18 أبريل، 2024 4:29 م
Search
Close this search box.

التلطيخ بالطين .. سينمائي إيراني يحتج على رفع فيلمه من دور العرض !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

توجه الممثل والمخرج السينمائي، “أحمد نجفي”، عضو المجلس الأعلى للسينما إبان الحكومات التاسعة والعاشرة، بصحبة مجموعة من المراسلين الصحافيين إلى مقر “اتحاد الرقابة السينمائية”، وقام بتلطيخ باب المبنى بالطين كاعتراض رمزي على منع عرض فيلمه الجديد..

لن أسامحكم حتى نهاية العمر..

في الفيديو المنشور؛ يصرخ “نجفي”، بحسب “فاطمة رنغ اندیش” مراسلة صحيفة (المبادرة) الإيرانية؛ “أنظروا.. أخبرتكم أني سأقوم بذلك وقد فعلت. والآن تشكون إضرارهم بأموال الدولة. هذه ليست أموال الدولة. ولكن بالنسبة لكم أن تلعبون بحيوات الناس. السيد سرتيپى لو تركتكم فسوف تحصلون على هذه السينما بسهولة. أنتم تتصورون أنكم رجال. جميعكم من أهل السينما، لكنكم لا تتعلقون بهذه السينما”.

وأضاف: “أنا أعلن بتلطيخ هذا الباب بالطين؛ أني لن أعفيكم حتى نهاية أعماركم. السيد حيدري من يتعين عليه الإجابة على جفاء اتحاد الرقابة السينمائية ؟.. وإلى متى يستمر ؟.. جئتكم، وكم مرة استمعتم ؟.. لماذا تهز رأسك في أسف ؟.. أعتقد أن الوقت قد حان للقيام بإجراء. أنا لن أقدم أعمال لسنوات تالية !.. إذاً لماذا أقوم بهكذا عمل ؟.. حتى أثبت عدم لياقتكم لإدارة سينما القطاع الخاص. هذا أسوأ شكل للقضية. يعني للأسف عند استخدام القوة في إدارة القطاع الخاص، تكون هذه هي النتيجة. أرجوكم هذه بمثابة خيانة للسينما”.

ورغم أن “أحمد نجفي” لم يتعرض بشكل دقيق لأسباب اعتراضه، لكن مخاوف “نجفي” تنصب على منع عرض فيلم (أنا إيراني). هذا الفيلم من إنتاج “نجفي”، حيث رُفع الفيلم في الأسبوع الثاني من عرضه في دور السينما بناءً على طلب “نجفي” نفسه. وهو يعتقد أن الرقابة السينمائية وافقت على عرض الفيلم بالتوزاي مع إنطلاق أعمال المهرجان حتى يتسنى لها عرض فيلم (خلف السحاب)، من إخراج “مجيد مجيدي”، بعد إنتهاء المهرجان مباشرة.

مافيا عرض الأفلام..

في السياق ذاته توجه، بتاريخ 29 كانون ثان/يناير الماضي، إلى مقر “وزارة الإرشاد” اعتراضاً على منع عرض فيلم (أنا إيراني)، وقال في تصريح لإحدى الوسائل الإعلامية: “الرقابة لا تقوم بأي شيء يساهم في عرض الأفلام، وأنا أريد منكم أن تذهبوا وتنظروا عدد الأفلام التي عُرضت منذ بداية العام الماضي وحتى الآن. الرقابة تريد القضاء على أفلامي. بينما يتناول فيلم (إنا إيراني) قصة المجد الوطني. وبالتأكيد اعتراضي لا يقتصر على حالتي أنا فقط، وإنما ينصرف على كل الأفلام لأن كل الأفلام تعاني نوعاً من مافيا العرض. ولذا لابد من إبطال هذه الرقابة. وأقول للسيد أسعديان: سوف ترى إجابة هذا الظلم وأنا أشكو مجلس الرقابة السينمائية”.

تتدخل “فاطمة رنغ اندیش”، بالقول: “يبدو أن نجفي يريد تنفيذ وعده وفضح نقابة السينمائيين من خلال تلطيخها بالطين. الطريف أن يحدث ذلك في ظل الأوضاع السينمائية الراهنة حيث يمثل منع العرض التحدي الأكبر بالنسبة لصناع الأفلام أمثال رضا درمیشیان، وعبدالرضا کاهاني، أحمد رضا درویش، وکیانو شعیاري وغيرهم”. في غضون ذلك كتب 120 من السينمائيين رسالة إلى رئيس الجمهورية يطالبون بالفصل في مسألة عرض فيلم (أنا غير عصبي). والسؤال لماذا لم ترد أسماء “أحمد نجفي” و”إبراهيم حاتمي كيا” وغيرهم ضمن الموقعين على رسالة السينمائيين. السبب أن صناع السينما يعترضون نوعاً ما على حقوق أعمالهم، لكنهم لا يتضامنون مع الأسرة السينمائية.

تعليقات السينمائيين على تلطيخ اتحاد الرقابة السينمائي..

نشرت المعدة والمخرجة السينمائية، “منيـﮊه حكمت”، صور “نجفي” إلى جوار صور “محمود أحمدي نجاد” و”سعيد مرتضوي”، وكتبت: “السيد أحمد نجفي.. هل تذكر يوم وصف رئيس جمهوريتك الشعب الإيراني بالزبالة، وكنت أنت في الخلف وعلى وجهك إبتسامة كبيرة. هل تذكر جلوسنا في البيت مدة 8 سنوات. هل تذكر أنك كنت المنّظر الثقافي في حكومة السيد أحمدي نجاد وكنت تهيننا بكل صفاقة. ألا تذكر ؟.. نحن نذكر جيداً. والأفضل أن تلطخ عقلك وقلبك بالطين، وفضلاً لا تركب موجة اعترضات السينما المستقلة حيال الأوضاع الراهنة”.

بدوره علق المعد السينمائي، “غلام رضا موسوي”، قائلاً: “فيلم حضرتك لم يحقق مبيعات في أفضل أيام سينما العاصمة سوى تذكرتين”.

وقال “مسعود أطيابي”، عضو المجلس الأعلى للمعدين: “لا يميل أعضاء مجلس النقابة إلى إبداء التصريحات بشأن هذه الخطوة القبيحة من السيد نجفي. ونحن أيضاُ بالتبعية نفضل إلتزام الصمت”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب