20 أبريل، 2024 1:17 ص
Search
Close this search box.

“التحرش الجنسي” .. وجبة دسمة على مائدة “كان السينمائي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

خطفت قضية “التحرش الجنسي” الأضواء نحوها، لتكون المحور الرئيس والأساس في الدورة الـ 71 من “مهرجان كان السينمائي”، التي إنطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي، ومن المقرر أن يستمر حتى 19 آيار/مايو من الشهر الجاري، فقد إعتلت مديرة كان، “كيت بلانشيت”، المسرح، بصحبة 81 فنانة منهن، “سلمى حايك”، التي تعتبر أحد ضحايا التحرش الجنسي، و”كريستين ستيوارت”، وغيرهن من الفنانات والمخرجات، للتحدث عن حقوق المرأة، ومناهضة التحرش الجنسي في مجال السينما.

وتمثل قضية المساواة مسألة مستمرة طوال مهرجان السينما؛ الذى يعد أول مهرجان يقام منذ ظهور إدعاءات التحرش ضد بعض من نجوم هوليوود البارزين العام الماضي.

سقوط “هارفي واينشتاين”..

احتفل عدد كبير من النجمات بسقوط المنتج السينمائي الأميركي، “هارفي واينشتاين”، المتهم بالإعتداء الجنسي على أكثر من 70 فنانة.

ورغم شعورهن بالآسف والخزي، من سلوكيات “واينشتاين” تجاه عدد كبير من الفنانات، مستغلاً بذلك نفوذه ومركزه، حيثُ يعتبر من أحد أقطاب السينما الأميركية، إلا أنهن يشعرن بالفخر جراء الإجراءات القانونية التي إتخذت ضده، كما أشادن بموقف “الأوسكار”، التي قامت بشطب عضويته بعد أن تأكدت أنه كان يضغط على الفنانات للمثول لرغباته على حساب الجائزة، حسبما أكدن.

وأشارت عدد من الفنانات في “كان”، أن فضيحة “واينشتاين” فتحت ملف “التحرش الجنسي”، الذي كان يتم داخل معاقل استديوهات هوليوود بشكل ممنهج وفي صمت تام، ويرجعن الفضل في ذلك لصحيفة (التايمز) الأميركية التي شجعت الفنانات للبوح باسرار تعود إلى ربع قرن لفضح سلوكيات “واينشتاين”.

وقد صاحب سقوط “واينشتاين”، سقوط العديد من الفنانين والمخرجين الذين تم اتهامهم بالتحرش الجنسي.

وأشارت مجلة (فارايتي) الأميركية المعنية بأخبار السينما العالمية، أن فضيحة “واينشتاين” الجنسية إمتدت للدول المجاورة الأخرى، حيثُ قررت عدد من النجمات من مختلف أنحاء العالم بالبوح عن تاريخهن مع التحرش الجنسي في بداية مسيرتهن الفنية، والتي كشفت عن أسماء نجوم كبار يحظون بحب كبير من جانب الجمهور.

“سلمى حايك” تدعم حركة “me too“..

كشفت الممثلة المكسيكية، “سلمى حايك”، البالغة من العمر 52 عامًا، عن دعمها الكامل لحركة (me too) المناهضة للتحرش الجنسي، مشيرة إلى أنها تأمل في التغيير من خلالها؛ خاصة بعد تجربتها المريرة مع المنتج السينمائي الأميركي، “هارفي واينشتاين”، التي عانت من الإضطهاد بسببه.

وأضافت “حايك”، في تصريحات لها مع مجلة (فارايتي)، والتي جاءت عقب المسيرة الاحتجاجية التي تضمنت أكثر من 80 امرأة لدعم النضال من أجل حصول النساء على حقوقهن، والتي نظمتها الممثلة الأسترالية، “كيت بلانشيت”، في “مهرجان كان السينمائي”، أنها صدمت من الكم الهائل من الاتهامات والجرائم التي إرتكبها “واينشتاين”.

وقالت؛ إنها كانت تعتقد أن “واينشتاين” تحرش بها هي والنجمة العالمية، “لوبيتا نيونقو”، فقط لكونهما غير أميركيتين الأصل.

وأستكملت “حايك” أنه خيل له أن كونهما غير أميركيتين هذا يجعل حقوقهما أقل من المواطنين الأصليين؛ وبالتالي لم يكن لهما الحقوق الكاملة في الدفاع عن الإعتداءات التي  تعرضا إليها، “ومن ثم يمكن له التشكيك في إدعاءاتنا ضده”.

“كيت بلانشيت” تُحَول “كان” لمنصة سياسية..

عندما يترأس مهرجان سينمائي بحجم، “كان”، واحدًا من المهرجانات العالمية الكبيرة، “كيت بلانشيت”، الحائزة على “الأوسكار” مرتين، والتي تعتبر أحد ضحايا “هارفي واينشتاين”، تأكد أن الدورة الـ 71 من عُمر “كان السينمائي”، هذا العام، ستكون مختلفة ومفعمة بالقضايا السياسية.

فمنذ بداية تنصيبها لرئاسة المهرجان، صرحت في أكثر من مجلة وصحيفة، أن قضية “التحرش الجنسي”، ستكون على رأس أولوياتها، وستأخذ نصيب الأسد من فعاليات “كان السينمائي” هذا العام.

وكانت قد انتقدت “بلانشيت”، في حوار لها مع مجلة (فارايتي)؛ قضية تفاوت الأجور بين الجنسين، لافتة إلى أنه كان يتم تحديد أجر الفنانين على حسب الجنس وليس الإبداع أو الموهبة، على الرغم من أن مهنتهم تعتمد على الإبداع فقط والأعلى يكون للأفضل.

وتعهدت أنها ستطرح قضية تفاوت الأجور في دورة “كان” هذا العام، باعتباره واحدًا من المهرجانات الكبرى الذي يحظى بنسب مشاهدة ومتابعة عالية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب