الجامعة العربية تبحث تعيين وسيط بين الفرقاء العراقيين

الجامعة العربية تبحث تعيين وسيط بين الفرقاء العراقيين

بدا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بإجراء اتصالات‎ ‎مكثفة لتهدئة التباينات الحادة بين ‏القوى السياسية العراقية، فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن العربي يجري مشاورات ‏لتعيين مبعوث عربي إلى العراق للوساطة بين كافة القادة السياسيين‎.

وقال المصدر في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بدا ‏بإجراء اتصالات ومشاورات مكثفة لتهدئة الأوضاع التي تشهدها الساحة السياسية العراقية، وتعيين ‏مبعوث عربي إلى العراق للوساطة بين كافة القادة السياسيين‎”.
وأضاف المصدر أن “هذه المشاورات تجري مع شخصية مصرية رفيعة، وسيتم إرسالها إلى العراق ‏في حال قبولها المهمة”، مشيرا إلى أن “العربي أبدى قلقه إزاء تطورات الأوضاع في العراق، ومن ‏خطورة ما يجري من أحداث قد تؤدي إلى مزيد من العنف‎”.‎وتحاول الأمانة العامة للجامعة العربية ‏التدخل للتهدئة، والتوصل إلى حلول مقبولة على خلفية الأزمة السياسية الحالية، والتوتر الذي تشهده ‏الساحة العراقية، وذلك في أعقاب أحداث اقتحام قوة من “سوات” والشرطة الاتحادية ساحة الاعتصام ‏بقضاء الحويجة، في (23 نيسان 2013)، ما أسفر عن قتل50‏‎ ‎شخصاً وإصابة 110 آخرين‎.
وتتابع الجامعة العربية عن كثب الاجتماع الذي دعا إليه ديوانا الوقفين الشيعي والسني، وذلك في إطار ‏المبادرة التي تم إطلاقها بهدف جمع القادة السياسيين على طاولة الحوار لحل الأزمة الراهنة في البلاد، ‏والذي كان من المقرر عقده أمس الجمعة وأرجئ إلى إشعار آخر‎.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أصدر بيانا في وقت سابق، دعا فيه الحكومة ‏والقوى السياسية العراقية إلى معالجة الأزمة واحتواء الموقف في الحويجة فوراً، وذلك للحيلولة دون ‏تفاقم الوضع الذي قد يؤثر سلباً على تماسك الشعب العراقي ومكوناته، واستقرار وأمن العراق ‏والمنطقة بكاملها‎.
وطالب العربي الحكومة العراقية بالتحقيق العاجل والنزيه والشفاف لكشف المتورطين في أحداث ‏الحويجة، وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل‎.
كما استنكر جامع الأزهر بشدة الاعتداء على المعتصمين السلميين في مدينة الحويجة، في “عراق ‏العروبة والإسلام”، بحسب ما جاء في بيان رسمي تلقت “السومرية نيوز”، نسخة منه، داعيا السلطات ‏العراقية إلى إتباع منهج الحوار بين مختلف الطوائف والفئات لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين ‏والمعتصمين في الساحات والميادين، والعمل على تأكيد وحدة النسيج الوطني في العراق، والابتعاد ‏عن كل ما يثير الفتن الطائفية أو العرقية‎.‎

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة