التركمان يشكلون مجلسا أعلى يكون مرجعا سياسيا لهم

التركمان يشكلون مجلسا أعلى يكون مرجعا سياسيا لهم

 
أعلنت احزاب ومنظمات تركمانية، اليوم السبت، عن تشكيل (المجلس التركماني الموسع في العراق) ‏ليكون “مرجعا سياسيا” لكافة الأحزاب والحركات التركمانية، ويكون هدفه “التوحيد في خدمة ‏التركمان وقضيتهم العادلة في العراق”، في حين لاقى الاعلان انتقادات تركمانية طفيفة لاسيما وأنه ‏جاء بالتزامن مع فترة انتخابات محلية.‏

جاء ذلك خلال حفل كبير نظمته هيئة رئاسة مجلس التركمان، تحت شعار (الهوية القومية التركمانية ‏ضمان مستقبلنا)، وعلى قاعة (الشهيد إبراهيم إسماعيل) وسط كركوك حضره وزير الدولة لشؤون ‏المحافظات طورهان المفتي والنواب ارشد الصالحي وزالة نفطجي وحسن اوزمن وممثلو أحزاب ‏وكتل (الجبهة التركمانية العراقية، توركمن ايلي، القرار، الوفاء) وقادة أمنيون ونخب وأعضاء مجلس ‏محافظة كركوك ومنظمات المجتمع المدني.‏
وقال رئيس (المجلس التركماني الموسع) يونس البيرقدار في حديث إلى (المدى برس) على هامش ‏المؤتمر ان “التركمان كان لديهم مجلس عمل في أربيل وكركوك ومنذ عامين توقف”، وأوضح ” ‏بإعلاننا اليوم سنعيد تفعيل عمل المجلس وتوسيعه ليشمل كافة الأحزاب والحركات التركمانية ليكون ‏مرجعا سياسيا للتركمان”.‏
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي في حديث الى (المدى برس) إننا “في ‏ظل الظروف الحالية والتحديات الكبيرة وتعرض التركمان للاستهداف والتهجير والتغيير الديمغرافي ‏سعينا ليكون لدينا مرجعية وطنية لعمل التركمان ولمستقبلهم”.‏
واوضح المفتي أن “المجلس الذي تم الاعلان عنه اليوم سيكون له دعم وطني وقومي شامل”، مبينا أن ‏‏”رؤية التركمان بممثليهم ووزرائهم ونوابهم رؤيتهم واضحة ونتمنى ان يكون للتركمان تمثيل افضل ‏كونهم مكون أساسي وفاعل ومؤثر في العملية السياسية بالعراق”.‏
بدروه، ذكر النائب ارشد الصالحي في حديث إلى (المدى برس) ان “المجلس سيعمل على تفعيل ‏الحوار بين الحركات السياسية وتقويتها كونه يعد برلمانا للتركمان في المستقبل”، وأضاف ” كجبهة ‏تركمانية ندعم المشروع لأننا نسعى للنهوض السياسي والاقتصادي ودعم الانتخابات في مدن ديالى ‏وصلاح الدين ومدن أخرى”.‏
ولفت الصالحي إلى أن “الجبهة التركمانية هي جبهة قومية وسنعمل على توحيد جميع الجهود لتصب ‏في خدمة التركمان وقضيتهم العادلة في العراق”.‏
وعلى الرغم من ترحيب الصالحي بالإعلان عن المجلس التركماني الموسع، فإن الجبهة التركمانية ‏التي يرأسها أصدرت بيانا اليوم السبت، حمل تواقيع الهيئة التنفيذية للجبهة، وتسلمت (المدى برس) ‏نسخة منه وقالت فيه إننا “في الوقت الذي نبارك هذه الاجتماعات فإننا نعتقد أن التطرق إلى مواضيع ‏أخرى كتشكيل مجلس التركمان ونحن نعيش ظروف الانتخابات ينبغي أن تكون بحوار أوسع مع ‏الجبهة التركمانية وإفساح المجال لإكمال التحضيرات إلى ما بعد الانتخابات”.‏
وكانت عدت الجبهة التركمانية، (في 1 نيسان 2013)، أن التركمان يتعرضون إلى “إبادة جماعية”، ‏‏”على مرأى ومسمع” السلطات الحكومية والأجهزة الأمنية، وكشفت أن تعرض عدد من الشباب ‏التركمان لعمليات “قتل على الهوية”، مطالبة الحكومة بـ”متابعة هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها ‏للعدالة”.‏
يذكر ان موجة العنف ضد التركمان تصاعدت بعد تصاعد موجة الخلافات بين الإقليم والمركز، في ‏‏(الـ16 من تشرين الثاني 2012 المنصرم)، على خلفية حادثة الاشتباكات التي وقعت بين قوات من ‏الجيش العراقي وقوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة وقوة من الآسايش (الأمن الكردي) في ‏قضاء طوز خرماتو،(90كم شرق تكريت)، واتهم نواب تركمان قوات البيشمركة المتمركزة في ‏كركوك باستهداف منازل مواطنين تركمان في منطقة التون كوبري بكركوك، بعدد من قذائف الهاون، ‏فيما نفت وزارة البيشمركة ذلك الاعتداء.‏
وتعتبر محافظة كركوك، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين ‏والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي وتشهد ‏خلافات مستمرة بين مكوناتها فضلاً عن أعمال العنف شبه اليومية التي تطال المدنيين والقوات ‏الأمنية على حد سواء.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة