28 مارس، 2024 11:21 م
Search
Close this search box.

التغير المناخي في المقدمة .. 30 تحدياً يهدد العالم في 2018

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بعد عام شهد الكثير من العواصف والزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، توقع خبراء أن تحتل الآثار المترتبة على ظاهرة التغير المناخي المركز الأول بين أبرز التحديات التي من المتوقع أن تواجه العالم خلال العام الجاري.

وجاءت آثار التغير المناخي والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى الأمن السيبراني، في مقدمة المخاطر الأساسية المتوقعة خلال عام 2018، وفقاً لتقرير “المنتدى الاقتصادي العالمي حول المخاطر”.

ومن المقرر أن يناقش مؤتمر “دافوس” السنوي العالمي، الذي يعقد في الفترة من 23 حتى 26 من كانون ثان/يناير الجاري، في سويسرا، 30 تحدياً من المتوقع أن تواجهه العالم العام الجاري، بحسب صحيفة (إكسبانسيون) الإسبانية.

وذكر التقرير، الذي نٌشر قبل موعد المؤتمر بأيام، أن التأثر السلبي الواقع على البيئة جراء التغير المناخي يمثل التحدي الأول للعالم، إذ أن تغير أحوال الطقس وغياب التنوع البيولوجي وزيادة إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون والكوارث الطبيعية تأتي في مقدمة المخاطر المتوقعة خلال العام الجاري، وتسبق تحديات أخرى مثل الإرهاب وغياب العدالة الاجتماعية، التي احتلت مراتب متقدمة في تقارير سابقة.

وصرحت المديرة التنفيذية لقسم المخاطر بمجموعة “زيورخ” السويسرية للتأمين، “أليسون مارتين”، بأنه “رغم أن الإهتمام بظاهرة التغير المناخي يبدو ضعيفاً ومتأخراً، لكن هناك إمكانية لتحسين الأوضاع”.

الاقتصاد لم يعد بين أبرز المخاطر..

ذكر التقرير، الذي شارك في وضعه ألف رجل أعمال وخبير مخاطر، أن تحسن مؤشرات الاقتصاد العالمي من آثار الأزمة المالية العالمية 2007/2008 يوفر فرصة جيدة لإتخاذ إجراءات ضد هشاشة الأنظمة التي تؤثر على المجتمعات والاقتصادات والبيئة، بينما على خلاف السنوات الماضية، لا تعد الموضوعات الخاصة بالاقتصاد العالمي بين المخاطر الجمة، إلا أن الخبراء حذروا من وجود عدة عوامل مقلقة من بينها عملة “البيتكوين”.

غياب أمان الشبكات..

وفقاً للتقرير فإن غياب الأمان على شبكات الإنترنت يعد واحداً من أبرز التحديات التي تواجه العالم خلال العام الجاري، إذ بات تعرض شركات ودول وحكومات لهجمات قرصنة أمراً متكرراً.

وشهد عام 2017 هجوم بفيروس الفدية، “وانا كراي”، الذي أثر على 300 ألف جهاز كمبيوتر في أكثر من 70 دولة، وضرب أجهزة تابعة لحكومات ومؤسسات وتسبب في خسائر بالملايين، ويتوقع الخبراء أن تتطور الهجمات خلال 2018، وأنها سوف تستهدف البنى التحتية الحيوية والقطاعات الصناعية الإستراتيجية.

وحذر رئيس قسم المخاطر العالمية والرقمية بشركة “مارش” للتأمين، “جون درزيك”، من أن خطورة التعرض للقرصنة تتزايد بسبب الربط بين الأجهزة، مشدداً على ضرورة أن تقوم الحكومات بتطوير أنظمة دفاعاتها.

وأضاف: “يجب الاستثمار أكثر من أجل إنشاء أنظمة تتعامل مع هجمات القرصنة ولا تمنعها فقط، كي تكون بمثابة إدارة للخطر الذي تتعرض له الأجهزة”.

80 % من الخبراء يتوقعون الحرب..

توقع 59% من المشاركين في التقرير أن تتزايد المخاطر السياسية خلال 2018، بينما رأى 7% فقط أنها قد تتقلص، وتنبأ 93% منهم بأن هذا العام سوف يشهد مواجهات سياسية واقتصادية خطيرة بين قوى كبرى على الساحة الدولية، و80% بوقوع حروب بينها، وأرجع القائمون على التقرير هذه النظرة السلبية إلى تدهور المشهد الجيوسياسي.

وذكر التقرير أيضاً أن الشعبوية والقضايا المتعلقة الثقافة والهوية تتسبب في توترات سياسية بين عدد متزايد من الدول داخل الاتحاد الأوروبي من بينها “بولندا والمجر وإسبانيا”.

وذكرت “مارتين” أن العالم يشهد إرتفاع موجة الشعبوية والحمائية والقومية في مقابل تضاعف التعددية، محذرة من أن معالجة هذا الأمر يحتاج إلى ردة فعل جماعية.

وتوقع القائمون على التقرير أن حالة الإستقطاب بين المجموعات التي تنتمي إلى ثقافات أو قيم مختلفة سوف تبقى بين عوامل المخاطر السياسية في الدول الغربية خلال 2018 وما يليه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب