وكالات – كتابات:
أعلن رئيس “مؤتمر الأطراف للمناخ”؛ (كوب-28)؛ “سلطان الجابر”، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق وصفه: بـ”التاريخي”، في ختام أعمال المؤتمر الذي أقيم في مدينة “دبي” الإماراتية، مما من شأنه دفع دول العالم نحو التحول بعيدًا عن “الوقود الأحفوري”، ضمن جهود مواجهة أزمة التغيّر المناخي.
وخلال مؤتمر صحافي؛ قال “الجابر” إنه تم التوصل لاتفاق بين الدول المشاركة، فيما قوبل إعلانه بالتصفيق من الحضور.
ونوه بأن الاتفاق يُمثل: “حزمة تاريخية” من التدابير التي تُقدم “خطة قوية” للتمكن من تحقيق هدف: (1.5) درجة مئوية.
كما وجه الشكر للدول المشاركة؛ وقال: “عملنا خلال الليل على التوصل إلى توافق، وأظهرت الوفود مرونة وكشفت الجهود من أجل الوصول لاتفاق”.
وأضاف: “لكن يجب أن نكون حذرين، فالاتفاقية جيدة حينما يتم تطبيقها. نحن ما نفعل وليس ما نقول. يجب علينا اتخاذ الخطوات لتحويل الاتفاقية إلى أفعال واقعية”.
من جانبه؛ اعتبر المبعوث الأميركي للمناخ؛ “جون كيري”، أن اتفاق (كوب-28): “يبعث برسالة قوية إلى العالم”، وقال: “نُعلن مع الصين أننا نعتزم تحديث استراتيجيتنا طويلة الأمد”.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة؛ “أنطونيو غوتيريش”، أن عصر الوقود الأحفوري: “يجب أن ينتهي”.
وقال “غوتيريش”؛ في بيان: “عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي، ويجب أن ينتهي من خلال تحقيق العدالة والإنصاف”.
كما أشادت “فرنسا”: “بانتصار التعددية والدبلوماسية المناخية”، وقالت وزيرة انتقال الطاقة؛ “أنييس بانييه-روناشيه”، إن النص الذي استغرق التفاوض بشأنه ليالٍ طويلة: “يدعو للمرة الأولى إلى التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، تماشيًا مع هدف (حصر الاحترار المناخي بـ 1.5) درجة مئوية”، الذي نصّ عليه “اتفاق باريس” المبرم عام 2015.
وتابعت الوزيرة: “هذه المرة الأولى التي تتفق فيها كافة الدولة على هذه النقطة”.
وكان المفوض الأوروبي للمناخ؛ “ووبكي هويكسترا”، قد صرح، الأربعاء، قبل دخوله الجلسة العامة للمؤتمر، بأن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين قد يُمثل: “بداية النهاية للوقود الأحفوري”.
وتابع: “للمرة الأولى منذ 30 عامًا، يمكننا أن نقترب الآن من بداية نهاية الوقود الأحفوري. إننا نتخذ خطوة مهمة، مهمة جدًا” لحصر الاحترار بـ (1.5) درجة مئوية.
كما وصف وزير المناخ الدنماركي؛ “دان يورغنسن”، في تصريحات نقلتها (فرانس برس)، الاتفاق بأنه: “تقدم تاريخي”.
وينص الاتفاق على: “التحوّل من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسّريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050؛ تماشيًا مع ما يوصي به العلم”.
وهذه الدعوة إلى تسّريع العمل خلال العقد الحالي كانت مطلب “الاتحاد الأوروبي” والكثير من البلدان الأخرى.