16 أبريل، 2024 2:33 ص
Search
Close this search box.

التحالف يشترط أبعاد قضية الهاشمي عن مؤتمر القادة .. وكردستان تؤكد رفضها تسليمه

Facebook
Twitter
LinkedIn

عادت قضية الاتهامات الموجهة الى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بالتحريض على الارهاب الى صدارة الجدل السياسي في البلاد مع التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني العام لقيادات القوى السياسية حيث اكد التحالف الوطني رفضه منا قشة القضية في المؤتمر او اي محاولة لتسييسها في وقت رفضت سلطات كردستان بشدة تسليمه الى السلطات العراقية التي تطلب ذلك.

وعقب اجتماع برئاسة رئيسه أبراهيم الجعفري ومشاركة رئيس الوزراء نوري المالكي فقد أكد التحالف الوطني الحاكم تمسكه بأبقاء قضية الهاشمي في حيزها القانوني وعدم المساومة السياسية عليها . واضاف التحالف في بيان صحفي اليوم عقب اجتاع قيادته انه ناقش جملة من المستجدات والقضايا الهامة كان في طليعتها اللقاء المرتقب بين القيادات وممثلي الكتل السياسية المزمع عقده قريباً برعاية الرئيس جلال طالباني حيث “اتفق المجتمعون على ضرورة أن يركز هذا اللقاء المرتقب على استشراف آفاق المرحلة المقبلة بعد أن استعاد العراق سيادته الكاملة وتوافقت القيادات ومختلف الكتل السياسية الحاضرة فيه على أجندة واضحة لهذا اللقاء تتضمن ابرز المهام والتحديات والصعوبات التي تتطلب تعاون أطراف العملية السياسية وقادتها على إيجاد الحلول المناسبة لها بما في ذلك تعزيز الوحدة الوطنية ودعم سلطة القانون وبسط الأمن والاستقرار في ربوع الوطن والانطلاق قدما في مسيرة البناء والأعمار”.

وأضاف التحالف انه يؤكد موقفه السابق بضرورة دعم استقلال القضاء وتعزيز مصداقيته وإبقاء قضية طارق الهاشمي في حيزها القانوني وعدم المساومة السياسية عليها وبهذه المناسبة فهو يستنكر ما تناهى إلى سمعه من محاولات تسييس هذه القضية والضغط على القضاء لنقلها خارج بغداد ويعتقد إنها تهدف من وراء ذلك التأثير على سير العدالة .

وعن قضية تسليم السلطات الكردية لطارق الهاشمي الى السلطات في بغداد قال فريد أسسرد عضو اللجنة القيادية للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس طالباني ان “مسألة تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي غير واردة في هذه المرحلة قبل انعقاد المؤتمر الوطني”   مشيرا الى أن هذه المسألة غير مطروحة إطلاقا ومن غير الممكن أن تسلم قيادة اقليم كردستان الهاشمي إلى السلطات العراقية في مثل هذه الظروف وخصوصا أن هذه المسألة لها جانباها السياسي والقضائي. واوضح إن القيادة الكردية لا تريد في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والعراق يمر بأزمة كبيرة، والعلاقات بين مكوناته تتأزم ساعة بعد أخرى أن تكون طرفا في الصراع أو تنجر إليه ولذلك فهي لا تريد أن تتخذ قرارا يفسر في المحصلة بأنه انحياز لطرف أو مكون طائفي ضد الآخر فهي تريد أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع الذي أخذ طابعا سنيا – شيعيا  وعليه فإن القيادة الكردية تنتظر انعقاد هذا المؤتمر والقرار الذي سيتخذه بشأن وضع الهاشمي  حيث إن ما يصدر عن المؤتمر سيكون قرارا عراقيا بمعنى أنه يكون قرارا كرديا وسنيا وشيعيا  عندها سيكون القرار ملزما على جميع الأطراف السياسية في العراق باعتباره صادرا عن مرجعية وطنية .

وحول تناقض التصريحات التي صدرت في إقليم كردستان خلال الأيام الثلاثة المنصرمة بشأن مشاركة رئيس الإقليم مسعود بارزاني أو عدم مشاركته في المؤتمر المرتقب قال أسسرد “على الأغلب لن يشارك الرئيس مسعود بارزاني في المؤتمر وذلك بحسب المؤشرات والتصريحات الصادرة عن رئاسة الإقليم ولذلك ستقتصر المشاركة على وفد رفيع المستوى سيشارك في جميع فعاليات وأعمال المؤتمر فالقيادة الكردية كانت تنتظر عقد المؤتمر في أربيل على غرار مؤتمر القمة التي عقدت في السابق وتمخضت عن تجاوز أزمة أكبر تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية الحالية ويبدو أن موقف رئاسة الإقليم من المؤتمر ناجم عن امتناع ورفض عدد من القوى والأطراف العراقية عقد المؤتمر في الإقليم وموقف رئاسة الإقليم هو رد فعل لمواقف القوى العراقية ولهذا ستكون المشاركة في المؤتمر بمستوى أدنى من رئاسة الإقليم .

 

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب