31 يناير، 2025 10:11 ص

التحقيق مع العلواني لطرده من البرلمان بتهمة مهاجمة الشيعة

التحقيق مع العلواني لطرده من البرلمان بتهمة مهاجمة الشيعة

‏على الرغم من تأكيدات النائب السني العراقي احمد العلواني ان تصريحاته حول الاوضاع في العراق ‏وسوريا وما نسب اليه من مهاجمة الشيعة قد اجتزئت فقد شكل البرلمان العراقي لجنة للتحقيق معه ‏بتصريحات التي وصفت بالطائفية بينما طالب ائتلاف المالكي بمقاضاته وطرده من البرلمان.  

لجنة تحقيق مع العلواني ومساع لسحب عضويته البرلمانية
وقررت هيئة رئاسة مجلس النواب اليوم تشكيل لجنة للتحقيق مع عضو القائمة العراقية النائب عن ‏محافظة الانبار الغربية السنية احمد العلواني بسبب تصريحات ادلى بها مؤخرا ووصفت بالطائفية ‏وقال رئيس المجلس اسامة النجيفي إنه سيفتح تحقيقا بالتسجيل الفيديوي للنائب العلواني وهو احد ‏قياديي قائمته “متحدون” مؤكدا انه سيتخذ اجراءات بحقه اذا ما ثبت تحريضه على قتل مكون عراقي ‏معين في اشارة الى الشيعة.‏
وكان تسجيل فيديوي للعلواني قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يلقي كلمة في معتصمي ‏الرمادي الجمعة الماضي محذرا مما اسماها بمؤامرة ستنفذها المخابرات الايرانية لتفجير مراقد شيعية ‏في العراق وسوريا من اجل استفزاز الشيعة واشعال حرب طائفية مع السنة محذرا من ان السنة ‏سيقطعون رؤوس منفذي هذه الفتنة .‏
وخلال مؤتمر صحافي بمبنى البرلمان العراقي اليوم فقد طالب نواب ينتمون الى ائتلاف دولة القانون ‏بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بالنظر الى قضية العلواني  ‏بجدية اكثر واصفين تصريحات المثيرة ضد ممارسات قوى شيعية بانها جعلت منه “بوقا طائفيا”.‏
وقالت النائبة عن الائتلاف حنان الفتلاوي ان تصريحات العلواني لايمكن وصفها الا انها “طائفية ‏بأمتياز”. واشارت الى انه قد تم جمع توقيعات عدد كبير من النواب لم تذكر عددهم للمطالبة بتطبيق ‏النظام الداخلي لمجلس النواب واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه كونه يتمتع باجازة منذ ستة اشهر”، ‏مشيرة الى ان هذا النظام لايسمح له بالتمتع باجازة لساعة واحدة واذا ما حصل عليها فانه يتم استقطاع  ‏راتبه. وطالبت عشائر السنة “بالتبرؤ من العلواني الذي اساء الى السنة قبل ان يسيء الى الشيعة” على ‏حد قولها.‏
واضافت الفتلاوي ان عددا من النواب سيقدمون ايضا طلبا الى الادعاء العام لتحريك دعوى قضائية ‏ضد العلواني ومحاسبته على تصريحاته الطائفية هذه التي تسبب فتنة خطيرة بين العراقيين. واشارت ‏الى أن “تصريحات العلواني الطائفية لا تحتاج إلى دليل أو تحقيق فهو يسيئ للشارع العراقي ويدعو ‏إلى الفتنة والتفرقة وإشاعة الكراهية بين المكونات العراقية” ‏‎.‎‏ وقالت انه على الرغم من هذه الظروف ‏والمساعي الحثيثة التي تقوم بها الكتل السياسية لتقريب وجهات النظر وعقد الاجتماعات ومواثيق ‏الشرف لدعم العملية السياسية “نفاجأ بتصريحات طائفية من النائب أحمد العلواني المسيئة لمكون ‏عراقي يمثل الأغلبية” في اشارة الى الشيعة ‏‎.‎‏ واوضحت ان العراق يمر اليوم بمرحلة حساسة ويواجه ‏تحديات نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة وتحديدا ما يحصل في سوريا وهو ما يتطلب من كل ‏مكونات الشعب العراقي والمتصدين للعملية السياسية رص الصفوف وتفويت الفرصة على كل ‏المغرضين الذين لا يريدون الخير للعراق.‏

