8 أبريل، 2024 4:47 ص
Search
Close this search box.

التلفزيون الحكومي التركي ينشر خريطة لنفوذ أنقرة في 2050 تشمل العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

فضحت قناة TRT1 الحكومية التركية نوايا حكومة أنقرة التوسعية بعد أن استدعت بدون مناسبة خريطة ضمن كتاب صدر سنة 2009 م للمؤلف جورج فريدمان، مؤسس مركز “ستراتفور” للأبحاث، والذي يتوقع فيه المؤلف أن تمتد سيطرة تركيا في عام 2050 مساحة واسعة من البلدان المجاورة لها تشمل بجانب العراق كل من سوريا والأردن ومصر وليبيا وشبه الجزيرة العربية بأسرها واليونان، إضافة إلى منطقة ما وراء القوقاز وبعض الأقاليم في جنوب روسيا والقرم وشرق أوكرانيا وأجزاء من كازاخستان وتركمانستان تطل على بحر قزوين.
وعلى الرغم من أن مؤلف هذا الكتاب في حينه لم يشرح كيف سوف تتمكن تركيا من السيطرة على بعض الأقاليم في جنوب روسيا مثلا، إلا أن استدعاء القناة التليفزيونية التركية لهذا الكتاب وللخريطة المنشورة فيه في هذا التوقيت بالذات الذي يحاول فيه الرئيس التركي رجب طيب أرودغان إقناع شعبه بالموافقة على كتابة دستور بالكامل للجمهورية التركية يعيد لدائرة الضوء مجددا للأطماع التي يحاول الرئيس التركي أن يؤسسها لتكون وريثة للامبراطورية العثمانية السابقة وذلك من خلال توطيد علاقة خاصة بين الدولة التركية وبين عرق التركمان في معظم الدول التي تشملها الخريطة ومنها العراق، أو مع أتباع تركيا من أحفاد الأتراك مثل معظم سكان مصراتة الليبية أو المتعاطفين مع المشروع الإخواني في مصر.
وبالنسبة للعراق يعتبر العراقيون التركمان ثالث قومية بالعراق بعد العرب والأكراد، ويبلغ تعدادهم نحو 2.5 مليون نسمة، يتواجدون في نينوى وديالى وصلاح الدين وأجزاء بسيطة من محافظة واسط جنوب العراق. ويتخذون قرى ومدناً تكاد تكون شبه مغلقة عليهم منذ القرن الثاني عشر للميلاد، وفقاً لباحثين ومؤرخين عراقيين. يتحدث هؤلاء بلغتهم الأم اللغة التركمانية، لكن بلهجة أتراك دياربكر وأورفا جنوب شرق تركيا. غالبيتهم من المسلمين السنّة. وبسبب مناطق تواجدهم بين المناطق العربية والكردية يجيد غالبيتهم ثلاث لغات؛ التركية، والعربية، والكردية، وهو ما جعلهم هدفا للمخططات التوسعية التركية في المنطقة ، وهو ما يبرر أيضا ظهور مناطق عراقية في خريطة النفوذ التركي المزعوم في 2050 م .

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب