوب والحكومات في المجالات الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية.

وكذلك يجب البحث في أسرار فشل الكثير من مشاريع أعداء المنطقة في نفس هذه المشتركات. فلقد أراد المسؤولون الأميركيون ومازالوا يأملون إقرار نوع من المواجهة المنظمة ضد “إيران” في المياه الإقليمية بالوقيعة بين “إيران” وجيرانها، لكن مازال الفشل يطاردهم حتى الآن ولن ينجحوا مطلقًا في تطبيق هكذا مواجهة.

ومن الملفت بقوة إبداء دولتان فقط، من بين حلفاء “أميركا” الأوربيين في حلف (الناتو)؛ الاستعداد للمشاركة في مشروع “دونالد ترامب” لتشكيل تحالف دولي من 65 دولة بغرض تكوين هيكل أمني معادي لـ”إيران” في الخليج.

ذلك أن سياسات إدارة “ترامب” المتناقضة، لم تترك مجالاً لدول الجوار الإيراني للمزيد من الإعتماد والثقة في “الولايات المتحدة”. وتجربة التحالف المعادي لـ”اليمن” المريرة تؤكد أن المعلومات المغلوطة ومقترحات الحلول الخاطئة والخطيرة لم تنتهي في صالح حلفاء “الولايات المتحدة”، وأن عليهم وقف هذه الحرب المهلكة سريعًا.

والحقيقة أن مشروع (هرمز للسلام) قد يهيء مجالات التفاهم والتعاون والتعامل في المنطقة بين الدول الساحلية على هذا الممر المائي الإستراتيجي، وتخلق فرصة التعاون والتعايش السلمي في المنطقة. فلا مستفيد من مواجهات دول الجوار معنا سوى أعداء الإسلام، بل لا يمكن استفادة أي من دول الجوار جراء هذه المواجهة. وفهم هذه الحقيقة المهمة مسألة شديدة الفاعلية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب