25 يونيو، 2025 11:55 ص

“الجمهورية الإسلامية” الإيرانية تكشف .. نهضة “الحشد الشيعي” في أفغانستان !

“الجمهورية الإسلامية” الإيرانية تكشف .. نهضة “الحشد الشيعي” في أفغانستان !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

عقب حشد الأفغان للقتال ضد (طالبان) الإرهابية، وصلت الأخبار من مدينة “كابل” عن تشكيل جماعة جديدة باسم (الحشد الشيعي)، برئاسة: “سيد حسن الحيدري”.

وفي أول خطاباته المنتشرة في الفضاء المجازي؛ يقول: “سوف أقود المجموعات الشعبية للقتال بجانب القوات الحكومية والدفاع عن وطننا، تمامًا كما دافعنا عن حرم جدي أمير المؤمنين عليه السلام”.

والجماعة أعلنت بعد الكشف عن خبراتها الدفاعية عن المقدسات الشيعية في “العتبات المقدسة”، استعدادها للقتال بجانب الأفغانيين ضد احتلال (طالبان) الإرهابية؛ والدفاع عن وحدة وسيادة “أفغانستان”.

من جهة أخرى، تؤكد التقارير الإخبارية؛ حشد الشعب الأفغان للمواجهة ضد الموجات الجديدة من هجمات (طالبان). بحسب صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية المتشددة..

الدعوة للحشد العام..

إزدادت الأوضاع الأمنية في “أفغانستان” سوءً بعد معركة القوات الحكومة ضد (طالبان)؛ على مشارف مدينة “مزار شريف”، والتقطت عناصر (طالبان) صور تذكارية عند بوابة الدخول إلى المدينة؛ وسرعان ما انتشرت هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم نجاح القوات الخاصة، بعد ساعتين تقريبًا من دخول المنطقة؛ وانسحاب عناصر (طالبان)، إلا أن هذا الحدث أثار قلق الأفغان.

ويُعيد هجوم (طالبان)، على “مزار شريف”؛ إلى الآذهان ذكرى هجوم (طالبان) على المدينة، عام 1998م.

وتعتبر “مزار شريف” أكبر مدن شمال “أفغانستان”؛ وهي عاصمة ولاية “بلخ”. وكانت عناصر (طالبان) قد تمكنت من احتلال المدينة قبل 23 عامًا.

بالتوازي مع هذه الأحداث؛ طلب “أشرف غني”، في اجتماع طاريء مع قيادات سابقة للحركات الجهادية الأفغانية، ويشغل الكثير منهم مناصب حكومية، تشكيل جبهة متحدة ضد (طالبان). وطلب إليهم تسليح قواتهم وتأمين المدن بجانب العناصر الحكومية.

ودعا الجنرال “بسم الله خان”، وزير الدفاع عموم الأفغانيين؛ للحشد والقتال ضد (طالبان)، ووعد بتوفير جميع الإمكانيات العسكرية.

وفي أعقاب هذه الدعوات الحكومية لـ”الحشد الشعبي”، توجه، “عطا محمد نور”، زعيم حزب (الجميعة الإسلامية) الأفغاني، على رأس أنصاره إلى مدينة “مزار شريف”.

وإنطلق “محمد محقق”، رئيس حزب (الوحدة الإسلامية)، إلى ولاية “سربل”، بغرض حشد أتباع حزبه للدفاع عن المدينة والقتال ضد (طالبان).

وفي مدينة “هرات” أعاد، “إسماعيل خان”، تنظيم قواته، وكذلك فعل الجنرال “دوستم”، زعيم الحركة (الوطنية الإسلامية)؛ في ولاية “جوزجان”. إلى غير ذلك من قيادات التنظيمات الجهادية.

موقف “جيش فاطميون” من سياسة تبرئة “طالبان”..

رغم أن جيش (فاطميون) لم يدخل في مرحلة الحشد الشعبي ضد (طالبان)، إلا أن بعض العناصر إنخرطت، بشكل شخصي، في حرب قتالية وثقافية ضد (طالبان)؛ من مثل السيد “زهير مجاهد”، المسؤول الثقافي بجيش (فاطميون).

كان قد تطرق في تصريحات منشورة للحديث عن أمراء الحرب وتساءل: لماذا يبرءون (طالبان)؟.. وقال: “الكثير من أبناء الشعب الأفغاني يعرض (طالبان)، وأحيانًا نرى البعض يتضامنون مع (طالبان)، وذلك لأن بعض الأفراد يتكسبون من الحرب، وقد حقق البعض المليارات من الحرب، حيث كانت الحرب ساحة توفر العوائد المادية لتلكم الفئة. ونحن نرى البعض يتضامن مع (طالبان)، ومن الطبيعي أن هذا التضامن يُحقق لهم المكاسب، لكن بالنسبة للبنية الشعبية الأفغانية، فالأغلبية ترفض (طالبان) وفق الاستطلاعات. (طالبان) لا تحظى بالشعبية بين قبائل الهزاره، والطاجيك، والأزبك، وبعض البشتون. وتفتقر (طالبان) إلى الشعبية؛ اللهم إلا من فئة قليلة تتولى مهمة الدعاية الإعلامية”.

وأوضح: “والطريق إلى تشكيل حكومة طالبانية طويل، ورغم تشكيل الحكومة الأفغانية من الفسدة والمرتشين؛ لا يعبأون بخدمة الشعب، لكن الشعب غير مستعد لحكم نظام (طالبان) الحجري والجاهلي. لأن (طالبان) ترفض الجمهورية وتعتقد، مثل (داعش)، في الإمارة الإسلامية، وبينهما الكثير من المشتركات الأخرى. وسبق أن أجرت (طالبان) مباحثات للاتحاد مع (داعش)؛ حين كان التنظيم ناشطًا، لكن (طالبان) قالت نحن أقدم ويتعين على (داعش) الدخول تحت رايتنا، في المقابل قال أعضاء (داعش) نمتلك قوة أكبر، وهذا الاختلاف حال دون اتحادهما !.. والبعض حاليًا يقع في خطأ إستراتيجي بوضع البيض كله في سلة (طالبان)، ولذلك يُشرعون في تبرئة (طالبان)؛ حتى أنهم يبررون دماء الشهداء والدبلوماسيين الإيرانيين وآلاف الشيعة الأفغان، في محاولة إبداء (طالبان) في شكل الشريك الموثوق، في حين يغفلون أن (طالبان) تربت على الفكر السعودي ووصلت إلى السلطة بدعم أميركي، ويومًا سوف يعودن إلى أحضان صانعيهم”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة