23 أبريل، 2024 11:37 ص
Search
Close this search box.

“الجمهورية الإسلامية” تستعرض .. جبهة سياسية مشتركة ضد الصهاينة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

في تعامل “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” مع الحكومات العربية؛ على مدّار العقود الماضية، وقع الطرفين في الكثير من الأخطاء السياسية التي مهدت للنفوذ الأميركي والصهيوني في منطقة الشرق الأوسط. لكن الأجواء حاليًا مناسبة لتصحيح هذه الأخطاء، والعمل الجاد على توطيد العلاقات مع جميع الدول العربية، بما يترتب عليه بشكلٍ طبيعي قطع الطرق على النفوذ الأميركي والصهيوني في المنطقة. بحسب ما استهل التقرير الذي أعدته صحيفة (الجمهورية الإسلامية).

نحو صفحة جديدة في العلاقات “الإيرانية-العربية”..

ولا نُريد القول إن الوضع الراهن هو نتاج أخطاء “الجمهورية الإسلامية” فقط، وإنما كانت للطرف المقابل العديد من المؤامرات، على سبيل المثال كان إعلان “صدام حسين” الحرب على “إيران” قرارًا أميركيًا ومدّعوم بموافقة بعض الدول ومنها عدة دول عربية.

مع هذا فلو عمل المسؤولون الإيرانيون بحكمة، لأمكنهم إحباط هذه المؤامرات، والوصول بالعلاقات الإيرانية مع الدول العربية إلى مرحلة التعايش الأخوي، ولكانت المعادلات السياسية الإقليمية بشكلٍ عام قد تغيّرت على نحو يصّب في صالح الشعوب الإسلامية، والحيلولة دون نجاح “الويات المتحدة” و”الكيان الصهيوني” في تحقيق أهدافهم.

إمكانيات إيرانية..

وتمتلك “إيران” منفردة؛ مقارنة بأغلب الدول العربية، إمكانيات مادية، وثروات جوفية، وتنوع طبيعي، وشعب موهوب، وعوامل جذب حصرية.

وقد تمكنت “الثورة الإسلامية” بأهدافها المُعلنة من مضاعفة عوامل الجذب، ولطالما عبّدت طريق الوحدة بين المسلمين بحسّب توصيات القرآن الكريم.

هذا التضامن بالنظر إلى النظرة الشاملة والعميقة في الإسلام يتجاوز المسلمين، ويشمل كل أتباع الديانات السماوية في المنطقة، ثم جميع المناطق ويُحقق أهداف بالغة الرفعة والسّمو.

وفي نهاية التسعينيات؛ قاد آية الله “هاشمي رفسنجاني”، حركة ناجحة ومؤثر في هذا المجال؛ حيث نجح (ولم يكن رئيسًا للجمهورية آنذاك)؛ بما امتلك من شخصية دولية وبُعد نظر، في إزالة الكثير من الأخطاء التي كانت موجودًة آنذاك، وخطا خطوات واسعة لتقريب حكومات المنطقة وفي المقدمة “المملكة العربية السعودية” مع “إيران”.

وقد سّاهمت هذه الحركة في رفع أسعار النفط بعدما بلغت: (05) دولار نتيجة المؤامرات الغربية. حينها تنّحت “السعودية” التي كان من المُّقرر أن تسّتضيف قادة “منظمة المؤتمر الإسلامي” لصالح “إيران”، وزار العاهل السعودي والكثير من رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامي، “طهران” للمشاركة في المؤتمر وبدأ فصل جديد في العلاقات “الإيرانية-العربية”.

ولو استمرت هذه السياسات، لما كان لـ”الكيان الصهيوني” النفوذ الحالي في الدول العربية، ولما كانت لتلك الاكتفاء بمشاهدة جرائم هذا “الكيان” غير المسّبوقة في “غزة”، ولكان بمقدور “إيران” القيام بإجراءات مصيّرية باعتبارها محور اتخاذ القرارات في المنطقة.

استدعاء استراتيجية “رفسنجاني”..

وللأسف استخدم المتشّددون في الداخل الذين لطالما ضّحوا بمصالح الشعب والمكاسّب القومية للدولة لصالح الانتهازيين، أنواع الحيل السياسي من مثل إحراق السفارة السعودية في “طهران”، وإطلاق تيار دعائي وسياسي للحيلولة دون استمرار سياسة توطيّد العلاقات بين “إيران” والدول العربية، وتمهيّد الأجواء لتوسّيع نفوذ “الكيان الصهيوني” في المنطقة.

وقد استمر هذا الوضع قرابة العقد، وطوال هذه المدة الطويلة نجح الأميركيون والصهاينة في الحصول على كل ما أرادوا، وتسببوا في أضرار واسعة لـ”الجمهورية الإيرانية” والتيارات الموالية لها. والمؤكد أنه لو استمرت سياسات آية الله “رفسنجاني” المبتكرة، لما امتلك “الكيان الصهيوني” حاليًا الجرأة على ارتكاب مثل هذه الجرائم في “غزة”.

لقد ارتكب “الكيان الصهيوني”؛ على مدارة ستة أشهر ونصف، العديد من الجرائم في “غزة”، والتي تثُّبت افتقاره لجدارة السلطة في أي قالب، وأنه لا يعدو أكثر من مجرد حفنة من المجرمين. ولما كان لتلك الغدة السرطانية التي ورطت الشرق الأوسط في الحرب والاضطرابات، من مصيّر سوى الزوال.

وثمة طريقان للتخلص من هذا “الكيان”، العسكري والدبلوماسي. ومما لا شك فيه أن الطريق الدبلوماسي ممكن وأقل تكلفة. وإنقاذ المنطقة من شرور الصهاينة يتطلب توحيد الدول العربية والإسلامية في جبهة واحدة قوية، والتحرك صوب هذا الهدف المقدس بجهد مضاعف وتخطيط دقيق يقوم على الفكر الجماعي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب