التمهيد لتحرير الرمادي بقطع آخر خطوط امداد داعش

التمهيد لتحرير الرمادي بقطع آخر خطوط امداد داعش

قال مسؤولون عراقيون وضابط بالجيش الخميس، إن القوات العراقية قطعت آخر خط إمداد لتنظيم الدولة الإسلامية إلى مدينة الرمادي بغرب العراق حين سيطرت على جسر فلسطين الرئيسي.
وتعني السيطرة على جسر فلسطين الذي يقع على نهر الفرات في شمال غرب الرمادي أن القوات العراقية باتت تطوق المدينة، وستتحرك الآن لاستعادتها من المتشددين حيا بعد الآخر.
وقال صباح النعماني الناطق باسم قوات مكافحة الإرهاب التي انتشرت في الجانب الغربي من الجسر إلى جانب قوات الشرطة الاتحادية، إن الجسر بات الآن تحت سيطرة القوات العراقية بالكامل وأن القوات تحكم الخناق حول تنظيم الدولة الإسلامية.
وسقطت الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في أيدي الدولة الاسلامية في مايو/ايار، فيما وجه أكبر ضربة في نحو عام للقوات الحكومية وأضعف الآمال في اقتلاع المتشددين من شمال وغرب البلاد.
وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بشن هجوم مضاد على وجه السرعة لاستعادة المدينة، لكن الجيش العراقي وضباط بالشرطة الاتحادية قالوا في السابق، إن الهجوم تأخر بسبب القنابل محلية الصنع وعدم كفاية القوات والمعدات بسبب نقص الأموال لدى الحكومة وقواعد الاشتباك الصارمة للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال عقيد بالجيش من الفرقة التاسعة في الجانب الشرقي من جسر فلسطين، إن أحدث تقدم تم بمساعدة ضربات جوية مكثفة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وأن فرق إبطال مفعول المتفجرات تستعد لتطهير الطريق.
وقال العقيد الذي رفض الافصاح عن اسمه “هذا التقدم بالغ الأهمية، لايمكن لداعش (الدولة الاسلامية) بعد الآن نقل أي أسلحة أو أغذية أو معدات عبر النهر مثلما كانوا يفعلون في السابق.”
واستعادة المدينة ستكون دفعة معنوية كبيرة لقوات الأمن العراقية التي انهارت جزئيا عندما اجتاحت الدولة الاسلامية نحو ثلث العراق في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المتهم بالتساهل وبالتفريط في تلك المدن لمقاتلي الدولة الاسلامية.
وأكد تحسين إبراهيم المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه تمت استعادة الجسر وعزل مقاتلي الدولة الاسلامية داخل الرمادي عن معقلهم الذي يقع إلى الغرب في محافظة الأنبار وسوريا.
والهدف النهائي للقوات العراقية هو كسر قبضة الدولة الاسلامية على مدينة الموصل في شمال البلاد.
واستعادت قوات كردية في الآونة الاخيرة مدينة سنجار في شمال غرب العراق لتقطع خط إمداد مهما بين الموصل ومدينة الرقة العاصمة الفعلية للدولة الإسلامية في سوريا.
وتبدو القوات العراقية في وضع أفضل من أي وقت مضى لشن هجوم على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على الرمادي بعد أن بدأت جهود قطع خطوط الإمداد للمدينة على مدى شهور، تؤتي ثمارها لكن لا تزال هناك الكثير من المخاطر.
وستعطي استعادة المدينة البالغ عدد سكانها 450 ألف نسمة دفعة معنوية كبيرة لقوات الأمن العراقية التي انهار معظمها في وجه تقدم تنظيم الدولة الإسلامية لتحقيق الهدف النهائي للقوات العراقية هو إنهاء سيطرة التنظيم على الموصل معقله الرئيسي وأكبر مدينة بالشمال، لكن تبقى هناك حاجة لقوة دفع كبيرة لتحقيق هذا.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة