التركمان يتهمون الاكراد بالتفجيرات التي تستهدفهم ‏

التركمان يتهمون الاكراد بالتفجيرات التي تستهدفهم ‏

 بالترافق مع تفجيرات شهدها قضاء طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب ‏بغداد) الذي تسكنه غالبية تركمانية اليوم ادت الى مقتل واصابة 36 شخصا فقد وجه تركمان العراق ‏اتهامات للاكراد بالسؤولية عن هذه التفجيرات المتواصلة.‏

فقد اتهم القيادي التركماني في التحالف الوطني الشيعي محمد البياتي الاكراد  بالهجمات التي يتعرض ‏لها تركمان طوزخورماتو . وشدد على ان هذه التفجيرات المتواصلة التي تقتل العديد من الشيعة ‏التركمان تضع الاكراد في دائرة الاتهام لعدم سماحهم بدخول القوات الحكومية الى القضاء “وهم بذلك ‏ينكرون فضل المرجعية الشيعية عندما حرمت قتالهم ” كما قال في بيان صحافي اليوم تسلمته ‏‏”ايلاف”.
واضاف قائلا “ان انفجار اليوم يثبت ما قلناه سابقا من ان استهداف التركمان له ابعاد سياسية والغاية ‏منه تهجيرهم من المنطقة وهي طريقة اخرى لتطبيق المادة 140 من الدستور (حول المناطق المتنازع ‏عليها ) المنتهية صلاحيتها اصلا “.
ودعا البياتي اللجنة الوزارية الخاصة بقضاء طوزخورناتو عقد جلسة طارئة اليوم لتنفيذ ما اتخذته في ‏اجتماعها الاخير والعمل من خلال مجلس الوزراء للضغط على الاكراد. وحذر من انه في حال ‏استمرار استهداف التركمان في الطوز مع عجز الحكومة عن توفير الأمن  “فسوف ندعوا الى ‏الاعتصام وقطع الطرق وهذه المرة ستكون في كل مناطق وجود التركمان في العراق “.
واوضح ان زيارة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى قضاء الطوز كانت اشبه ما تكون بزيارة ‏متحف ولم تقدم أي شيء للاهالي .. داعيا مجلس النواب باعتباره ممثلا الشعب الى تحمل مسؤولياته ” ‏لان الوضع في القضاء اصبح لا يطاق” بحسب قوله.
وكان النجيفي زار قضاء طوزرماتو الثلاثاء الماضي  حيث اجتمع مع قيادات الجبهة التركمانية الذين ‏اطلعوه على ابرز المشاكل التي تواجه هذا المكون حيث اكد على ضرورة ان ياخذ ابناء هذه القومية ‏كافة حقوقهم التي منحها لهم الدستور بوصفهم مواطنين اصلاء ومكون مهم من مكونات الشعب ‏العراقي. واشار الى ان اي استهداف لهذه القومية هوة بمثابة استهداف لكل العراقيين .. واكد استعداد ‏مجلس النواب لتقديم جميع التسهيلات من اجل تقديم الخدمات لاهالي القضاء واهمية التعاون وبذل ‏الجهود لتغير الاوضاع الى ما هو افضل‎.‎
ومن جانبها حملت حركة الوفاء السياسية التركمانية القوات الكردية المتواجدة في قضاء طوزخورماتو   ‏مسؤولية تبعات تفجيرات القضاء اليوم وقالت في بيان “اننا نحمل جميع الجهات الامنية من الجيش ‏والشرطة والقوات الكردية المتواجدة في المدينة تبعات هذه التفجيرات وجميعها تستهدف التركمان”.‏
وطالبت الحركة الأمم المتحدة بالحضور في المدينة المنكوبة ودعت الحكومة الى احاطة المدينة من ‏كل الجهات وتحديد ثلاثة منافذ للدخول والخروج منها .‏
وفي وقت سابق اليوم انفجرت سيارة مفخخة وسط قضاء طوزخورماتو شرق تكريت مركز محاظة ‏صلاح الدين ما ادى مقتل واصابة 34 شرطيا وتدمير 12منزلا وحرق 4 سيارات .‏
ويشهد قضاء الطوز ذو الغالبية التركمانية بين فترة واخرى تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ‏يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى كان اخرها انفجار سيارة مفخخة استهدفت مشيعين ‏لضحايا تفجيرات سابقة في القضاء نفسه فيما فجر انتحاري قبل ايام نفسه وسط المعتصمين المحتجين ‏على تكرار الانفجارات ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية علي ‏هاشم ومعاون محافظ صلاح الدين احمد قوجه. ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة