12 مارس، 2024 6:27 م
Search
Close this search box.

التحرش الجنسي .. أبرز ملامح الدور الـ 71 من عُمر “كان السينمائي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد فعاليات استمرت لمدة 12 يومًا على التوالي، أسدل الستار على ختام فعاليات الدورة الـ 71 من “مهرجان كان السينمائي”، الأضخم عالميًا، يوم السبت الماضي، لازال صدى المهرجان مستمر حتى الآن.

لا شك أن الدورة الـ 71 من عُمر “مهرجان كان” هذا العام جاءت استثنائية، وتجلى هذا في ردود أفعال النجوم الذين التقت بهم صحيفة (الغارديان) البريطانية.

على السجادة الحمراء.. المطالبة بالمساواة بين الجنسين..

قام صانعو الأفلام والممثلون وجماعات الضغط؛ بقيادة رئيس لجنة تحكيم الممثلة الأسترالية، الحائزة على الـ”أوسكار” مرتين، “كيت بلانشيت”، والمخرجة المخضرمة، “أغنيس فاردا”، بالصعود على السجادة الحمراء عقب عرض فيلم (بنات الشمس)؛ للمخرجة، “إيفا هاسون”، للمطالبة بالمساواة بين الجنسين، ومناهضة التحرش الجنسي.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان)، عدد المحتجين لم يكن مصادفة، حيثُ كان كل شيء يبدو وكأنه مرتب، ورغم أن عدد المحتجات ليس كبيرًا، حيثُ إشتركت في المنظمة 82 امرأة من جملة 1645 رجلاً وامرأة من الحاضرين المهرجان، لكنهن نجحن في خطف الأصداء نحوهن، وباتت الحركة محور المهرجان.

واللافت في دورة هذا العام، مشاركة المخرج الأفروأميركي، “سبايك”، في المسابقة الرسمية للمهرجان، ليكون أول مخرج أسود في المسابقة منذ أربع سنوات.

“أنا أيضًا” و”حان الوقت”.. تجني ثمار نجاحها في “كان السينمائي”..

يبدو أن حملات مثل: (أنا أيضًا) و(حان الوقت)؛ وأخواتها المناهضة للتحرش الجنسي بدأت تجني ثمار نجاحها في دورة المهرجان هذا العام، حيث وقع ممثلو “كان”؛ بقيادة المدير الفني، “تييري فاريمو”، على إلتزام متنوع، والذي يعد بشفافية أكبر للبيانات حول عمليات اختيار الأفلام والنتائج، وتحسين تمثيل النساء في مجلس المهرجان.

كما ضمت المسابقة الرسمية للمهرجان، وجود 3 نساء يتنافسن بأفلامهن على “السعفة الذهبية”، وهي جائزة المهرجان الكبرى، وهي أول مرة يحدث في تاريخ المهرجان أن يسمح بمشاركة النساء، فقد أصبحت صناعة الأفلام بشكل عام، و”كان” على وجه الخصوص، ساحة قتال للنسوية التي تشمل وتمتد إلى ما وراء سياسات الرؤية التي شكلت حركة: (#MeToo).

وحرصت إدارة المهرجان هذا العام، على تخصيص خط ساخن للنساء حال تعرضهن للتحرش أثناء فعاليات المهرجان، وذلك بعد مزاعم النساء بأنهن تعرضن للتحرش في فعاليات المهرجان في دوراته السابقة.

وتحدثت إحدى المخرجات عن تجربتها مع “الخط الساخن”، قائلة: “ذهبت للخط الساخن بعد أن أعترض طريقي سائق في وضح النهار، أخرجني من سيارتي ضد إرادتي وحاول التحرش بي.. قمت بالاتصال بالفور على الخط الساخن الذي خصصته إدارة المهرجان، وبعد بضع ثواني جائتني سيدة من الإدارة وأصطحبتني أنا والسائق إلى الشرطة، وقدمت بلاغًا ضده، وعملت لي كمترجمة طوال الوقت، لاني لا أجيد الفرنسية”.

يبدو أن رسالة (#MeToo) سوف تستغرق بعض الوقت لتصفية جميع جوانب “مهرجان كان” السلبية. تقول “ميليسا سيلفرشتاين”: “لا يزال يُنظر إلى النساء كمواطنات من الدرجة الثانية في جميع أنحاء هذا المهرجان، بدءًا من أنواع الأفلام التي تباع في السوق، إلى النظر إلى النساء كأنهن قطعة ديكور في الفيلم، إلى التحرش الجنسي بالنساء، فوجود هيئة محلفين بقيادة امرأة لا يفعل شيئًا لإخماد حقيقة أن الرجال يحكمون تلك المدينة”.

ومع ذلك؛ فإن مبادرات مثل “الخط الساخن”؛ تبدو كخطوة في الإتجاه الصحيح.

وتقول “كايت كينينمونت”، الرئيسة التنفيذية للنساء في “Film TV” المملكة المتحدة: “يسعدني أن المهرجان نظم خط مساعدة للتحرش الجنسي هذا العام. هذه طريقة رائعة، ليس فقط لمساعدة الأشخاص الذين يتعرضون للمضايقة، ولكن أيضًا لتوصيل الرسالة إلى أن “مهرجان كان السينمائي” لن يتأثر بالسلوك المفترس لهارفي واينشتاين”.

وأضافت: “لقد التقيت ببعض الرجال الذين كانوا حساسين للغاية ويدعمون المساواة بين الجنسين.. وسألني مخرج بريطاني، كيف يمكنني الإنضمام إلى الحركة ؟”.

“واينشتاين” الغائب الحاضر..

في حقبة ما بعد “واينشتاين”، بدا وكأن “مهرجان كان السينمائي”، لهذا العام، سيكون مختلفًا. حيثُ أطلق المهرجان “خط ساخن” للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسي، ونظمت 82 امرأة قوية مظاهرة على خطوات “قصر المهرجانات”، بعد يومين، تحدثت مجموعة من النساء من حركات (#MeToo) و(Times Up) و(2020*5050) الدولية بشغف عن عملهن، قبل أن يوقع مدير المهرجان تعهداً لتحقيق التكافؤ بين الجنسين.

كان هناك جو غير مريح في حفل الختام، عندما تحدثت الممثلة، “آرغنت أرغنتو”، عن تجربتها مع التحرش الجنسي من جانب “وايشتاين”: “في عام 1997، تعرضت للإغتصاب من قبل هارفي وينشتاين هنا في كان.. كان عمري 21 سنة”.

وقد نفى “واينشتاين” جميع إدعاءات الجنس غير الرضائية المقدمة ضده.

وأضافت: “على الرغم من أنني قد أمضيت دائمًا وقتًا رائعًا في المهرجان؛ وتعاملت باحترام مع زملائي الذكور، فقد تعلمت الحاجة إلى أن تكون مدركًا بشكل خاص ليلاً”.

وأشارت إلى أن العديد من الحاضرين الذين تحدثت إليهم؛ لديهم تجارب مماثلة أو أسوأ من ذلك.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب