أكدت مصادر في التحالف الوطني أن رئيس التحالف ابراهيم الجعفري يجري اتصالات مكثفة بين قيادات في دولة القانون والأحرار الصدرية لحل الخلافات بين الجانبين .
وقالت المصادر في تصريح لشبكة الاعلام إن ” الجعفري يعمل على تخفيف التوتر وتبادل الاتهات عبر التصريحات والبيانات بين ائتلاف دولة القانون وكتلة الأحرار” وأنه يركز على ضرورة بقاء التحالف الوطني متماسكاً قبيل الانتخابات، وعدم خلخلة تماسكه بتبادل الاتهامات بين اقطابه “.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد رد بشدة على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن تداعيات زيارته إلى واشطن .
وأكد النائب عن ائتلاف ائتلاف دولة القانون، علي العلاق أن التحالف الوطني سيعيد هيكلته بعد الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدا على ضرورة التركيز على القضايا المهمة لتسوية الخلافات بين أقطاب التحالف.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر طالب أتباعه بعدم الخروج بأي تظاهرات ضد بيان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي الأخير، والذي رد فيه على الصدر بشدة إثر انتقاده لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، داعيا إياهم إلى “الصبر والصمت والترفع عن الرد”.
وومن جهته اتهم مكتب المالكي، مقتدى الصدر بـ”التواطؤ” مع بعض الدول ضد إرادة الشعب العراقي، وفيما دعاه إلى مشاورة العقلاء لإرشاده إلى الطريق الصحيح، هدد بـ”الرد القاسي” في حال تكرار تصريحاته الاخيرة.
وقال المكتب إن “من حق الصدر أن يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه ايضا أن لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى بـ(المحاكم الشرعية) سيئة الصيت، ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول”، لافتا إلى ان “العراقيين الشرفاء يتذكرون من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة ميليشيات مقتدى التي أشاعت القتل والخطف وسرقة الأموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات” .
وأعرب المكتب عن أمله أن “كون هذا البيان هو الأخير في ردنا على الصدر ومن يتحالف معه»، مهددا إياه بـ»الرد القاسي جدا في حال تكرار ذلك”.