اتهم الوكيل الاقدم السابق لوزارة الثقافة جابر الجابري الوزير الحالي سعدون الدليمي وعددا من المسؤولين في الوزارة بالفساد المالي والاداري في مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية. وقال للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ان ” واحدة من معالم الفساد الاداري والمالي والنهب والسطو على المال العام والتخصيصات الممنوحة لعاصمة الثقافة العربية بغداد هو /دار الاوبرا/ الذي احيل الى شركة وهمية هي شركة/ روتان /التركية وهي شركة لاوجود لها “.
واضاف الجابري ان ” الدليل على ان هذه الشركة وهمية هي مشاريع النجف التي احيلت عام 2009 و2010 وبعد ان اخفقت في النجف ولم تسلم مشاريعها بالوقت المحدد ودون المواصفات المطلوبة ” مبيناً ان ” الشركة لم تختص اصلا ببناء الصالات والمسارح وقاعات الاحتفالات الكبرى واحيلت لها دار الاوبرا العراقية رغم كل ذلك”.
واوضح انه “حسب المعلومات والتسريبات حول الموضوع ان عقيل المندلاوي مدير عام الشؤون الثقافية كان هو عراب هذه الشركة وقد تكون له اسهما فيها وهو الذي قاد الوزارة للتعاقد مع هذه الشركة ولدينا بعض المعلومات المسربة ان الوزير السابق ماهرالحديثي والتي كتبت العقود بزمنه والحالي سعدون الدليمي على اطلاع كامل وقد تكون لهما نسب من المبالغ المقدمة كعمولات واغراءات او رشاوى “.
وتابع الجابري ان ” هناك بعض المعطيات والمعلومات التي وصلت لهيئة النزاهة وقبل سنة تقريبا حول هذا الموضوع ولم تتخذ الهيئة اي اجراء بالموضوع ” منوهاً الى ” وجود ملفات مفتوحة في الهيئة وتم استدعاء بعض الاطراف وتم التحقيق معهم دون اظهار لاية نتائج “.
وعبر عن الاسف ان ” تخصص 600 مليار دينار للعاصمة الثقافية بغداد ولم يبنى جدار واحد فيها بل ذهبت كل الاموال لجيوب عصابات الفساد المالي والاداري في الوزارة.”.
وحمل الجابري المسؤولية ” للجهات المالية ولهيئة النزاهة بالتصدى لهذه الملفات ولنا ثقة بهذه الهيئات وان تاخذ دورها في كشف ومعاقبة عصابات الفساد في الوزارة.
يذكر ان وزير الثقافة سعدون الدليمي كان قد ارسى حجر الاساس لمشروع دار الاوبرا في بغداد في شهر مايس من عام 2012 على امل ان ينجز بعد خمس سنوات من ارساء حجر الاساس الا ان شركة روتان التركية تخلت عن تنفيذ المشروع بعد ان تسلمت نصف قيمة المشروع الكلية تاركة المشروع عبارة عن حفر وتلال من الاتربة مشوهة منظر المنطقة التي كانت عبارة عن متنزه كبير يقع في قلب بغداد “.