العلواني يؤكد اجتزاء تصريحاته ‏
لكن العلواني رد على هذه الحملة ضده بالقول إن ما تحدث به امام معتصمي الرمادي هي معلومات ‏مؤكدة تشير الى وجود مخطط ايراني لنسف مرقد السيدة زينب في سوريا مع بدء القصف الاميركي ‏يرافقه تداعيات طائفية في العراق مشيرا الى ان بعض الجهات السياسية دأبت على تسقيطه سياسيا من ‏خلال فبركة دعوته للعنف الطائفي.
واضاف قائلا “ان ما تحدثت به امام المعتصمين هو ان هناك معلومات مؤكدة بان رئيس فيلق القدس ‏الايراني قاسم سليماني يخطط لتفجير مرقد السيدة زينب ومرقد اخر في بغداد بالتزامن مع الضربة ‏الاميركية لغرض اثارة نعرة طائفية ترافقها عمليات قتل طائفي تقوم بها ميليشيات تابعة لايران فنحن ‏حذرنا من هذا المخطط حتى لاتقع فتنة كما حصل في عام 2006” كما ابلغ وكالة “شفق نيوز” ‏العراقية اليوم. وقال “يوسفني ان بعض اجهزة الاعلام قد غيرت الكلام فالتسجيل موجود والكل قادر ‏الاطلاع عليه، فنحن قلنا من يريد اثارة الفتنة الطائفية فنحن جميعا نقف بالضد منه فأنا اخشى على ‏شعبي من اي تحدٍ”.
وتساءل العلواني قائلا “اليس ان قائد القوات الاميركية في العراق قد اعترف مؤخرا بان ايران هي من ‏فجرت مرقدي الامامين في سامراء ..فألا يمكن ان يتكرر هذا السيناريو مرة اخرى؟.. واوضح “ان ‏هناك بعض الطائفيين الحاقدين يتهموني بأني احرض على قتل الشيعة فهذه اكاذيب باتت معروفة ‏للجميع”.
واتهم العلواني جهات لم يسمها بمحاولة تسقيطه سياسيا “من خلال اتهام بتهم باطلة كما حصل العام ‏الماضي عندما اتهمت بالاساءة الى الشيعة وتبين زيف ادعاءاتهم”.
وكان اللواني حذر الجمعة الماضي من حرب طائفية سنية شيعية في العراق بعد الضربة ‏العسكرية ‏الاميركية المتوقعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد‎.‎‏ وقال أن الضربة العسكرية على سوريا ‏باتت مؤكدة، لكنها ستكون ضد “المجاهدين” وليس ضد ‏نظام الاسد‎.‎‏ وتوقع أن تقوم المخابرات ‏الايرانية ‏بتفجير مرقد السيدة زينب في ريف دمشق من أجل تحريض الشيعة في العراق ضد السنة ‏حسب قوله‎.‎‏
‎ ‎‏
http://www.youtube.com/watch?v=QQbQD3rF0PQ‏
‎ ‎‏
واشار الى ان هذا التفجير سيكون ايذانا بذيح سنة العراق في الوسط والجنوب، من قبل ميليشيات ‏شيعية  ‏مهدداً بحرب ومذابح طائفية في العراق فيما لو تم ذلك، وسيكون اخر مسمار في نعشهم، حسب ‏تعبيره‎.‎‏
وقال إننا سنريهم أفعالا ولانسمعهم أقوالا‎.‎‏
وكان العلواني تعرض لانتقادات شديدة من قبل نواب يمثلون التحالف الوطني الشعي نهاية العام ‏الماضي بعد ‏اتهامات له بوصفه شيعة العراق بالقردة والخنازير، لكنه نفى أن يكون يقصد شيعة ‏العراق بذلك انما ‏من وصفهم بعملاء إيران في محافظة الانبار‎. ‎‏
ويرى مراقبون عراقيون ان العلواني يستبق لتهديداته هذه تخوفه من ان يستغل تنظيم القاعدة ‏الفراغ ‏الأمني في سوريا ويفجر مراقد دينية بينها مقام السيدة زينب الذي كان استهدفه بصواريخ هاون ‏في ‏الأشهر الماضية كذلك تعرض قبر الصحابي حجر بن عدي للنبش قبل اشهر‎‏.  
وكان العراق شهد حربا طائفية بعد تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري  في ‏سامراء ‏شمال بغداد عام ٢٠٠٦‏‎.‎‏
‎ ‎وتجددت الانتقادات ضده من نواب شيعة قبل أشهر بسبب موقفه من قتل رجل الدين الشيعي ‏المصري ‏حسن شحاتة، وشتمه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مطالبين بضرورة ‏محاسبته أو ‏‏”طرده” من البرلمان حيث اتهمه ائتلاف المالكي بالـ”عمالة” للصهيونية وتنفيذ ‏مخططها ‏لإثارة “الفتنة” الداخلية وعدت كتلة الحكيم أواقفه دليلاعلى “حقده الأعمى” فيما ودعا ‏الصدريون ‏ائتلافه الذي يتزعمه   النجيفي، الى “ردعه ليكف عن تصريحاته ‏المستفزة” وشدد حزب الفضيلة على ‏ضرورة قيام علماء الدين وأعضاء المجمع الفقهي بتحديد ‏موقفهم من مثل هذه المواقف‎.‎‏
‏ ويرد العلواني على منتقديه أنه لا يستهدف شيعة العراق تحديداً بل عملاء إيران من عراقيين ‏وغير ‏عراقيين‎‏ ..  ويرى أن من حقه انتقاد من يشاء من السياسيين أو رجال الدين وكشف عن تلقيه ‏تهديدات ‏بالقتل من قبل ميليشيات عراقية، حسب قوله‎.‎‏
‏  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة