كشفَ زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي النائب احمد الجلبي تفاصيل جديدة ومثيرة عن ملابسات الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى واشنطن والعودة المفاجئة الى بغداد قبل يوم من الموعد المحدد، ورفض الجانب الأمريكي تحمل تكاليف الإقامة وإجبار الوفد العراقي على دفع فواتير الفندق.

وقال الجلبي في حديث متلفز «عندما تكون كريما لوصف زيارة المالكي الى واشنطن فانها «غير ناجحة ومن نصحه بها كان مخطئا». واضاف اان المالكي طلب من الجانب الامريكي تحديد موعد الزيارة منذ اواخر الصيف الماضي ولمرتين لم يكن الرد ايجابيا لكنه اصر عليها. ولفت الى ان مكتب المالكي اتصل ببريت مكاريغ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق الذي رفض الكونغرس ترشيحه لمنصب سفير واشنطن لدى العراق ليتولى الترويج للزيارة، مبينا ان مكتب نائب الرئيس الامريكي جو بايدن تبنى الوساطة ايضا عبر توني بلنكن وهو نائب مستشار الامن القومي حاليا وتم تحديد موعد الزيارة.
وكشف زعيم حزب المؤتمر عن ان قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري المعنيين بالسياسة الخارجية والامن في الكونغرس كتبوا رسالة خطية الى الرئيس اوباما ونشرت تزامنا مع موعد الزيارة انتقدوا فيها الحكومة العراقية في سياستها وعلاقتها مع الشركاء كما انتقدوا التعامل الحكومي مع القضايا المذهبية، مايعني عمليا «وجود انتقادات شديدة للاداء الحكومي السياسي في العراق».
واضاف الجلبي انه بحسب المعلومات التي وصلتنا من الجانب الامريكي ان بايدن افهم رئيس الوزراء خلال الاجتماع الاول ان هناك فشل ذريع في سياسة الامن والخدمات والاقتصاد العراقي وان الدعم الامريكي في السابق والتفضيل لن يكون موجودا هذه المرة. واشار الى ان اوباما التقى المالكي بعد تأخير 3 ساعات 17 دقيقة فقط ثم انصرف.. ولما عاد الى مقر اقامته تم ارغامه على تسديد فاتورة اقامته.
واكد النائب العراقي ان المسؤولين الامريكين وصفوا اجتماع المالكي مع الكونغرس بالسيئ جدا ولم يكن ناجحا ولاتوجد فيه تفاهمات. ولفت الى ان احد السيناتورات قال لايوجد استيعاب من الطرف الاخر للمشاكل التي تقلقنا في العراق (في إشارة الى المالكي).