التهديدات الصاروخية .. في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (1)

التهديدات الصاروخية .. في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (1)

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بدأت موجة التسليح الصاروخي، أو ترسانة الصواريخ، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السبيعينيات، وأضحت في فترة قصيرة أحد ديناميكيات الأمن المهمة بالمنطقة.

وخلال السنوات الأخيرة، دخلت منافسات نشر هذه الأسلحة مرحلة جديدة وخطيرة، وألقت التهديدات الصاروخية بظلالها الثقيلة على أمن المنطقة غير المستقر، في حين تنعدم الضوابط الجامعة والشفافة والمؤثرة في السيطرة على انتشار هذه الصواريخ والحد من المخاطر.

وفي هذا الصدد أعدت مؤسسة “إستكهولم” الدولية لأبحاث السلام، (Sipri)، تقريرًا من جزئين، (حرره: حسين آرين)، نضعهما بين يدي القاريء، بحسب ما نشرته (إذاعة الغد) الأميركية الناطقة بالفارسية.

يلقي الجزء الأول نظرة إجمالية على الأدوات الفعلية في السيطرة على انتشار الصواريخ، وتقديم قائمة عامة عن أنواع الصواريخ التي يبلغ مداها، 250 كيلومتر فما فوق، داخل ترسانة الصواريخ بدول المنطقة، وخاصة “إيران، وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية”.

المقدمة..

الأهمية العسكرية للصواريخ، بسبب قدراتها، إنما يعني الاستفادة منها في تهديد الأهداف الإستراتيجية للعدو. وقد إزدادت الاستفادة من الصواريخ، في الأعوام الأخيرة، مع الأخذ في الإنتباه إلى دقة هذه الصواريخ في ضوء تسارع وتيرة التطور التكنولوجي، وبينما تخلت دول مثل: “العراق وليبيا”، عن البرامج الصاروخية، تجهزت على الأقل 10، من أصل 19 دولة، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالصواريخ الأرضية والجوية؛ تمكنهم من ضرب أهداف قيمة داخل عمق الدولة العدو.

وانتشار الصواريخ على المستوى العالمي؛ يثير المخاوف، لاسيما مع قدرة بعض الصواريخ على حمل رؤوس نووية، أضف إلى ذلك أن الصواريخ عمومًا تُعد خطرًا على الأمن القومي الدولي.

ورغم ذلك؛ لا توجد اتفاقية دولية تنظم عملية انتشار الصواريخ، والآلية الوحيدة الموجودة هي؛ “نظام السيطرة التكنولوجية الصاروخي”، و”معاهدة لاهاي” للحيلولة دون انتشار الصواريخ (الباليستية)، وكلاهما لا يحظى بدعم عالمي.

وفي ضوء غياب المعاهدات الدولية، لجأت “منظمة الأمم المتحدة” للاستفادة من عمليات حظر السلاح كأداة ضد بعض الدول، أحدثها “إيران”، وقد شملت في الماضي، “العراق وليبيا”.

التسليح الصاروخي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020م..

الجزائر: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “أسكندر”، المدى التقريبي: 300/400 كم، إنتاج: روسيا، سنة: 2010.

البحرين: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “ATACMS T-2K”، المدى التقريبي: 300 كم، إنتاج: أميركا، سنة: 2010.

مصر: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “جوال”، المدى التقريبي: أسكالب واستورم شادو، إنتاج: كوريا الشمالية، سنة: 1980.

إيران: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “الفاتح 313″، المدى التقريبي: 300 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2010. و”الفاتح المبين”، المدى: 300/500 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2010. و”شهاب 1+3″، المدى: 300/500 كم، إنتاح: إيران، سنة 1980. و”قيام”، المدى: 700 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2010. و”شهاب 3″، المدى: 800/1000 كم، إنتاج: إيران وكوريا، سنة: 2000. و”ذو الفقار”، المدى: 700 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2010. و”ذرفول”، المدى: 1000 كم، إنتاج: إيران، سنة 2010. و”القدر”، المدى: 1600 كم، إنتاج: إيران، سنة 2000. و”العماد”، المدى: 1600 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2000. و”سجيل 2″، المدى: 2000 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2000. و”خرمشهر”، المدى: 2000 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2000. و”قاسم”، المدى 1400 كم، إنتاج: إيران، سنة 2020. بالإضافة إلى صواريخ (كروز منخفض الارتفاع)؛ الاسم: “مشكات”، المدى التقريبي: 2000 كم، إنتاج: إيران، سنة 2020. و”يا علي”، المدى: 700 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2010. و”سومار”، المدى: 2000/3000 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2010. و”هويزه”، المدى: 1300 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2010. و”أبومهدي”، المدى: 1000 كم، إنتاج: إيران، سنة: 2020.

إسرائيل: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “يريخور 2″، المدى: 1500/1800 كم، إنتاج: إسرائيل، سنة: 1990. و”يريخور 3″، المدى: 4000 كم، إنتاج: إسرائيل، سنة 2010. و”برديتور هوك”، المدى: 300 كم، إنتاج: إسرائيل، سنة: 2010. و”لورا”، المدى: 300 كم، إنتاج: إسرائيل، سنة: 2010. بالإضافة إلى صواريخ (جوال)؛ الاسم: “ديلاي لا”، المدى التقريبي: 250 كم، إنتاج: إسرائيل. سنة: 1990. و”رامبيغ”، المدى: 250 كم، إنتاج: إسرائيل، سنة: 2020. وصواريخ (كروز منخفض)، الاسم: “هاروب”، المدى: 1000 كم، إنتاج: إسرائيل، سنة: 2000.

قطر: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “BP-12A”، المدى التقريبي: 3000 كم، إنتاج: الصين، سنة: 2010. وصواريخ (جوال)، الاسم: “أسكالب واستورم شادو”، المدى: 250 كم، إنتاج: فرنسا، سنة: 2020.

الكويت: نوع الصاروخ (جوال)، الاسم: “أسكالب واستورم شادو”، المدى التقريبي: 250 كم، إنتاج: إيطاليا، سنة 2000.

السعودية: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “DF-3″، المدى التقريبي: 2600/2200 كم، إنتاج: الصين، سنة: 1980. و”Hrim 2″، المدى: 280 كم، إنتاج: أوكرانيا، سنة: 1980. بالإضافة إلى صاروخ من نوع (جوال)، الاسم: “SLAM-ER”، المدى: 250 كم، إنتاج: أميركا، سنة: 2010. و”أسكالب واستورم شادو”، المدى: 250 كم، إنتاج: بريطانيا، سنة: 2000.

تركيا: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “بورا”، المدى التقريبي: 280 كم، إنتاج: تركيا، سنة: 2010. و”بورا 2″، المدى: 280 كم، إنتاج: تركيا، سنة: 2010. بالإضافة إلى صاروخ (جوال)، الاسم: “SLAM-ER”، المدى: 280 كم، إنتاج: أميركا، سنة 2000. وصاروخ (جوال بحري)، الاسم: “جزجن”، المدى: 1000 كم، إنتاج: تركيا، سنة 2000.

الإمارات: نوع الصاروخ (باليستي)، الاسم: “ATACMS T-2K”، المدى التقريبي: 300 كم، إنتاج: أميركا، سنة 2010. وصاروخ (جوال)، الاسم: “بلاك شاهين”، المدى: 250 كم، إنتاج: فرنسا، سنة 2000.

الدول الأكثر أهمية..

واستنادًا للجدول، الذي يقدم صورة عامة عن التسليح الصاروخي بالمنطقة، تُعتبر “إيران وإسرائيل والسعودية”؛ من الدول المهمة بالشرق الأوسط، من حيث كمية وجودة الصواريخ، كما تتمتع هذه الدول بالقدرة والاستعداد على استخدام هذه الصواريخ ضد الأعداء.

كذا تمتلك الدول الأخرى أنواع مختلفة من الصواريخ، ولم يعرض الجدول للصواريخ الليبية والسورية واليمن؛ بسبب الحرب الأهلية وانعدام المعلومات الكافية عن ترسانة هذه الدول الصاروخية.

وقد استغرق تخرين هذه الأسلحة، بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سنوات طويلة، ولا يمكن تجاهل دور الدول فوق الإقليمية في هذا الموضوع. فلقد كانت “فرنسا” أول دولة تقدم تكنولوجيا الصوايخ إلى “إسرائيل”، ومن ثم تمكنت هذه الدولة من صناعة صاروخ (يريخو)، في السبعينيات، وهي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وكانت “مصر”؛ قد أطلقت، وكذلك “العراق وليبيا”، برامج صاروخية مأخوذة عن “أوروبا”، لكن هذه البرامج توقفت فيما بعد.

عمومًا؛ فقد أقتنعت أغلب الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط، باستيراد الصواريخ من السوق العالمي. وكان نصيب “الاتحاد السوفياتي”، في فترات السبيعينات والثمانينيات، وكذلك “كوريا الشمالية”، من بيع الصواريخ طراز (أسكود قصيرة المدى)، إلى هذه الدول مرتفع.

وقد لعبت صواريخ (أسكود) دورًا مهمًا في الحرب “العراقية-الإيرانية”، ودفعت “إيران” إلى تطوير برنامجها الصاروخي بعد إنتهاء الحرب.

كذا كان الهجوم الصاروخي العراقي على “السعودية وإسرائيل”؛ أحد الأسباب للاستثمار في هذا المجال. كما ساهمت العمليات العسكرية الغربية في التسعينيات والألفينيات باستخدام الصواريخ الموجهة في زيادة الطلب على أسلحة مشابهة.

بالتوزاي مع ذلك، كان دفع الهجوم العسكري الأميركي على “العراق”، 2003م، و”ليبيا”، 2011م، دول المنطقة للبحث عن قدرات فعالة في مجال الردع بسبب قناعة قيادات هذه الدول أن أهداف الحروب المقبلة سيكون تغير الأنظمة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة