وكالات- كتابات:
كشفت (هيئة تحرير الشام)؛ الفصيل الأكثر سيّطرة في الشمال السوري، والذي قاد عملية اسقاط نظام “بشار الأسد”، كيفية تمكن المعارضة المسلحة من اسقاط النظام؛ بعد أن عجزت منذ أكثر من (13 عامًا) على الإطاحة به.
وقال القيادي في (تحرير الشام)؛ “أبو حسن الحموي”، لصحيفة (الغارديان) البريطانية، إن الفصائل السورية المسلحة بدأت التخطيط للهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري؛ “بشار الأسد”، قبل عام، مشيرًا إلى أن (هيئة تحرير الشام) تواصلت مع الفصائل السورية المسلحة في جنوب البلاد؛ لتشكيل جبهة موحدة.
وأضاف إن: “المشكلة الأساسية لقوات الفصائل المسلحة في سورية تمثلت في غياب القيادة الموحدة والسيطرة على ساحة المعركة”، مبينًا أنه: “لمواجهة ذلك، بدأت (هيئة تحرير الشام) تطلب من مجموعات أخرى الانضمام إلى قواتها”.
وأكد أنه: “لقد درسنا العدو بدقة، وحللنا تكتيكاته، ليلًا ونهارًا، واستخدمنا هذه الأفكار لتطوير قواتنا الخاصة”، مبينًا أن: “الفصائل السورية المسلحة المختلفة طورت ببطء عقيدة عسكرية موحدة؛ وأصبحت قوة واحدة متجانسة”.
وأفادت صحيفة (الغارديان)؛ أنه: “تم تشكيل غرفة عمليات في جنوب سورية، مما سمح لقادة من (25) جماعة سورية مسلحة مختلفة بالتجمع وتنسيق تحركاتهم”.
وانتهز التحالف السوري؛ الذي تم تشكيله حديثًا، لحظته في الهجوم في أواخر تشرين ثان/نوفمبر، بينما كانتا حليفتا نظام “الأسد” الرئيسيين، “روسيا وإيران”، غارقتين في صراعاتهما الخاصة، وبعد أقل من أسبوعين، سقطت “دمشق” وفر “بشار الأسد” إلى “روسيا”.
وأقر “الحموي”؛ بأن تشكيل حكومة جديدة سيكون مهمة صعبة، مبينًا أنه: “لقد زرع النظام الانقسام، ونحاول قدر الإمكان سد هذه الانقسامات”.