14 مارس، 2024 2:36 م
Search
Close this search box.

الجعفري يعارض حكومة الاغلبية خشية لجوء المعارضة للسلاح

Facebook
Twitter
LinkedIn

عارض زعيم التحالف الوطني العراقي “الشيعي” ابراهيم الجعفري دعوات تشكيل حكومة اغلبية في البلاد مؤكدا أن الكثير من الأطراف السياسية العراقية لا تجيد فن المعارضة السلمية ولذلك فأن بعضها قد يلجأ الى المعارضة المسلحة مشددا على عدم الخشية على السنة من الشيعة او الشيعة من السنة وانما من الاختراقات الإرهابية التي لا تنتمي إلى مذهب وتعادي كل المذاهب والديانات والقوميات ..

واضاف الجعفري ان لجوء القوى السياسية الى حكومة الأغلبية هو حق دستوري ولكن عليها أن تبرهن أنها تستطيع أن تتواصل في مسألة المشاركة الوطنية حتى تجعل المائدة السياسية الحالية في الحكومة تموّل الجميع بزاد المشاركة. واشار الى ان من المحاذير التي تقف أمام حكومة الأغلبية هو الخشية من أن تكون القوى غير معتادة على اجادة فن المعارضة من موقع السلم والتعايش وتسحكم فيها ععقدة المعارضة المسلحة. واوضح ان مفهوم الأغلبية دستوري حيث ان كل دول العالم التي تدرجت على سلم الارتقاء السياسي تمارس الآن أغلبية حيث حزب واحد يحكم وآخر معارض.
واضاف الجعفري في تصريحات خلال مؤتمر عن المرأة نظمه مكتب الامم المتحدة في بغداد بمشاركة ممثلها في العراق مارتن كوبلر في بغداد اليوم ان القلق الوحيد من حكومة الاغلبية هو حداثة التجربة لكن إذا اضطر السياسيون على ذلك فيجب ألتثقيف عليها وتهيئة الأجواء المناسبة. وقال “نحن نميل في الوقت الحاضر إلى حكومة المشاركة وإذا اضطررنا إلى الأغلبية فأهلاً وسهلاً”. واوضح انه على المدى البعيد ستكون هناك حكومة أغلبية لكن المرحلة الحالية قد تكون سابقة لأوانها مثلما الآن مضت عشر سنوات، ولم نشكل حكومة أغلبية، نعم.. يوجد أغلبيات، لكن لا توجد حكومة أغلبية لأن الجميع يحرصون على أن يشاركوا ويفهموا عدم المشاركة في الحكومة تعني المعارضة والمعارضة لاتزال لدى البعض تعني العمل السلبيّ، لا العمل البنـّاء.
وعن الاوضاع المتأزمة في المنطقة أوضح الجعفري أن كل مشكلة في أي بلد سرعان ما تنعكس على بلدان الجوار الأخرى وقال “إذا تركنا المشكلة وحدها ستتفاعل أما إذا كثفنا الجهود ونحن نكثف الجهود  لأجل صيانة العراق وعدم التدخّل في شؤون البلدان الأخرى وفي الوقت نفسه نعمل سوية لكي لا تتكرر هذه الحالة لأن الإرهاب لا دين له، ولا وطن له، ولا مذهب له. وقال “الإرهاب الحديث المعاصر بدأ في واشنطن ونيويورك ثم ذهب إلى شرم الشيخ في مصر، واسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وأفغانستان، ثم إلى العراق، وسورية، وإيران، ومناطق العالم كافة”.
وشدد الجعفري بالقول “أنا لا أخشى على السنة من الشيعة، ولا على الشيعة من السنة، كما لا أخشى على المسلمين من غير المسلمين، ولا أخشى على غير المسلمين من المسلمين، أنا أخشى من الاختراقات الإرهابية التي لا تنتمي إلى مذهب، وتعادي كل المذاهب، وكل الديانات، وكل القوميات، وتحاول أن توجد هذه المشاكل بين المجتمعات السنية – الشيعية، المسلمة وغير المسلمة المتآخية، والمؤنسنة، والتي تعيش على الأرض العراقية منذ آلاف السنين”.
ويأتي موقف الجعفري هذا المعارض لدعوات حكومة الاغلبية في وقت أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيسِ الوزراءِ  نوري المالكي أن المرحلةَ المقبلةَ تحتاج إلى حكومة أغلبية سياسية لأن حكومةَ الشراكةِ الوطنية ساهمت في إعاقةعملِ الحكومة كما قال. واكد المالكي مطلع الشهر الحالي عزمه على تشكيل حكومة اغلبية سياسية في المرحلة المقبلة وقال أنه يبذل جهداً في سبيل عدم تكرار تجربة حكومة الشراكة الوطنية معتبراً أنها أصبحت محاولة لعرقلة العمل.
ومن جانبها اعتبرت بعض الاطراف المنضوية تحت لواء التحالف الوطني تشكيل حكومة الاغلبية خطوة انقاذ للعملية السياسية المهددة بالتفكك نتيجة التقاطعات المستمرة بين القوى السياسية. لكن التحالف الكردستاني والقائمة العراقية عارضا ذلك مؤكدين ان العراق يجب أن تقودَه حكومة شراكة وطنية تمثل جميع الأطراف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب