29 مارس، 2024 3:36 م
Search
Close this search box.

“التليغراف” : “إنستغرام” ملاذ “داعش” من أجل البقاء !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

اضطر تنظيم (داعش) الإرهابي إلى تغيير إستراتيجيته، إذ بعدما تمكن من السيطرة على مساحات شاسعة في “العراق” و”سوريا”، مُني بهزيمة ساحقة في آخر معاقله، لذا لجأ إلى البحث عن سُبُل جديدة من أجل الحفاظ على نفوذه الذي اكتسب شهرة عالمية.

وكانت أبرز تكتيكاته تشكيل مجموعات موالية للتنظيم في دول مختلفة؛ مثل “سريلانكا” و”مصر” و”نيغريا” و”أفغانستان”، بهدف استمرار وقوع هجمات تحت ولاء الجماعة الإرهابية، ونقل روح الجهاد إلى كل مكان في العالم، وهي الإستراتيجية التي كتبت فصولًا متعاقبة من الهجمات في دول متباعدة، خلال الأشهر الأخيرة.

التنظيم وظف مواقع التواصل من أجل الانتشار..

منذ البداية اعتمد التنظيم المتشدد على حملة دعائية كبيرة، لعبت مواقع التواصل الاجتماعي فيها دورًا بارزًا، وحققت الرسائل والصور والمقاطع المصورة نجاحًا كبيرًا في عملية تجنيد الشباب، وبسبب تأثيرها القوي ترك الآلاف بلادهم وأسرهم من أجل الإنضمام إلى التنظيم في “سوريا” و”العراق”، وهي ظاهرة كانت حاضرة بقوة أيضًا في الدول الغربية التي تخشى، حتى الآن، من عودة المقاتلين الذين حاربوا في صفوف (داعش).

وبهذا الأسلوب؛ استطاع التنظيم الإحتفاظ بقدرته على تنفيذ إعتداءات بفضل “الذئاب المنفردة”، ولم تختفي رسالته من المجتمعات بسبب تواجده الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي.

“إنستغرام” منصة “داعش” !

في هذا الصدد؛ كشفت دراسة أعدتها صحيفة (التليغراف) البريطانية؛ أن المنشورات التي يضعها التنظيم على موقع مشاركة الصورة، (إنستغرام)، لا تزال كثيرة ومتعددة، وتستهدف رسائله “التشجيع على الجهاد” وطلب الدعم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في الدول الغربية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن السبب يرجع إلى أن (إنستغرام) يواجه، حتى الآن، ثغرات في رصد الرسائل المتشددة، بعدما كانت مواقع أخرى، مثل (فيس بوك) و(تويتر)، تعاني أيضًا، لكن (فيس بوك) قرر فرض قيود على البث المباشر لتجنب عودة الموالين للتنظيم إلى نشر مقاطع لعمليات إرهابية أو مشاهد عنف، كما أغلق (تويتر)، خلال السنوات الماضية، مئات الآلاف من الحسابات التابعة للتنظيم، وكل هذه الإجراءات ساعدت في تقليص تأثير دعاية التنظيم، ومع ذلك لم يتحرر (فيس بوك) و(تويتر) بعد من الدواعش بشكل نهائي، ولا تزال به آلاف الحسابات المفتوحة التابعة للتنظيم، ومنذ عدة أشهر، أُكتشف أن التنظيم كان يستخدم حسابات غير نشطة من أجل نشر رسائله.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها عثرت على عدة صور تحمل شعار التنظيم تُظهر جثث مقاتلين، وصور لزعيم التنظيم، “أبوبكر البغدادي”، إلى جانب صور لقطع الرؤوس، وكلها تمكنت حتى الآن من تخطي أنظمة الآمان على (إنستغرام)، وحظيت باهتمام وإعادة نشر، (share)، بدرجة عالية من جانب فئة عريضة.

ولفتت الدراسة إلى أن شركات التكنولوجيا العملاقة تواجه صعوبات كثيرة في مراقبة مواقعها وتجنب انتشار المحتويات الضارة على المجتمع، ويُعد هذا أحد أطول فصول محاربة (داعش) وحتى الآن لم تستطع مواقع التواصل وقف تدفق منشورات الجماعات الإرهابية بشكل نهائي، ورغم جهود الشركات يجد التنظيم دائمًا رسائل وسُبل جديدة من أجل نشر رسائل الكراهية.

وبحسب الدراسة الحديثة؛ فإن (إنستغرام) وظف 200 شخص مهمتهم إقصاء الحسابات التابعة للتنظيم من المنصة، ويتواصلون مع الشرطة عند الحاجة.

تقنيات في “فيس بوك” سهلت انتشار “داعش” !

في عام 2018؛ أظهرت مؤسسة “مشروع ضد التشدد”، غير الربحية، أن المستخدمين الذين لهم توجهات متطرفة كانوا يتعارفون فيما بينهم على موقع (فيس بوك) بفضل تقنية، “أشخاص قد تعرفهم”، ووجهت انتقادات أخرى لمؤسس الموقع، “مارك زوكربيرغ”، من بينها أن نُظم (فيس بوك) لا تجري تحقيقات حول المواد المنشورة عليه، ومؤخرًا، عقب هجمات “نيوزيلاندا”، إمتلأت المنصة برسائل تدعو إلى الكراهية والعنف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب