11 أبريل، 2024 5:20 ص
Search
Close this search box.

الجعفري يبحث بالرياض عن وساطة مع المحتجين العراقيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

توجه الى العاصمة السعودية اليوم الجمعة وفد عراقي من التحالف الوطني العراقي “الشيعي” برئاسة ‏رئيسه ايراهيم الجعفري وعضوية نواب يمثلون تشكيلاته السياسية للتعزية بوفاة امير منطقة الرياض ‏سطام بن عبد العزيز آل سعود وحمل تصورات من أجل دفع المملكة للعب دور في حث الزعماء ‏العراقيين السنة بعدم السماح بتصدير أزمة سوريا الى العراق . ‏

فقد غادر بغداد الى الرياض وفد من التحالف الوطني برئاسة رئيسه ابراهيم الجعفري وعضوية الشيخ ‏خالد العطية رئيس كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والنواب عبد الحسين ‏عبطان وقاسم الاعرجي وبهاء الاعرجي وعادل شرشاب وعمار طعمة وعبد الحسين الياسري يمثلون ‏مكونات التحالف في مهمة معلنة تهدف الى تديم التعازي بوفاة امير منطقة الرياض الامير سطام بن ‏عبد العزيز آل سعود الذي رحل الثلاثاء الماضي عن 76 عاما.‏
وتأتي زيارة الوفد العراقي الى الرياض في وقت اعلن في بغداد اليوم عن ارسال المالكي برقية تعزية ‏ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية ‏السعودية بوفاة الامير سطام أعرب فيها عن خالص تعازيه ومواساته كما بعث ب تعزية ومواساة ‏مماثلة إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ‏السعودي.‏
وقال مصدر عراقي مطلع أن “الهدف من الزيارة هو حمل تصورات التحالف من أجل دفع المملكة ‏إلى لعب دور في حث زعماء العراق السنة الى إيقاف التظاهرات لأن الحكومة شرعت بتنفيذ أغلب ‏مطالبهم المشروعة وعدم السماح بتصدير الفوضى الجارية في سوريا إلى العراق”. وأضاف أن “الوفد ‏سيطلع المسؤولين في السعودية على ما تم تنفيذه من مطالب المتظاهرين المشروعة من قبل ‏الحكومة”. ‏
وكشف النائب عبد الحسين عبطان احد اعضاء الوفد الذي توجه الى الرياض في تصريح نقله موقع ‏‏”المسلة” المقرب من الحكومة العراقية ان “هناك تنسيقاً مسبقاً حول ذهاب الوفد الى السعودية، ‏وسيكون هناك استقبال رسمي للوفد العراقي” وقال ان “السعودية بلد اسلامي وعربي وذو دور مهم ‏جداً في المنطقة والعالم ونحن اصحاب مبادرة في موضوع العلاقات الطيبة والنموذجية مع كل دول ‏العالم وبالذات مع الدول الشقيقة ومنها المملكة العربية السعودية”.‏
وكان المالكي قال في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط  اللندنية على هامش القمة الإسلامية في ‏القاهرة السبت الماضي “الآن ما زلنا في نية البحث عن آفاق لعلاقات قوية مع السعودية، ونسعى لأن ‏يكون هناك تعاون مع الدول التي نعتقد أنها في ظل التطورات الحديثة مثلت حالة الاعتدال، والسعودية ‏تمثل هذا”.‏
‏ ومن جانب اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، على عدم امكانية اختزال العلاقة بين ‏العراق والسعودية بـ”مسؤول أو حكومة أو نظام” . وقال زيباري في لقاء اجرته معه صحيفة ‏‏”الرياض” السعودية ان “هناك رغبة في تطبيع العلاقات مع المملكة بشكل كامل بأن يكون السفير ‏غير المقيم مقيماً وتفتح السفارة السعودية في بغداد”. واشار زيباري الى انه “لا يمكن اختزال العلاقة ‏بين المملكة والعراق بمسؤول أو حكومة أو بنظام؛ وان لدينا جوانب مهمة مع المملكة في الأمن ‏والأزمة في سوريا وإيران ووضع المنطقة ككل وغيرها مع وجود حدود طويلة”.‏
واضاف ” لا يمكن أن نتجاوز هذه العلاقة، نحتاج بعض الإجراءات لبناء ثقة، وبالتأكيد هنالك ‏مجموعة من العوامل تساعد، ومن جانبنا أقول إن إعلامنا مسيء للعلاقات” مضيفا ان “مسألة السجناء ‏والتعاون من أجلهم تزيد من الثقة إضافة إلى التبادل التجاري، والموضوع الآخر مهم هو فتح منفذ ‏عرعر”.‏
وفيما يتعلق بمدى تأثر العراق بما يجري في سوريا اوضح زيباري، ان “الوضع في سوريا له تأثير ‏ولا استبعد ذلك وهذا ما كنا نقول عنه وإخواننا في الخليج والدول العربية لم يستمعوا له؛ من أن ‏استمرار هذه الأزمة سيؤثر على أوضاعنا الداخلية والقادم اسوأ”. وأشار الى ان من اسباب ذلك “أن ‏عملية التغيير غير مسيطر عليها، لذلك على الأكثر سيكون هناك صراع ومواجهة بين السنة والشيعة ‏في المنطقة، بحكم المصالح والقوى الإقليمية التوازنات، لذلك هنالك رأي وطرح بأن إذا تمت تسوية ‏الأزمة السورية بشكل سريع كلما تجنبنا التطرف وانتقال الصراع إلى صراع مذهبي”.‏
‏ يشار الى ان العلاقات العراقية السعودية، لم يجر تطبيعها حتى الآن برغم تغييرالنظام السابق كما ان ‏تلك العلاقة كثيرا ما تشهد التوترات على خلفية الاختلافات الطائفية اضافة الى ان قضية السجناء ‏المحكومين في كلتا الدولتين لم يتم حسمها حتى الآن برغم الوعود الكثيرة.‏
‏ يذكر ان الحكومة العراقية قدمت العديد من المساعدات للشعب السوري من خلال احتضانه الأسر ‏السورية النازحة وإيوائهم في مخيمات كما اعلنت عن موقفها الداعم للحل السلمي للازمة السورية . ‏
‏ ‏

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب