3 فبراير، 2025 8:03 م

“التنسيّقي” يكشف .. ملاحظات أمنية حول “الشّرع” منعت العراق عن تهنئته بتولي رئاسة سورية !

“التنسيّقي” يكشف .. ملاحظات أمنية حول “الشّرع” منعت العراق عن تهنئته بتولي رئاسة سورية !

وكالات- كتابات:  

كشف (الإطار التنسيّقي)، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، الحاكمة في “العراق”، اليوم الإثنين، عن سبب عدم تهنئة الحكومة العراقية؛ لـ”أحمد الشّرع”، لتسلمه رئاسة “سورية” منذ أيام.

وقال القيادي في (الإطار)؛ “محمود الحياني”، في تصريح صحافي؛ إن: “العراق لم يُقدم التهاني إلى؛ أحمد الشّرع، لتسلمه رئاسة سورية، بسبب وجود ملاحظات وإشكاليات على الشّرع نفسه، وكذلك بحق أشخاص آخرين ضمن حكومته، خصوصًا وأن عليهم قضايا إرهابية داخل العراق، وكانوا مع الإرهاب ضد العراق والعراقيين خلال السنوات الماضية”.

وأضاف “الحياني”؛ أن: “العراق ليس ضد تغيّير النظام في سورية اطلاقًا، وإنما لديه ملاحظات على بعض شخوص هذا النظام، وعدم التهنئة لا يعني القطيعة الدبلوماسية ما بين بغداد ودمشق، بل العلاقة مستمرة وهناك تواصل مستمرة؛ خاصة بما يتعلق بالجانب الأمني لتأمين الحدود وإبعاد أي مخاطر إرهابية عن العراق خلال المرحلة المقبلة”.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، يوم الأربعاء الماضي 30 كانون ثان/يناير 2025، تعيّين “الشّرع”؛ الملقب بكنيته الحركية: “أبو محمد الجولاني”، رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس؛ “بشار الأسد”.

وفوضت “إدارة العمليات العسكرية”؛ في “سورية”، “الشّرع”، بتشّكيل مجلس تشريعي مؤقت يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ.

ولم تُصدّر أي جهة نيابية أو حكومية أو رئاسية في “العراق”؛ حتى الآن، تهنئة لـ”أحمد الشّرع”، بتوليه رئاسة “سورية” في المرحلة الانتقالية، في وقتٍ سارعت فيه عدة دول عربية وإقليمية إلى تهنئته.

فقد أعلنت كل من “مصر، فلسطين، الأردن، الصومال، السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان، السودان، اليمن وتركيا” دعمها للقيادة الجديدة في “دمشق”.

وفي 20 كانون أول/أكتوبر 2024، أعلن رئيس الحكومة العراقية؛ “محمد شيّاع السوداني”، عن استئناف عمل البعثة الدبلوماسية العراقية في “دمشق”، مؤكدًا أن “العراق” ليس ضد التواصل مع الإدارة السورية الجديدة طالما يصب ذلك في مصلحة استقرار “سورية” والمنطقة.

وفي وقتٍ سابق؛ أشار تقرير لمعهد (ستيمسون) الأميركي، إلى أن “العراق وإقليم كُردستان” يمتلكان فرصة للعب دور بناء في “سورية” ما بعد “الأسد”، عبر تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية وتشغيل خط النفط “العراقي-السوري”، والمسَّاهمة في الساحة الكُردية السورية.

وحذّر التقرير من أن الانتقال السياسي في “سورية”؛ قد يكون من الأصعب في التاريخ الحديث، مع مخاطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية جديدة بتداعيات إقليمية واسعة.

وفي سياقٍ متصل؛ ذكرت صحيفة (ديلي صباح) التركية، أن هناك إمكانية لتعاون “عراقي-تركي-سوري” في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن نجاح هذا التعاون يعتمد على موقف “بغداد” تجاه الحكومة السورية الجديدة وحزب (العمال الكُردستاني).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة