وصف النائب عن كتلة التغيير لطيف مصطفى امين تأجيل انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات الرئاسية في اقليم كردستان بأنه مؤامرة بين الحزبين الحاكمين في الإقليم.
وقال في بيان له اليوم :” ان قضية تأجيل الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجالس المحافظات في كردستان لا علاقة لها بقضية التصويت على دستور الاقليم كما يروج البعض ، فالكل يعرف ان السلطة لم تكن تريد تمرير الدستور في الماضي عندما لم تكن هناك معارضة اساسا ، ولكن تأجيل الانتخابات في حقيقته مؤامرة بين الحزبين الحاكمين ضد الديمقراطية في الاقليم ، لأنهما شعرا بأن هناك تهديدا حقيقيا على سلطتهما “.
وتابع :” فيما يتعلق بانتخابات رئاسة الاقليم ، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني على يقين تام انه اذا تم انتخاب رئيس الاقليم من قبل الشعب في ظل تقديم المعارضة مرشحا عنها ، فإن مرشح المعارضة سيكون فوزه مؤكدا ، ولذلك فإن الحزب الديمقراطي لا يريد اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ” بحسب قوله.
واضاف :” أما فيما يتعلق بالاتحاد الوطني الكردستاني فقد تيقنوا ان اجراء انتخابات مجالس المحافظات سيفقدهم السلطة في السليمانية لأن المعارضة هي الاغلبية فيها ، وبخسارتهم السلطة في السليمانية سيخسرون السلطة في برلمان الاقليم ، ومن هنا كانت مصلحة الطرفين تقتضي ان يوحدا موقفهما “.
واشار امين الى ان الاتحاد الوطني يدعم موقف الحزب الديمقراطي في تأجيل انتخابات الرئاسة ، وبالمقابل فإن الحزب الديمقراطي يدعم موقف الاتحاد في تأجيل انتخابات المحافظات ، ومن المؤسف ان المفوضية التي وصفها باللامستقلة تساندهما.
واوضح :” ان الحزبين الحاكمين فقط يوافقان على اجراء انتخابات البرلمان ، لانه من خلال البرلمان يستطيعان بمساعدة كوتة الاقليات التي هي 11 الحصول على نصف زائد واحد فيشكلون الحكومة ، وبعد ذلك يقومون باعادة كتابة الدستور ويغيرون طريقة انتخاب الرئيس من الشعب الى البرلمان “.
واستطرد :” نحن كقوى معارضة يهمنا المصلحة العامة في الاقليم ، وسنسلك الوسائل القانونية من خلال اللجوء الى المحكمة الاتحادية باعتبار ان هذا القرار مخالف لروح الدستور الاتحادي الذي اكد على اجراء الانتخابات في موعدها “.
يذكر ان مدير مكتب المفوضية العليا للانتخابات في اربيل أعلن عن تأجيل انتخابات مجالس محافظات الإقليم من جديد.
وأوعز مدير مكتب المفوضية العيا للانتخابات في اربيل هندرين حمه صالح في حديث لصحيفة /اوينه/ سبب تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الإقليم ، التي كان من المقرر إجراؤها نهاية ايلول المقبل ، الى عدم اكتمال الاستعدادات والاجراءات اللازمة من قبل المفوضية. وأشار صالح الى انه من بين مليون ناخب في اربيل ، راجع 153 الفا مراكز الاقتراع بغية التأكد من وجود وصحة أسمائهم بتلك المراكز.