15 نوفمبر، 2024 1:34 ص
Search
Close this search box.

 الجبوري : جماعات تابعة لايران تعمل في العراق تسئ للبلدين  

 الجبوري : جماعات تابعة لايران تعمل في العراق تسئ للبلدين  

ابلغ رئيس مجلس النواب العراقي أعضاء مجلس الشورى الايراني ان جماعات في العراق توحي بأنها تعمل لصالح ايران تسيء الى العراق باختراق سيادته والى ايران باستفزاز العراقيين بالتدخل في شؤونه .. وطالب بتسليح العشائر السنية  العراقية وتشكيل أفواج قتالية نظامية منها لتحرير المناطق المحتلة من قبل داعش. 
جاء ذلك خلال مباحثات اجراها في طهران رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني تناولت المخاطر التي تواجه المنطقة والتحديات التي يشكلها الارهاب على امن واستقرار دولها .
وقال الجبوري في مؤتمر صحافي مشترك مع لاريجاني عقب محادثاتهما في طهران الليلة الماضية ان  العراق مستعد لبناء علاقات فاعلة ومستمرة ودائمة مع ايران مشددا على ان أمن المنطقة مسؤولية جماعية تتطلب رؤية متفق عليها لدحر الارهاب . واعتبر الجبوري تنظيم “داعش الارهابي خطر يواجه الجميع ويجب القضاء عليه .. مشيرا الى ان أمن المنطقة مسؤولية جماعية ولا بد من رؤية متفق عليها لدحر الارهاب . وقال “نحن قادرون على صنع الامن والاستقرار والخطر سيزول بتكاتف ابناء العراق وان عملية الاستقرار في المنطقة سينتفع منها الجميع ومستعدون لبناء علاقات فاعلة ومستمرة ودائمة مع ايران”.
واشار الى ان “ان العراق مقبل على مرحلة من الاستقرار الامني والانفتاح على المنطقة”.. وقال ان “علاقاتنا مع الدول تقوم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وسنعمل على معالجة مشكلة هبوط اسعار النفط بالطرق المتاحة”.
من جانبه اكد لاريجاني ان التعاون بين بغداد وطهران لمكافحة الارهاب لم يكن قولا دون العمل .. مشددا  على وجوب ان تكون الساحة مفتوحة لكل من يريد مواجهة الارهاب في العراق . واضاف “نؤمن بأن هناك تهديدات للمنطقة تحتاج الى ترتيبات بين دولها واذا كانت الارادة متوفرة لمواجهة الإرهاب فهذا أمر مرحب به” . وقال ان “التطورات الاخيرة في موضوع الارهاب خلقت ظروفا للمزيد من التعاون طهران وبغداد”.

جماعات ايران في العراق .. وتسليح السنة
وفي كلمة له في مجلس الشورى الايراني قال سليم الجبوري ان العراق وإيران بلدان مهمان في المنطقة والاتفاق بينهما على الرؤى العامة للمستقبل يمنح المنطقة فرصة اكبر للاستقرار “كما نؤكد حاجتنا لجيراننا تحت عنوان التعاون بيننا وبينهم دون التدخل في شؤوننا الداخلية كما وأننا لا نرضى لأنفسنا التدخل في شؤونهم الداخلية فالسيادة أهم ما تملكه الدول ونعمل على ردم الهوة بين دول المنطقة في العلاقات وترك الخنادق الجانبية والتكاتف على مواجهة خطر الاٍرهاب المتمثل بداعش ومن يحمل السلاح خارج نطاق القانون”.
وقال “نفهم الارهاب بأنه يعبر عن اي حالة تهديد للامن والسلم المجتمعي ونصف به كل من ينتهك حرمات وارواح المدنيين ونعتقد بأن مسببات الارهاب من القهر والظلم والتهميش أولى بالمعالجة من مكافحته ولذلك أطلقنا مبادرة (قانون الوقاية من الارهاب ) وندعو مجلس الشورى الإيراني الى تبنيه وتشريعه”. واوضح إن الاختلاف في وجهات النظر بين الدول حالة صحية وطبيعية ولكن الغير طبيعي ان يتحول هذه الاختلاف الى خلاف وخصومة ومنطلقا للصراع.
واضاف ان “الحدود بين العراق وإيران احدى مظاهر السيادة  للبلدين ونعمل على حفظها من ان تكون ممرا غير شرعي من والى اي من البلدين لان ذلك يضر ببلدينا”. وقال “لقد تسبب الارهاب في التأثير على أسعار النفط والعراق وإيران اكثر البلدان تضررا من ذلك وعلينا ادراك خطورة استمرار هذا التناقص ووضع خطة لإيقافه وخطة بديله اخرى لتداعياته ونتائجه اذا ما تواصل وتفاقم”.
وعلى الصعيد الأمني اكد الجبوري ان “داعش قطرة زيت تتمدد وخطرها لن يتوقف على العراق وسوريا بل قد يطال دول المنطقة بأجمعها وهذا ما لا نتمناه لكن يجب ان ننبه له للاحتراز فتكاليف الوقاية اقل بكثير من خسائر المعالجات ، وعلى الجميع ان يدرك انه لا يوجد رابح من الصراع في المنطقة الا أعداءها وعلينا ادراك اننا امام مصير مشترك يهددنا جميعا”.
وحذر من “ان حالة التخندق بين دول المنطقة يضر بمستقبلها والتفاهم مع تحمل التنازلات المتبادلة أولى من لغة صراع الإرادات والنفوذ ومن المهم ان يعلم الجميع اننا لا نرضى أن يكون العراق ساحة صراع بين المختلفين يتم تصفية الحسابات على أرضه ونحن مدفع الفاتورة من دماء شعبنا”. وقال “ندرك ان هناك مراهنات لاشعال حرب طائفية في المنطقة تصب في مصلحة أعداء الاسلام  والنخب الاسلامية بكل مذاهبها مدعوة لصياغة خطاب معتدل ومتسامح يكون حفظ الضروريات أولى أولوياته”.
واكد “ان التطرّف مرض يصيب جميع الأفكار والديانات والجميع يعاني منه وعلى كل طرف مواجهة مظاهر التطرّف في منظومته وللتذكير فقط فإن السنة لا يقبلون بأن تمثلهم داعش او تتحدث باسمهم فالفكر السني يرفض التطرّف والغُلو ونعتقد ان دعم العشائر السنية وتشكيل أفواج قتالية نظامية منهم هو الحل الوحيد لتحرير المناطق المحتلة من قبل داعش”.
واضاف “في الوقت الذي نقف موحدين ضد تنظيم داعش يجب ان لا يفوتنا ان ندعو الى ضبط  كل التجمعات القتالية الشعبية بنظام وسيطرة المؤسسة الأمنية الرسمية في العراق والمنطقة كي نحفظ مدنية وسلمية الأمة  وحتى لا يتعسكر المجتمع”. واشار الى ان “قوة العراق بتنوعه وأي محاولات لتشويه ديموغرافية بعض مناطقه لصالح جهة على حساب اخرى سيهدم عافيته وقدرته على مواجهة المصاعب ونحتاج الى جميع جيراننا تحت عنوان التعاون الذي نتفق عليه وبشكل متوازن يمنحنا فرصة الانفتاح على الجميع دون ميول الى طرف دون اخر”.
واوضح ان عمليات داعش اسفرت عن شعب مهجر من  النازحين في العراق يعانون من ظروف قاسية وأهالي المحافظات المنكوبة هم اكثر العراقيين تضررا من اثار داعش .. واكد ان ان العراقيين موحدون في هذه اللحظة اكثر من اي وقت مضى ولا تنقصهم الا المقدرات المادية لمواجهة الأزمة.
وخاطب الجبوري اعضاء مجلس الشورى الايراني قائلا “أود في هذا المقام ان أكون صريحا معكم في ان هناك في العراق جماعات توحي للناس بأنها تعمل لصالح ايران وهي بذلك تسيء الى العراق باختراق سيادته والى ايران باستفزاز العراقيين بالتدخل في شؤونه”.
وكان الجبوري بدأ امس الثلاثاء زيارة رسمية لايران تستغرق ثلاثة ايام لبحث تعاون البلدين ضد الارهاب وتطوير العلاقات بين المؤسسات البرلمانية فيهما اضافة الى بحث ملفات الحدود والمياه والطاقة.
 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة