28 نوفمبر، 2024 7:35 ص
Search
Close this search box.

التصعيد الأميركي – الروسي .. هل تستطيع واشنطن تنفيذ مخططاتها أم تفشلها موسكو ؟

التصعيد الأميركي – الروسي .. هل تستطيع واشنطن تنفيذ مخططاتها أم تفشلها موسكو ؟

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تتصاعد وتيرة الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بين الحين والآخر، في هذه المرة، قال وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس”، الخميس 9 تشرين ثان/نوفمبر 2017، إن هناك قلقاً متزايداً بخصوص عدم إلتزام روسيا بمعاهدة الحد من التسلح، موضحاً أنه ناقش الانتهاكات الروسية مع الشركاء في “حلف شمال الأطلسي” (ناتو).

تنتهك اتفاقية معاهدة القوات النووية متوسطة المدى..

موضحاً “ماتيس”، للصحافيين خلال اجتماع لوزراء دفاع “الحلف الأطلسي”، أن الشركاء في الحلف يبحثون عن طريقة لإلزام موسكو بالاتفاق من جديد، مؤكداً “لدينا اعتقاد راسخ الآن أن الروس انتهكوا اتفاقية معاهدة القوات النووية متوسطة المدى”. وتابع: “جهدنا منصبّ على إلزام موسكو بالاتفاق من جديد، وليس للانسحاب من المعاهدة”.

مشيراً الوزير الأميركي إلى أن العديد من أعضاء “الناتو” لديهم أدلتهم على أن موسكو غير ملتزمة بالمعاهدة، مضيفاً: أن “هذا ضروري بالتأكيد للحفاظ على الثقة في معاهدات الحد من التسلح، ونحن نقوم بذلك في شكل موضوعي وشفاف ويمكن التحقق منه”، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

الاتفاق يحظر نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى..

ناقش وزراء الدفاع انتهاك روسيا للاتفاق الهام، الذي أبرمته البلدان خلال الحرب الباردة، والذي يحظر بموجبه نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وتنفي موسكو باستمرار المزاعم بأن نشرها أخيراً نظام صواريخ “أرض-أرض” يخرق المعاهدة.

موسكو تتهم واشنطن..

بدورها اتهمت موسكو واشنطن بانتهاك المعاهدة، مشيرة إلى أن بطاريات صواريخ “باتريوت”، التي نشرتها الولايات المتحدة في “رومانيا” و”بولندا” يمكن أن تستخدم لاعتراض صواريخ في روسيا.

من جهة ثانية، أعلن رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في “مجلس الاتحاد” الروسي “فيكتور بونداريف”، أن روسيا ستطور وستتسلح بصواريخ متوسطة المدى أرضية؛ إذا ظهرت مثل هذه الصواريخ في ترسانة الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت عنه وكالة (سبوتنيك) الروسية.

سنطور سلاحنا بنفس الصواريخ الأميركية..

قائلاً “بونداريف”: “إذا ظهرت هذه الصواريخ في ترسانة الولايات المتحدة، فإننا سنضطر إلى تطوير والتسلح بنفس الصواريخ. وروسيا لديها قدرة تقنية عسكرية من أجل هذا”.

تخصيص أموال لتطوير الصواريخ..

قرر الكونغرس الأميركي تخصيص أموال لتطوير صواريخ أرضية متوسطة المدى، رداً على “انتهاك روسيا معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتم تسجيل هذا القرار في موازنة الدفاع للعام 2018، ووافق عليه مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين”، بحسب زعمه.

والوثيقة المذكورة نالت موافقة مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس الأميركي.

غزو جورجيا وأوكرانيا..

من بين النشاطات والأعمال الروسية المهددة للأمن القومي الأميركي، ذكرت الوثيقة: “غزو جورجيا في عام 2008 وأوكرانيا في عام 2014″، و”التهديدات للحلفاء في الناتو”، و”التحديث العسكري الروسي بوتيرة عالية”، و”تصاعد الفعالية العسكرية الروسية في القطب الشمالي والبحر الأبيض المتوسط”، و”انتهاكات المعاهدات المتعلقة بالقضاء على الصواريخ المتوسطة المدى والقصيرة المدى والسماء المفتوحة”.

مواجهة التهديدات الروسية..

تطلب الوثيقة “من وزير الدفاع وضع وتنفيذ استراتيجية شاملة لمواجهة التهديدات الروسية”.

وبالإضافة إلى ذلك، تحظر الوثيقة على موزعي برامج الفيديو المتعددة القنوات، ولا سيما مقدمي خدمات البث عبر الكابلات والأقمار الاصطناعية، في مشروع الميزانية، بث أية مواد فيديو “مملوكة أو خاضعة أو ممولة من الحكومة الروسية”.

ويتضمن مشروع الميزانية العسكرية الأميركية كذلك، تخصيص 58 مليون دولار لإنفاقها على تصميم صواريخ متوسطة المدى جديدة أرضية التمركز. ونوهت الوثيقة إلى أن معايير هذه الصواريخ لا يجوز أن تنتهك إلتزامات الولايات المتحدة في معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.

4.6 مليار دولار لدعم دفاع الحلفاء الأوروبيين..

تخصص الوثيقة كذلك 350 مليون دولار لضمان أمن أوكرانيا، بما في ذلك تمويل عملية توريد الأسلحة الفتاكة لهذه الدولة. وهي تخصص كذلك 100 مليون دولار لمساعدة دول البلطيق في مجال تحسين قدراتها الدفاعية لتتمكن من التصدي “للعدوان الروسي”.

وبشكل عام ستخصص الولايات المتحدة مبلغ 4.6 مليار دولار لدعم دفاع الحلفاء الأوروبيين.

مخطط سري لمهاجمة وتدمير روسيا والصين..

أفادت وكالة فرنسية أن الولايات المتحدة تحضر مخططاً سرياً لمهاجمة روسيا والصين وتدميرهما. وقام الكاتب الذي كشف عن المعلومات بنشرها على موقع (أغورا فوكس).

مشيراً الكاتب، في مادته التي نشرها في فرنسا ولاقت رواجاً، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تخطط لتدمير روسيا والصين؛ وهذا المخطط تعرقله بعض الإجراءات من بينها أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد الظهور كمعتدي رئيس أمام العالم، بل تريد الظهور كضحية.

المخطط سيظهر روسيا معتدية..

مضيفاً أن الولايات المتحدة الأميركية تحضر مخططاً استفزازياً سيكون موجهاً ضد روسيا، والأخيرة سترد حتماً وهذا الأمر سيظهر للعالم أن روسيا هي المعتدي الرئيس.

نشر صواريخ في ولاية “ألاسكا”..

في الإطار ذاته، انتهت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية من نصب صواريخ نظام الدفاع الأرضي ضد الصواريخ (Ground-based Midcourse Defense) في ولاية “ألاسكا” شمال أميركا.

وذكر جهاز الإعلام التابع للوكالة الأميركية، نقلاً عن مديرها الجنرال “سام غريفز”، أن الوكالة وشركة “بوينغ” وضعتا الصاروخ الاعتراضي الرابع والأربعين على منصة إطلاق الصواريخ تحت الأرض في “فورت غريلي”، في 2 تشرين ثان/نوفمبر 2017.

وانتهت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية بذلك من نشر صواريخ نظام الدفاع المضاد للصواريخ في شمال أميركا.

وكانت مصادر رسمية أميركية متعددة قالت في وقت سابق، إنه سيتم قبل نهاية عام 2017 وضع 44 صاروخاً اعتراضياً خصصت لاعتراض صواريخ منطلقة من كوريا الشمالية وإيران في “ألاسكا”.

موجهة ضد القوات النووية الروسية والصينية..

ترى أوساط مراقبة أن الصواريخ الموجودة في “ألاسكا”؛ موجهة أولاً ضد القوات النووية الروسية والصينية.

الخبير الروسي “غريغوري تيشينكو” يقول أنه تدل مواصفات هذه الصواريخ على أنها تستهدف أولاً الصواريخ الروسية والصينية المتوفرة حالياً والمستقبلية، أي أن الصواريخ الأميركية الموجودة في “ألاسكا” موجهة ضد القوات النووية الروسية والصينية.

يُذكر أن مدى الصاروخ الخاص بنظام (Ground-based Midcourse Defense) يتراوح بين 2000 و5500 كيلومتر، بينما يبلغ طوله 16.8 متر، وهو يزن 12.7 طنّ.

تفتقد القدرة على خوض حرب طويلة ضد روسيا والصين..

تمتلك الولايات المتحدة الأميركية قدرات عسكرية كبيرة، لكنها أصبحت، في الوقت الحالي، تفتقر إلى القدرة على خوض حرب طويلة ضد روسيا أو الصين؛ بسبب التقدم السريع في وسائل الحرب التقليدية التي تحد من الخيارات العسكرية المطروحة أمام الجيش الأميركي في الحروب الكبرى.

تتخذ خطوات صحيحة في بناء قدرتها العسكرية..

قد ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالتفاصيل الفنية لبناء قدراتها العسكرية وتنظيمها، لكن هذا الأمر لا يكفي لجعلها قادرة على الانتصار في أي حرب تقليدية كبرى؛ يمكن أن تندلع مع منافسيها الذين سينتصرون في تلك الحرب.

بمثابة تحدٍ لأميركا..

موضحة المجلة الأميركية أن الحرب القادمة ستكون بمثاية تحدٍ لأميركا، خاصة فيما يتعلق بالقوات الأرضية، فوفقاً للمجلة التي أوضحت أن حشد لواء مدرع في أوروبا، على سبيل المثال، يجعل أميركا تواجه الكثير من الصعوبات، حيث أن هذا الأمر سيتطلب أسابيع لإعداد القوات وتدريبها؛ إضافة إلى حاجتها إلى تنسيق الجهود في المناطق التي ستعمل فيها.

وفي مجال القوات البحرية تواجه أميركا صعوبات في التكاليف العالية لقطعها البحرية، وفقاً للمجلة التي أشارت إلى أن إصلاح إثنين من مدمراتها يكلف 600 مليون دولار ومن المنتظر أن يتم خلال عام، وهو ما يعد مؤشراً على مدى الصعوبة التي ستواجهها في حال اندلاع حرب كبرى من المؤكد أن العديد من سفنها الحربية ستتعرض لهجمات أو أعطال تكون تكلفة إصلاحها باهظة.

ستواجه مشاكل كبيرة في الداخل..

من ناحية أخرى إن اندلاع الحرب مع روسيا أو الصين أو حتى كوريا الشمالية؛ يعني أن أميركا ستواجه مشاكل كبيرة في الداخل، خاصة فيما يتعلق بمواجهة هجمات إلكترونية تستهدف منشآتها الاستراتيجية وأنظمة الاتصال، وهو ما يهدد نظام الدعم اللوجيستي لقواتها العسكرية أثناء الحرب ويضعف جبهتها الداخلية.

وفي مجال القوات الجوية تواجه أميركا صعوبات كبيرة في استمرار مشروع إنتاج مقاتلات (إف – 35)، وقدرة المنشآت الخاصة على تصنيع الطائرة وأسلحتها المتقدمة، خاصة مع احتمالات تعرض أميركا لهجمات تستهدف أراضيها.

تخطط لتخريب الانتخابات الروسية..

في إطار التصعيد من الجانب الروسي، اتهم الرئيس الروسى “فلاديمير بوتين” الولايات المتحدة الأميركية، بالتخطيط لتخريب الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة لعام 2018، وذلك رداً على التدخل المزعوم الذي قامت به موسكو في تصويت العام الماضى في الولايات المتحدة.

قائلاً “بوتين”: “رداً على تدخلنا المزعوم في انتخاباتهم، الأميركيون يريدون خلق مشكلات في الانتخابات الرئاسية في روسيا”.

مضيفاً: “ولتحقيق ذلك، قد تستخدم واشنطن آلياتها من الاتصالات الواسعة والتبعية لتنفيذ ما تريد”، وذلك خلال زيارته الرسمية لمدينة “تشيليابينسك”.

بيونغ يانغ مستعدة لضرب واشنطن خلال عامين..

كما وجهت موسكو تحذيراً بشأن صواريخ كوريا الشمالية إلى الولايات المتحدة الأميركية.

كاشفاً “ميخائيل أوليانوف”، رئيس دائرة الأمن ونزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية، لوكالة أنباء (بلومبرغ)، أنه يرى أن كوريا الشمالية ستكون مستعدة لضرب الولايات المتحدة الأميركية بصاروخ بعيد المدى بعد عامين أو ثلاثة أعوام.

يجب إيجاد حل سياسي..

مشدداً المسؤول الروسي على ضرورة إيجاد حل سياسي يوقف “برنامج جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية الصاروخي النووي”، قبل أن تحصل كوريا الشمالية على صواريخ “بالستية” قادرة على الوصول إلى أميركا، مشيراً إلى أن كوريا الشمالية ستحوز على صواريخ “بالستية” عابرة للقارات في الأعوام القليلة المقبلة إذا لم يتم حل مشكلتها، في حين لا يمكن للعقوبات الأميركية أن تفعل فعلتها إلا بعد 4 أو 5 أعوام.

ونبه المسؤول الروسي إلى أن الأمر يحتاج إلى حل قضية كوريا الشمالية بالطرق السياسية الدبلوماسية.

وسيلة وقف لأي محاولة أميركية..

ذكرت وكالة (بلومبرغ) أن كوريا الشمالية تقول إن برنامجها التسليحي يمثل وسيلة وقف أي محاولة أميركية لمهاجمتها.

مفيدة بأن المسؤول الدبلوماسي الروسي وجه انتقادات إلى الإدارة الأميركية لأنها تعرّض الاتفاق النووي مع إيران للخطر، مشيراً إلى أن موسكو تعترف بحق إيران في تطوير برنامج الطاقة النووية.

الرد الروسي سيبدأ بعد أسبوع..

رداً على الإجراءات الأميركية ضد فضائية (RT) الروسية، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، على أن المرحلة العملية من إجراءات الرد الروسي على تصرفات أميركا ضد “آر. تي” ستبدأ الأسبوع القادم.

قائلة الناطقة خلال برنامج “60 دقيقة” على قناة (روسيا 1): “لقد وضعنا بالفعل إجراءات رد على أساس القانون الروسي… الأسبوع القادم يبدأ التطبيق العملي لإجراءات الرد”.

وفي السياق ذاته أعلنت (آر. تي. أميركا) أن وزارة العدل الأميركية طالبتها بتسجيل نفسها بمثابة وكيل أجنبي قبل يوم الإثنين.

وقالت (آر. تي. أميركا): “في حال عدم تنفيذ الشركة لذلك فإن رئيسها قد يعتقل والحسابات أيضاً”.

وأشارت رئيسة تحرير قناة (RT) الروسية، “مارغريتا سيمونيان”، حول مطلب العدل الأميركية لـ(آر. تي. أميركا) التسجيل كوكيل أجنبي قبل يوم الإثنين: “أنه موعد غير واقعي”.

وكتبت “سيمونيان” على حسابها الشخصي على موقع التدوين القصير (تويتر)، أن “وزارة العدل الأميركية حددت موعداً غير إنساني، حتى يوم الإثنين. هل تشمون رائحة الحرية ؟”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة